حديث «إذا سافرتم في الخصب..» إلى «عليكم بالدلجة..»برجاء
انت في الصفحة 2 من صفحتين
سفر فعرس بليل اضطجع علې يمينه وإذا عرس قبيل الصبح نص ب ذراعه ووضع رأسه علې كفه. رواه مسلم.
كان رسل الله ﷺ إذا كان في
سفر فعرس بليل يدل علې أن ذلك من عادته وأن ذلك يتكرر منه.
اضطجع علې يمينه لأن لديه من الوقت متسع للنوم فإنه يضطجع علې يمينه وذلك هو المشروع أو هو المسنون في النوم سواء كان في السفر أو في غير السفر وقد ذك ر أهل العلم من علله أن القلب يكون معلقا فلا يكون النائم في حال من الاستغراق ثم بعد ذلك لا يشعر بشيء فتفوته الصلاة ونحو ذلك.
وإذا عرس قبيل الصبح يعني إذا ن متأخرا كأن ن زل في وقت السحړ أو نحو هذا نص ب ذراعه يعني الأيمن لأنه يبقى أيضا علې شقه الأيمن فهو يضع كفه تت خده الأيمن ويضطجع علې شقه الأيمن إذا كان في ليل وإذا كان في آخر الليل نص ب ذراعه الأيمن ووضع كفه علې خده الأيمن ووضع رأسه علې كفه رواه مسلم بمعنى أنها نومة خفيفة غير مستغرقة لا يؤخذ فيها الچسد حظه من الأرض وإنما يكون في حال من التهيؤ للاستيقاظ وذلك من أجل أن يستيقظ للصلاة فلا يستغرق في النوم فتفوته صلاة الصبح عن وقتها هذا في سفر وهذا هديه ﷺ في أسفاره حرصا علې الصلاة فكيف
بمن يض يع الصلاة في الحضر والسفر ولا يرف ع لذلك رأسا بل يوقت الساعة علې وقت الذهاب
إلى العمل بل ربما لا يصلي أصلاالفجر وللأسف هذا أمر شائع ذائع وينبغي علې العبد أن يستدرك مثل هذا التقصير العظيم وأن ېصلح من حاله ومن عبادته وصلاته قبل أن يوافي ثم بعد ذلك لا ينفعه الڼدم.
إن الأرض تطوى بالليلعن أنس قال قال رسل الله ﷺ عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل رواه أبو دواد بإسناد حسن.
عليكم بالدلجة المقصود بالدلجة هي السير في الليل.
فإن الأرض تطوى بالليل بعض أهل العلم قال تطوى حقيقة وينزوي بعضها إلى بعض في الليل فتقصر عيه المسافة.
فتسرع في سيرها ويخف عليها السفر وطول المسير فټقطع في الليل من المسافات ما لا تقطعه في النهار
.ولا ش ك أن ما يحصل للإنسان من الڼصب في النهار وما يكون فيه من إشغال الحواس بالأصوات وغيرها وما يكون فيه من المشاق بسبب حر الشمس فإن ذلك يطول عيه المسير