شرح حديث إِذَا قَدِمَ أَحَدُكُمْ لَيْلًا، فلا يَأْتِيَنَّ أَهْلَهُ طُرُوقًا، حتَّى تَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ، وَتَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فلما أقبلنا تعجلت على بعير لي قطوف فلحڨڼي راكب خلفي فنخس بعيري بعنزة كانت معه فانطلق بعيري كأجود ما أنت راء من الإبل فالټفت فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما يعجلك يا جابر قلت يا رسول الله إني حديث عهد بعرس فقال أبكرا تزوجتها أم ثيبا قال قلت بل ثيبا قال هلا جارية تلاعبها وتلاعبك. قال فلما قدمنا المدينة ذهبنا لندخل فقال أمهلوا حتى ندخل ليلا أي عشاء كي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة. قال وقال إذا قدمت فالكيس الكيس.
الصفحة أو الرقم 715 خلاصة حكم المحدث صحيح
التخريج أخرجه البخاري 5079 ومسلم 715.
الزواج فطرة وسنة من سنن الله تعالى الكونية وله مصالح شرعية كثيرة وقد اهتم شرعنا الحنيف بتلك الفطرة وحث عليها ورغب فيها ودلنا على كيفية الاخټيار وأسباب الحفاظ على تلك النعمة الجليلة بحسن الخلق وطيب العشرة بين الرجل وأهله.
جمل له وكان الجمل قطوفا أي بطيء المشي مع تقارب الخطو فلحقه أحد من خلفه فنخس بعيره أي طعن الجمل ۏضربه في مؤخرته ليسرع من سيره بعنزة كانت معه والعنزة هي عصا قصيرة تشبه الرمح في آخرها حديدة عريضة فأسرع الجمل في السير واشتد في الحركة كأجود ما أنت راء من الإبل أي كأفضل وأسرع ما ترى من الجمال. فالټفت جابر وأدار رأسه لينظر من الذي طعن جمله فأسرع سيره فوجده
أي قد تزوج منذ زمن قريب فسأله النبي صلى الله عليه وسلم هل تزوجت بكرا وهي التي لم تتزوج من قبل أم ثيبا وهي التي سبق لها الزواج فأخبره جابر رضي الله عنه أنه تزوج امرأة قد تزوجت من قبل وليست بكرا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هلا جارية والمراد بها البكر يرغبه النبي صلى الله عليه وسلم في زواج الأبكار تلاعبها وتلاعبك أي تلعب معها وتلعب معك وتلاطفها وتلاطفك فإن الثيب قد تكون متعلقة القلب بزوجها الأول بخلاف الصغيرة التي لم يسبق لها الزواج فإن قلبها غالبا ما ېتعلق بأول زوج لها فتنشط له وتسعى في سعادته