لهذه الأسباب نشعر بأن طريق العودة أقصر من طريق الذهاب رغم سلوكنا لنفس الطريق
انت في الصفحة 1 من صفحتين
جميعنا صغاراً وكبار نشعر عادة أن طريق العودة يكون أصغر ويستغرق وقتاً أقل حتى ولو سلكنا نفس الطريق والمفاجأة أن هذا الشعور شعر به أيضاً “ألان بين“ وهو أحد رواد الفضاء الذين هبطوا على القمر خلال رحلات برنامج أبوللو، حيث اعتقد أن رحلة العودة إلى الأرض كانت أقصر!
وأخيراً أصبح لدى العلماء تفسير منطقي لهذه الظاهرة، وأردنا اليوم مشاركتكم هذه المعلومات لتكون على وعي حين يحدث لك هذا الأمر مرة أخرى، أو حتى تستطع تفسيره لطفلك حين يسألك ⇓
يظهر تأثير طريق العودة أيضاً حتى لو سلكنا طريقاً مختلفاً
ربط العلماء في بداية الأمر الشعور بأن طريق العودة يبدو أقصر بسبب الألفة، وأننا سلكنا هذا الطريق من قبل وأدركنا بالفعل بكل ما يحيط به، وبالتالي عند العودة إلى المنزل، لا يؤثر ذلك على الشعور بالوقت. ولكن هذه النظرية تم نقدها في النهاية لأنه لوحظ هذا التأثير أيضاً أثناء السفر عبر الجو، الذي لا تكون لطريقه معالم واضحة!!
ما التفسير المنطقي والصحيح للشعور بتأثير طريق العودة؟
بعد البحث والغوص في الأمر كثيراً، اتضح أن الأمر لا يتعلق بالوقت الذي ينقضي! ولكن بماذا يتعلق إذن؟! اتضح يتعلق بالحكم الذي لدينا على الوقت بناءً على ذاكرتنا.
لنوضح الأمر قليلاً: أثناء الذهاب نكون متأهبين ومتحمسين للأحداث التي ستحدث بمجرد وصولنا لوجهتنا، وهذا ما يجعلنا ننتبه للوقت ونتحقق من الساعة كثيراً، مما يعطي إحساساً بأن الوقت لا يمر.
الأمر نفسه يحدث عندما ننتظر موعد حدث ما ونشعر أن الساعة لا تتحرك والوقت لا يمر، لأننا ننتبه للوقت في الحقيقة. وكذلك أثناء العودة لا ندرك أن الوقت يمضي أسرع، ولكننا نُدرك ذلك بمجرد انتهاء الرحلة.