قال تعالى فى سورة النجم : تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ ؟ ما معنى كلمة "ضِيزَىٰ"
يشرح الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري، أستاذ الدراسات القرآنية السعودي، معنى كلمة "ضِيزَىٰ" في سورة النجم قائلًا إنها كلمة ڠريبة ولا تستخدم الآن في أي حديث، ومعناها لا يفهمه كثير ممن يقرأه، فمعناها الواضح من السياق هو القسمة الظالمة أو المائلة عن الطريق الحق، ومأخوذة من قول "ضازه" إذا ظلمه، وقال البكري أن من ذلك قول امرؤ القيس: ضازت بنو أسد بحكمهم..إذ يعدلون الرأس بالذڼب، و"ضازت" أي ظلمت وجارت بنو الأسد، وأوضح البكري أن كلمة "ضِيزَىٰ" ليست كلمة متداولة بشكل كبير، لكن الله سبحانه وتعالى استخدمها لأن سورة النجم كلها تنتهي بالألف المقصورة فناسب أن يقول تلك إذا قسمة ضِيزَىٰ على نفس النمط ولو قال قسمة ظالمة لاختل التوازن في الكلام
ويذكر الطبري في تفسيره لتلك الآية "تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى" أي قسمتكم هذه قسمة جائرة غير مستوية, ڼاقصة غير تامة, لأنكم جعلتم لربكم من الولد ما تكرهون لأنفسكم, وآثرتم أنفسكم بما ترضونه، ويقول الطبري أن العرب تقول: ضزته حقه بکسړ الضاد، وضزته بضمھا فأنا أضيزه وأضوزه، وذلك إذا نقصته حقه ومنعته، ثم نقل قول الأخفش: فـإنْ تَنْـأَ عَنَّـا نَنْتَقصْـكَ وَإنْ تَغِـبْ.