السبت 23 نوفمبر 2024

المتباريان لا يجابان ولا يؤكل طعامهما".. هل تـــــ⊂خل عزومات رمضان ضمن هذا الحديث؟

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


وقال الخطابي المتباريان المتعارضان بفعلهما يقال تبارى الرجلان إذا فعل كل واحد منهما مثل فعل صاحبه ليرى أيهما يغلب صاحبه وإنما كره ذلك لما فيه من الرياء والمباهاة ولأنه داخل في جملة ما نهي عنه من أكل المال بالباطل. اه. من معالم السنن.
وقال ابن القيم في أنواع الذوق أما المكروه فكذوق المشتبهات والأكل فوق الحاجة وذوق طعام الفجاءة وهو الطعام الذي تفجأ آكله ولم يرد أن يدعوك إليه وكأكل أطعمة المرائين في

الولائم والدعوات ونحوها وفي السنن أن رسل الله صلى الله عيه وسلم نهى عن طعام المتبارين .اه. من مدراج السالكين.
وفي المفاتيح شرح المصابيح قوله نهى عن طعام المتباريين المتباري الذي يفعل فعلا ليكون مثل صاحبه ولينشر ذكره مثل ما انتشر من ذكر صاحبه أو ليغلب ذكره عي ذكره فأكل طعام هذين الرجلين منهي عنه لأنه للرياء لا لله. اه.
فيتبين مما تقدم من أقوال العلماء أن المعنى الذي نهي من أجله عن طعام المتباريين هو ما فيه من الرياء والتباهي والمنافسة وإن كان المفهوم مما سلف من كلام الخطابي وابن القيم النهي لكراهة التنزيه وليس للتحريم.
وأما بخصوص المنافسة التي وصفتها فلا


يظهر أنها داخلة في طعام المتباريين المنهي عنه إذ ليس المقصود من هذه المنافسة التباهي والتفاخر بإطعام الطعام وحينئذ فحكمها باق عي أصل الحل والإپاحة.

لكن ثم مسألة يحسن التنبه إليها وهي حكم المسابقات عموما وخلاصة ما يقال فيها أن الشرع قد جاء بإباحة المسابقات في الأمور المباحة إن كانت المسابقة بلا جائزة مادية وليس منها Oجرد منح شهادة مثلا للفائز فهذه لا تعد جائزة منهيا من المسابقة عليها وإنما هي Oجرد إثبات للفوز والسبق وأما المسابقات عي جوائز للسابقين فإن الشرع قد نهى عنها إلا في أشياء مخصوصة لقول النبي صلى الله عيه وسلم لا سبق إلا في نصل أو
خف أو حافر. أخرجه أبو داود وابن حبان في صحيحه وراجع تفصيل هذا في الفتوى رقم 257719.
والله أعلم.

انت في الصفحة 2 من صفحتين