السبت 23 نوفمبر 2024

ما أول هدية أهديت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة ؟

موقع أيام نيوز

قال الداعية الإسلامي ان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أهدي بهدية جميلة، والذي اهداه هو سيدنا زيد بن ثابت الخزرجي الانصاري وهو كاتب الوحي لسيدنا النبي فقد اهدي النبي هدية وهي أول هدية اهديت للنبي في المدينة.

وأضاف الروبي، عبر فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب: بأن هذه الهدية خبزة طعام ومعها قليل من اللبن والسمن وقبلها النبي-صلى الله عليه سلم-فأكلها وأطعم معه أصحابه.

وأوضح العالم الازهري بأن رسول الله عاش الحياة كلها وما اكل في حياته خبزا منخولا قط، بل كان يعيش النبي على الماء والتمر والشعير، مشيرًا إلى ان السيدة عائشة تقول،” ما شبع محمد-صلى الله عليه وسلم-ولا آل محمد من خبز شعير حتى م١ت رسول الله”. 

وبين الروبي أن هذا يدل على النفس الطاهرة العفيفة القانعة الحامدة الشاكر الراضية فهي نفس رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا على نفسه وقال وانا أرجو أن تكون نفسي كنفس رسول الله، وأن تكون نفوسنا جميعًا كنفس رسول الله.

حديث عن الهدية

تُعد الهدية من السُنن النبوية الحميدة، وهي مظهر للتعبير عن الحب وسبيلًا لبث السعادة والنفوس في قلوب الأشخاص، فللهدية القدرة على تقريب البعيد ووصل الحبال المقطوعة بين الناس، كما تشق طريق المودة بينهم، وتفتح القلوب المغلقة لتنشر المحبة بين الجميع، وقد حرص النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ على تشريع كافة الأمور التي من شأنها تأليف قلوب المسلمين، ومن الأحاديث الشائعة التي وردت عن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قوله: (تهادوا تحابوا).

وقد كان النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقوم بإهداء الهداية ويقبل الهدايا من الناس، سواء كانت هدية قليلة أم كبيرة ويُثيب صاحب الهدية ويرغب فيها، وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ( لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِىَ إِلَىَّ ذِرَاعٌ أو كراع لَقَبِلْتُ)، رواه البخاري، ويُقصد بالكراع مُستدق الساق من البقر والغنم الخالي من اللحم، وفي ذلك فقد قال ابن بطال: “حض منه لأمته على المهاداة، والصلة، والتأليف، والتَحابِ، وإنما أخبر أنه لا يح"قر شيئًا مما يُهدى إليه أو يدعى إليه، لئلا يمتنع الباعث من المهاداة لاحت"قار المُهدى، وإنما أشار بالكُراع إلى المبالغة في قبول القليل من الهدية ”.

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ، ويُثِيبُ عَلَيْهَا”.

عن البرآء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ( من منح ماء الرجلحة ورق ـ فضة ـ، أو ماء الرجلحة لبن، أو هدى زقاقا (دلَّ على الطريق) كان له ك"عتق رقبة ).

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ: ( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقبل الهدية، ولا يأكل الصدقة ).

قال النبي – صلى الله عليه وسلم ـ: ( لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِىَ إِلَىَّ ذِرَاعٌ أو كراع لَقَبِلْتُ).

قال ابن عبد البر: ” رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان لا يأكل الصدقة وكان يأكل الهدية، لما في الهدية من تآلف القلوب، والدعاء إلى المحبة والألفة، وجائز عليها الثواب، فترتفع المِنَّة، ولا يجوز ذلك في الصدقة، وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقبل الهدية ويثيب عليها خيرًا منها، فترتفع المنة ”.