فضل قراءة المعوذات في الصباح والمساء وفي المنام
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
فضل قراءة المعوذات في الصباح والمساء وفي المنام … تعتبر سورتي الفلق والناس من القرآن الكريم المعروفتين بـ"المعوذتين"؛ وذلك لبدء كل منهما بالاستعاذة بالله تعالى.
وقد أشار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى أهميتهما في العديد من الأحاديث القدسية، مثل الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد عن عقبة بن عامر،
حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أقرأ بالمعوذتين فإنك لن تقرأ بمثلهما). يشير رؤية قراءة المعوذتين في المنام إلى النجاة من الشيطان والحماية من الحسد والسحر وغيرهما من التأويلات المتنوعة التي سنستعرضها في المقال المقبل بعنوان "تفسير قراءة المعوذات في المنام".
المعوذات من السنة النبوية
وردت عدة أحاديث عن المصطفى صل الله عليه وسلم ذكر فيها فضل قراءة المعوذتين، من هذه الأحاديث:
- روى الترمذي في صحيحه عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ: (أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بالْمُعَوِّذَتَيْنِ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ).
- عن عقبة بن عامر(رضي الله عنه) قال: (أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذتين فى دبر كل صلاة).
روى البخاري عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ: (نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعًا، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِه).
- عن عُقبةَ بنِ عامرٍ قالَ بينما أنا أسيرُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ الجَحفَةِ والأبواءِ إذ غشِيتنا ريحٌ وظُلمةٌ شديدةٌ فجعلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يتعوَّذُ ب{ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } و{ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }
ويقولُ (يا عقبةُ تعوَّذْ بهما فما تعوَّذَ متعوِّذٌ بمثلِهما قالَ وسمعتُهُ يؤمُّنا بهما في الصَّلاةِ) رواه أبو داود.
- عن السيدة عائشة (رضي الله عنها) قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عليه، وَأَمْسَحُ عنْه بيَدِهِ، رَجَاءَ بَرَكَتِهَا).
- كما روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان ومن عين الإنس، فلما نزلت سورة المعوذتين أخذ بهما وترك ما سواهما.
فضل قراءة المعوذات في الصباح والمساء
تعدّ قراءة المعوذات في الصباح والمساء من الممارسات المباركة، حيث تمنح الشفاء من الأمراض والأوجاع وفقًا للأحاديث الصحيحة.
وكان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- إذا اشتكى بأسًا قرأها على نفسه. وفي صحيح البخاري، أخرج عن عائشة رضي الله عنها قالت: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذاتِ ويَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وجَعُهُ كُنْتُ أقْرَأُ عليه وأَمْسَحُ بيَدِهِ رَجاءَ بَرَكَتِها).
إضافةً إلى فضل المعوذات في الشفاء، فإنها تقدم حماية من الجن والعين. ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- توكل على هذين السورتين وترك غيرهما.