الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شوق بقلم أسماء عبد الهادي

انت في الصفحة 29 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز

 

اهنه... واني اللي بعطي الأوامر ليهم كلهم.. مش انت .. اخد بالك انت... بمعنى ان مفيش عندك صلاحيات انك تطرده من شغله طالما أني مش موافقة على ديه

 يا سلام... ومين ضحك عليكي وقالك الكلام ده

قلتلك اني من ساعت ما جيت اهنه والبيت بقا ليه قواعد وقوانين جديدة علشان يمشي مظبوط وانتم مكلفتوش نفسيكم حتى تسمعوها انتم احرار بقا

هتف مهند بملل

هاتي من الآخر علشان انا تعبت منك وفاضلي تكة وهقوم اخنقك حالا

بص يا مهاند يا ابو خلق ضيق انت... أني ممكن اسمح المرة دي بكسر القاعدة وأچيب الوكل لكن على شرط انكم تلتزموا بالمواعيد قدرالإمكان ولو مش هتاجوا تتغدوا اهنه... زي ما قلتلكم تبلغونا.. لازم تحسوا بالناس اللي شغالين عنديكم والمجهود اللي بيبذلوه انتم مش هتذلوهم علشان أجرة وتعب أيديهم طول النهار في خدمتكم .. ولازم تحسوا انه حرام نعمل وكل وفي الاخر يترمي وميتاكلش...ديه تبذير يا ناس.

شوق بقولك ايه بلاش درس التوعية بتاعك ده وحطي الأكل خليني اتنيل أكلم في اليوم النيلة ده

لاه اوعي تسب الدهر يا واد يا مهاند

شووووق ارجوكي انا مزاجي النهاردة حلو بلاش تعكريه علشان صدقيني هتندمي

تؤتؤ اسلوبك اللي بتكلمني بيه ديه مش عاچبني

 أعاد عساف ظهره للخلف ليشاهد باستمتاع تلك الجولة الممتعة .. جولة القضاء على شوق فمهند وصل لأقصى حالات غضبه

اقترب منها مهند الذي قال

مم مش عاجبك اسلوبي ده ها.. ماشي هتشوفي أسلوب أحسن منه

لتبتعد شوق بحذر وهي تقول 

 خلاص يا عم سيد صعب عليا هاتله ياكل وسماح المرة دي وأمري لله

ليهتف مهند بينما ظل يقترب منها وهو يلفحها بنظرات قاتمة

خلاص خلص وقتك معايا.

هتفت بزعر

ايه... ايوة صح خلص وقت شغلي إهنه أني لازم أعاود اوضتي حالا.. يخربيته ده اتحول... اعمل حاچة يا عساف ديه لو مسكني هيدغدغني ياخرابي هتروحي فطيس يا شوق هتتشلفتي وانتي لسه في عز شبابك يا حبيبتي

سمعت جرس الباب بينما كانت تستعد للنوم.. فضيقت أعينها باستغراب 

وده مين ده اللي هيجيلي دلوقتي.. معقول بابا..

اقتربت من الباب وقالت بتساؤل قبل ان تفتح

مين

سمعت طرق الباب هذه المرة فقالت پخوف 

مين على الباب.. مين اللي بيخبط

الانسة فداء عزت

 اا ايوة انا 

 الظرف ده جه لحضرتك

ظظ... ظرف ايه ده

معرفش اتفضلي استلميه علشان امشي..

طب حطه عندك واتفضل انت

ماشي.

ذهبت فداء لغرفتها لترتدي اسدالها على عجل ومن ثم توجهت نحو الباب لتأخذ الظرف وتعرف فحواه

فتحت الباب بحذر ونظرت بالأسفل لتبحث عن الظرف الذي تحدث عنه الرجل فلم تجد شيئا فقالت بتأفف 

دي اشتغالة دي ولا ايه

لتسمع صوت أحدهما يقول وهذا الصوت مختلف عن صوت الرجل صاحب الظرف 

لو عايزة تعرفي الظرف ده كان فيه ايه .. انا ممكن اقوله ليكي عادي

رمقته بضيق عندما ابصرته وقالت حانقة 

يبقى انت اللي اخدته من هنا مش كدا ....لو سمحت ممكن الظرف اللي جاني من فضلك 

تدفعي كام وتخديه 

افندم!!. انت جاي تهزر هنا ولا ايه 

أبدا وههزر ليه عيال احنا مثلا

طب من فضلك الظرف

ما قلتلك تدفعي كام 

مكنتش اعرف انك من النوع المادي ده ... عامة الظرف ده مبقاش يهمني اشبع بيه

يعني مش عايزة تعرفي فيه ايه

مش مهم... طالما هضطر اني أقابل سماجة حضرتك دي يبقى مش عايزة أعرف

بس أنا بقى عايز أقولك 

طالعته بانزعاج شديد 

انت كمان فتحته وعرفت فيه ايه

مش محتاج أعمل ده 

طالعته باستغراب فقال

لأني ببساطة اللي باعته 

زفرت بحنق وطالعته باستياء ومن ثم أدارت وجهها لتدلف مرة أخرى شقتها دون أن تعيره ادنى اهتمام 

ليسرع هو ليمنعها من الدخول بوضع يده على الباب

لتهدر هي به 

انت اټجننت انت ايه اللي بتعمله ده 

أجابها بصوت غاضب

متعليش صوتك عليا 

لترد هي بانزعاج شديد صاحبتها عصبية مفرطة ملازمة لخۏفها مما يحدث فهي تعيش بمفردها في الشقة 

 انت عارف لو ممشتش من هنا يا جدع انت أنا هعمل ايه

أجابها ببرود

خالد اسمي.. خالد بيه.. صاحب شركة رؤية جروب تسمعي عنها ولا انتي جاهلة

أراد هو استفزازها فهذا يسعده ويسليه 

لترد هي باستهزاء

وصاحب الشركة المبجل... سايب شركته وشغله وجاي هنا يضايق في بنات الناس ليه ها يا أستاذ يا محترم

مين قال كدا... أنا ضايقتك في حاجة!

أجابت بنفاذ صبر

لا لا سمح الله محصلش 

طيب شوفتي بتتبلي عليا ازاي

استغفر الله العظيم يارب... لو سمحت اتفضل بقا من هنا 

ايوة استفغري كتير علشان رفعتي صوتك على جوزك وده غلط كبير ومينفعش

نعم .. جوزي مين انت جاي تهزر لا انت الظاهر عليك مچنون ... اوعي كدا

حاولت تخطيه دون أن تلمسه لكنها لم تستطع فبقيت مكانها وكادت أن تبكي وهي تقول بينما يرمقها بعند 

لو سمحت انت عايز مني ايه... سيبني ادخل شقتي... انت باين عليك حد محترم ..من فضلك الجيران يقولوا عليا ايه ترضاها لأختك

 هيقولوا ايه يعني واحدة وواقفة مع جوزها 

لا انت مصر بقا انك تشوف الانسان الھمجي اللي جوايا

اه ياريت تظهريه علشان تكون كل حاجة على نور من البداية بدل نا اټصدم بعد الجواز

تاني هتقول جواز انت عايز ايه بالظبط وجاي هنا ليه

ممم سؤال وجيه انا هقولك... انا جيت هنا يا ستي علشان أخيرك... هل أجيب المأذون ونكتب هنا ولا تيجي معايا لحد مكتب المأذون!!

استغلت هي فرصة ابعاده ليده عن الباب ووضعها في جيبه... ودخلت بسرعة بيتها وأغلقت الباب خلفها وهي تقول بنبرة راحة وانتصار

 لا جيب بتوع العباسية يجوا يشيلوك على مستشفى المجانين لأن حالتك متأخرة اوي...

شوق

أسماءعبدالهادي

شوق بارت ١٣

وجدته يقترب منها وعلى ما يبدو أنه لا تراجع فيما سيفعله فحاولت أن تبتعد عنه... للفرار بنفسها.. لكنه كان أسرع منها وأمسكها من ملابسها ...فصړخت به

 

قائلة

 يا لهوتاااي.. مهاند بلاش تتغابي وسيب خلجاتي أني بقولك أهوه.

رد هو بضيق 

هو انتي لسه شوفتي غباء

ردت شوق بزعر

 أكتر من إكده يخربيتك... سيب الچلابية هتتقطع في إيدك محلتيش غيرها وربي لو اتقطعت لأخليك تچيب غيرها يا مهاند يا ابن أم مهاند

قام بهزها أكثر وهو يقول بضجر

 افصلي بقا صدعتيني.

 طيب سيب خلچاتي وأني هكتم خالص ومش هتسمعلي حس.. ما تتكلم يا أخينا انت.. ولا انت عاجبك قلة القيمة دي.

أشار لها عساف بيده بعلامة الأوك بمعنى أنه راضي تماما عما يفعله مهند بها 

فقالت شوق

 حتى انت يا عساف فرحان فيا.. يخص عليك الله يكسفك...

قالتها ثم نظرت لمهند

 بص يا مهاند سيبني وأني والله هخلي عم سيد يچيبلك أحسن أكل أني اللي غلطانة اقر وأعترف... يا عم سيد عندك أحسن طاجن بامية في الفرن من اللي مهند بيحبه هنا وصلحه... ها كدا مبسوط.. أخلي سيبيلي ديه أني غلبانة وبجري على يتامه يا بيه.

انخرط عساف في الضحك لتهتف شوق باسمة بسخرية

كنها عجبتك جملتي داي ماشي لك يوم يا عساف.

ليهتف مهند باستغراب بعدما ترك ملابسها

عرفتي منين اني بحب البامية ها

ارتبكت شوق لانها قرأت هذا في نوتته وخاڤت من أن يكشف أمرها 

لتقول هي بتوتر

 هو فيه حد مبيحبش البامية يا مهاند ولا ايه.

طالعها بنظرات تحمل الريبة

لتقول هي بينما تعدل من هندامها

 الحمد لله أخيرا خلصت من ايدك اللي عاملة زي المرزبة.. بالك انت أني عديتهالك بمزاجي

 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 148 صفحات