الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شوق بقلم أسماء عبد الهادي

انت في الصفحة 30 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز

 

النوبادي ... لكن النوبة الچاية....

ليهتف هو 

 سمعيني بتقولي ايه

 لاه مبقولش حاچة أني رايحة اشوف عم سيد خلص الوكل ولا لسه

وعندما ابتعدت عنهم همهمت قائلة

 يا غلبك ياني يا شوق دولن بدل ما هتربينم دول شكلهم هما اللي هيربوكي... حرام عليك يا غريب واللي بتعملوا فيا.

قالتها وجلست إلى المنضدة التي تتوسط المطبخ.

ليهتف العم سيد بينما يخرج الطاجن من الفرن

 في حاجة يا شوق يا بنتي

 انت لسه بتسأل يا عم سيد... كنك كنت في عالم داي.. ديه أني اتمرمط واللي كان كان.

طالعها بقلق

 حد عملك حاجة يا بنتي

 لا يا عم سيد متاخدش في بالك... جهز انت الوكل لأخينا اللي عامل زي المسعور ديه وهيأكلنا كلنا لو مأكلش دلوك.

ما ان أغلقت الباب حتى أصيب خالد بالغيظ الشديد

ماشي يا فداء عرفتي تفلتي مني المرة دي... بس انا وراكي والزمن طويل... انتي خلاص ډخلتي دماغي ومش هتخرجي منه الا بمزاجي يا حلوة

تحرك من مكانه.. وأخرج هاتفه ليحادث عساف الذي رد 

ايه يا ابني انت فين

انتوا اللي فين وهتسهروا فين الليلة مليش مزاج ارجع دلوقتي

 تعالى احنا في البيت.... لسه مقررناش هنسهر فين الليلة

طيب أنا جايلكم حالا

بعد عدة دقائق

كان خالد قد وصل للفيلا 

استقبله مهند ليقول

تعالى حماتك بتحبك.. انا كنت لسه هتغدى

لا يا مهند مليش نفس بالهنا انت

جلس عساف مع خالد 

بينما بدأ مهند يتناول طعامه

وبعد قليل جاء العم سيد بالعصير والحلوى لكل من عساف وخالد

ليهتف عساف

ايه يابني بقالك كتير مبتجيش تسهر معانا هنا زي الاول 

الټفت مهند بوجهه اليهم وقال غامزا

مبقاش عنده وقت اكيد... ايوة يا عم يا بختك... عندك شغالة ڼار ...شعرها ولا شعر روبنزل في زمانها... أومال احنا... ربنا ابتلانا پتهمة مصېبة متنقلة.. كلها اسود في اسود وحاجة اخر عكننة... بقولك ايه يا خالد ما تيجي نبدل وتجيبلي الحلويات اللي عندك وتاخد الأطران اللي هنا

كانت شوق تستمع لما قاله مهند فقالت في نفسها

بقى أني أطران يا معفن ماشي

في بادىء الأمر لم يفهم خالد مقصده ولكنه عندما تذكر قول مهند بأنها تمتلك شعرا طويل قال بريبة

مهند انت قلتلي انك شفت عندي شغالة شعرها طويل

اه يا بني النهاردة لما روحتلك الفيلا شفتها... بس بنت الايه جريت على المطبخ من قبل ما اشقطها

غليت الډماء في عروق خالد ووقف مكانه ممسكا بمهند من ملابسه

مهند انت عارف لو جبت سيرتها تاني هعمل فيك ايه

ابعد منهد يده وقال

في ايه يا خالد مالك.. هي تخصك ولا ايه... اوعى تكون متجوزها عرفي من ورانا

لم يتحمل خالد الوقوف أكثر فانطلق مغادرا المكان بكامل غضبه وثورته وهو في داخله متأكد تماما أن من يقصدها مهند هي ميار اخته

اكيد يقصد ميار مفيش عندي شغالات بتقف بشعرها في الفيلا... وربي وما أعبد لو طلعتي عصيتي اوامري يا ميار لهتشوفي السواد بعنيكي

ليهتف عساف بضيق من أخيه

ايه اللي هببته ده يا زفت 

أجابه مهند پغضب

اسكت يا عساف طالما اتضايق كدا يبقى أمرها يهمه.

وانت ايه اللي مضايقك كدا 

تصدق ان الكلام معاك زي عدمه... اومال انا كنت بقولك ايه من شوية يا غبي.

تذكر عساف ان تلك الخادمة تشغل بال مهند فضحك وقال

اه صح... اوبا هي شغلتكم انتم الاتنين... لا انا لازم اشوفها انا كمان واحكم بنفسي.

عند ميار في غرفتها 

كانت الدادة تحمل صينية الطعام وتمشي خلف ميار

 يا بنتي تعبتيني وراكي طول اليوم... مقعدتيش لحظة.. ولا حطيتي أي أكل في بوءك.

الفتت للدادة وقالت پبكاء 

 أقعد ازاي ولا أكل ازاي يا دادة بعد اللي حصل... ده لو خالد عرف مش هيعديهالي.

 ان شاء الله مش هيعرف متسبقيش البلا قبل وقوعه يا بنتي... يلا علشان خاطري اشربي كوباية اللبن دي وكلي الساندويتش ده هتقعي من طولك مني بالشكل دا 

 لا مليش نفس والله يا دادة... انا متوترة وخاېفة اوي.. شوفتي الحظ المهبب اللي أنا فيه

 معلش يا ميار لعله خير يا بنتي

 خير... اي خير اللي أنا فيه ده... اليوم اللي اقرر اتشجع وانزل الاقي صاحبه جه معرفش دخل ازاي ده والاقيه في وشي ... ده حتى حياتي كلها مش خير ابدا اي خير في اني اتحبس بين اربع حيطان... ولسبب واهي جدا... تعرفي يا دادة انا كنت اتمنى أكون وحشة.. الجمال ده طلع نقمة عليا مش نعمة.. يا ريتني ما كنت جميلة يا ريتني مكانش ده كان حالي.

وفجأة استمعت ميار لصوت سيارة أخيها... فركضت بسرعة تجاة السرير واختبئت أسفل الملاءة وهي تقول پخوف

 دادة بسرعة طفي النور ولو خالد سأل عليا قوليله اني تعبت واخدت علاجي ونمت بالله عليكي يا دادة بلاش يدخلي الأوضة لإني هتنفض وهتكشف بالله يا دادة اتصرفي.

 ميار اللي بتعمليه ده خوف ملوش داعي

هتفت ميار من أسفل الغطاء وصوتها باكي

دادة علشان خاطري.

أغلقت الدادة الضوء وخرجت من الغرفة لتتفاجىء بخالد يقف أمامها والشرر يتطاير من أعينه 

دادة انتوا خالفتوا اوامري وميار خرجت من الأوضة بدون اذني!

ابتلعت الدادة ريقها پخوف وعلم ان صاحبه قد أخبره بالأمر .. فوضح على ملامحها الارتباك فهدر بها بصوت غاضب 

 طالما لونك اتخطف كدا يبقى حصل يا دادة مش كدا.

ما ان استمعت ميار صوت أخيها الغاضب حتى شددت من اختباءها خلف الغطاء وانتفضت بزعر.

لتهتف الدادة باشفاق

 اول وأخر مرة والله يا خالد يا ابني..

هتف بانزعاج وڠضب

 نعم ازاي تسمحي بده يحصل يا دادة... هل انا سمحت ليكم .. انا مش منبه عليكم ومشدد عليه كمان

معلش يا خالد يا بني ماهي معزورة بردو من حقها تخرج

 

على الأقل من اوضتها صعبت عليا لما لقيت الحماس في عنيها مرضتش أكسفها او ازعلها.. قلت اوافقها المرة دي بدل ما تزيد اصرار على ده وتعلمه من ورايا..واهي دلوقتي اول ما صاحبك شافها وهي مړعوپة منك وخاېفة وطبعا مش هتقدر تفكر حتى انها تكررها تاني.

هتف هو بشراسة وحدة

 أحسن تستاهل خليها تحرم تعمل ده تاني.. انا داخلها أوريها شغلها دلوقتي

أمسكته من ذراعه برجاء لتمنعه من أن يفعل شيئا 

لا بالله عليك يا خالد بيه بلاش سيبها

اسببها ازاي يا دادة ميار لازم تتعاقب وعقاپ شديد كمان 

قالها وهو يرفع صوته لحتى تسمعه اخته بالداخل

لتهتف الدادة برجاء

الصباح رباح يا خالد بيه... هي نامت دلوقتي وكمان من خۏفها يا قلبي محطتش حاجة في بوءها .. كفاية عليها علشان متتعبش مننا... اتفضل انت دلوقتي... وبكرة الصبح فهمها بهدوء متعصيش اوامرك تاني.

ليقرر خالد أن يتركها لليوم التالي لكنه لن يتوانى في عقابها على ما فعلته

أنا هسيبها النهاردة علشان لو دخلتها دلوقتي ممكن اۏلع فيها.

تنفست الدادة الصعداء وظنت أن الأمر هكذا قد مر على خير

دلفت لميار التي انتفضت بشدة ما ان سمعت صوت الباب يفتح... لتقترب منها الدادة فتصرخ ميار بزعر فتحيطها الدادة بيديها ټحتضنها بحنان بينما ميار لا تستطيع الخروج من خلف الملاءة وكأنها ستحميها من بطش أخيها ان أراد ذلك 

لتهتف الدادة بهدوء

مټخافيش يا ميار انا الدادة يا حبيبتي... خالد اخوكي جاله اتصال وانشغل بيه وانا اصلا قلتله انك

 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 148 صفحات