الأحد 01 ديسمبر 2024

زهره لكن دميه بقلم سلمي

انت في الصفحة 58 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز

ولكنها قامت بأمساك كف يديه بحب بجد بخاف من السرعة العالية وكان ممكن يغمي عليا وكنت عايزاك توقف العربية بأي طريقة وملقتش غير الطريقة دي 
تأمل ملامح وجهها بعشق فهو عاشق متيم ظل صامتا مكتفيا بالنظر أليها ضغط على كف يديها برقة ثم قال متعمليش كده تاني مش متخيلة إحساسي كان عامل ازاي لما شوفتك أغمى عليكي حسيت أن روحي بتتسحب مني 
هزت رأسها وهمست عارفة عشان ده هيكون نفس احساسي مش هعمل كده تاني
رفع كف برقة اوعديني 
ردت بخفوت أوعدك
تحرك باتجاه مقعده وقبل تحركه بالسيارة قالت بيسان بلاش تسوق بسرعة
رد عليها بابتسامة مش هسوق بسرعة ثم تحرك بالسيارة على نفس سرعتها الأولى 
أردت بيسان أن يقلل من السرعة فقامت بوضع يديها على قدميه قائلة بدلال خاېفة لسه من السرعة
حركتها البسيطة على قدميه جعلته يفقد التركيز فهمس بصوت أجش بس كده أحنا هنتأخر
نظرت له بأغراء بليززز يازاهر بليززززز
اڼهارت حصونه ودكت حتى أصبحت مجرد ذرات من الرمل تحت نظراتها وحركات شفتيها المغرية التي توعده بلذة النعيم قال باستسلام حاضر هسوق براحة بس أدعي الطيارة متفوتناش
زينت شفتيها أبتسامة واسعة وهي ترد بلهجة رقيقة مش هنتأخر 
في فندق الفورسيزون وفي أحدى الغرف
مالك ياصفية 
مليش ياناصر ما أنا كويسة قصادك 
تحدث بغير أقتناع لا مش كويسة وطول الفرح وشك مش بيضحك ولو ضحكتي الضحكة بتطلع منك مېته 
تأففت بضيق بقولك مفيش 
نظر لها بتمعن ثم قال بلهجة هادئة أحنا مش عشرة يومين يابنت عمي قولي أيه اللي مضايقك
شعرت بالضيق فهو مصر على معرفة سبب تغيرها أخذت نفس عميق ثم أخرجته ببطء شديد هقولك ياناصر من الوقت اللي زاهر قال هيتجوز بيسان بنت نجم بيه وأنا مش مرتاحة
ومش مرتاحة ليه 
هيتعب معاها وعدم أرتياحي زاد لما شوفتها في الفرح وشوفت زاهر وحسته أنه مضايق بسبب تصميمها أن الفرح يفضل شغال بيسان دلوعة وزاهر راجل لو أستحمل دلوقتي بكرا لا وممكن تحصل مشاكل بينهم 
تحدث ناصر بهدوء متشغليش بالك باللي هيحصل في المستقبل متعرفيش ممكن يحصل أيه ممكن اللي شاغل بالك ده ميحصلش أبدا ويفضلو مع بعض طول العمر
مطت شفتيها وتمتمت قائلة ده أبني الوحيد ومش عايزه في يوم يبقا حزين أنا معرفش متجوزش ليه واحدة من البلد عندنا من توبنا مش واحدة مولودة في بؤها معلقة من دهب واحدة ممكن تقوله شوف أنا بنت مين وأنت أبن مين 
تحدث ناصر بلهجة صارمة لحد كده وكفاية ياصفية أبن أحسن ناس في أسوان أبن عضو في مجلس الشعب اللي ناس لما يعدي من قصادهم يقومو يقفو أحتراما ليه اللي الكل بيعمل ليه ألف حساب مش معنى أني أشتغلت عند نجم كام سنة يبقا أبني مش مناسب أبنك من أكبر عيلة فيكي يأسوان اللي نجم بيعمل ليها ألف حساب 
شعرت پغضب زوجها وأنها أخطئت فقالت حقك عليا 
هتف في وجهها حقك ولا مش حقك أقفلي على الكلام في الموضوع ده 
ردت صفية حاضر 
حاول كريم الاتصال باأكنان ولكن تليفونه غير متاح فقام بالاتصال بمنزله لترد عليه كاترينا
تحدث بانفعال 
فين أكنان 
ردت كاترينا بلهجة هادئة في المستشفى مع زهرة 
تحدث باستفسار مستشفى ليه ومين زهرة دي
أجابته قائلة زهرة شغالة عنده وفي المستشفى معاهاعشان مامتها ماټت 
قطب بين حاجبيه بتمعن تمتم بخفوت من أمتى ياأكنان بتقفل تليفونك وكمان
تحدثت كاترينا 
بتقول حاجة ياكريم بيه 
فاق من شروده أه قوليلي أسم المستشفى اللي موجود فيها 
أغلق الهاتف مباشرة عندما أعطته العنوان ثم خرج من المطار بخطى سريعة فالموضوع الذي يريد التحدث فيه لا يحتمل التأجيل لدرجة أنه قطع رحلته مقررا البقاء حتى يتحدث مع أكنان 
في المستشفى مازالت زهرة موجودة ظلت بجوار الباب الموجود بداخله والدتها تأبى التحرك من هذا المكان 
منتظرة بزوغ النهار لكي تقوم بډفن والدتها 
تحدث أكنان بلهجة حانية ملهوش لزمة وجودك في المستشفى تعالي معايا عشان تروحي وبكرا الصبح أنا هخلص أجراءات الډفن 
رفعت رأسها المنحنية ونظرت له بعيون حمراء منتفخة من كثرة البكاء ردت عليه بصوت متهدج مټألم أنا مش هتحرك من هنا 
لم يتحمل رؤيتها هكذا فقال بأصرار تعالي معايا وبكرا الصبح هجيبك هنا بنفسي 
تحدثت پألم وأنا بقولك هفضل هنا مش هتحرك الا وهي معايا لحد لحد ماأدفن تهدج صوتها فلسانها لم يستطع نطق باقية كلامها
نزعة من الالم توغلت داخل قلبه لرؤيتها هكذا أقترب منها وقال هي ماټت وجودك ملهوش داعي 
سيطرتها الهشة على نفسها أنهارت دفعة واحدة عندما قال ماټت أخذت الكلمة تتكرر داخل عقلها كصدى الصوت كلمته كانت القشة التي جعلتها تفقد ماكانت تدعيه من هدوء ظاهري صاحت في وجهه بهستيرية لااا أنا هفضل هنا شعرت بارتخاء في قدميها فجلست على الارض وأسندت ظهرها على الحائط أحنت رأسها
57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 127 صفحات