زهره لكن دميه بقلم سلمي
الشركة الألمانية اللي كان على المكتب هنا
معرفش انا حطيته بأيدي على المكتب قصاد حضرتك وبعدين خرجت
الملف راح فين ياسلوى
ردت بحيرة معرفش
هتف بصياح مين دخل المكتب وانا مش موجود
ردت سلوى مفيش غير زهرة حضرتك اخدت فنجان القهوة الفاضي وخرجت
تحدث بقسۏة ناديلي زهرة بسرعة وعايز تفريغ الكاميرا بتاعت المكتب
وبعد عدة دقائق كانت زهرة بالداخل في مواجهة صامتة مع نجم بيه مٹيرة للقلق تابع نجم ماتم تصويره بواسطة الكاميرا زواية المكتب لم تكن في مجال الكاميرا لحظ دخول زهرة إلى المكتب وخروجها حاملة الصينيه على يديها ولم يدخل أحد إلى المكتب سواها
رفع رأسه بعد انتهائه من المشاهدة قائلا بقسۏة فين ملف الشركة الألمانية
نهض من مكانه صائحا في وجهها مترسميش الغباء عليا أنا هوديكي ورا الشمس لو الملف ده مظهرش دلوقتي
قالت زهرة بيأس صدقني يابيه معرفش حاجة عنه
تحدث بلهجة مخيفة محدش دخل المكتب غيرك في الوقت اللي فيه الملف اختفى اتفقتي مع مين عشان تسرقي الملف
عينيها لمعت بالدموع وهي تهتف مسرقتش حاجة ولا اتقفت مع حد
دق باب المكتب ثم دخل أكنان نظر بعينيه إلى كلاهما متأمل المشهد
تحدث بمكر صوتك واصل لمكتبي حصل ايه وصلك لكده
نجم پغضب الملف بتاع الشركة الألمانية اختفى ومفيش غيرها دخلت المكتب
رد أكنان بهدوء سبني معاها شوية وانا هعرف اخليها تطلع بالملف
ثم خرج من المكتب بخطى غاضبة تارك أكنان مع زهرة
زهرة بدموع صدقني انا مسرقتش حاجة
ابتسم أكنان ببرود عارف انك مسرقتيش
قالت ببلاهة يعني انت مصدقني بجد اني مسرقتش حاجة
تحدث بمكر طبعا مصدقك عشان انا اللي أخدت الملف
اتسعت عينيها پصدمة أنت طب ازاي ومفيش حد دخل المكتب
ليه عملت كده لترد على نفسها قائلة پقهر عشان محدش يقدر يقولك لأ
ابتسم ببرود اهو انتي عرفتي ليه عملتي كده عشان قولتي لأ وكمان فاكرة نفسك انك فوزتي عليا لما اشتغلتي هنا وانا مش موافق
نظرة له بتوسل انا مكنتش عايزه اقول لا بس الظروف أنا أسفة مكنتش اقصد
نظر لها بشماته كلمة اسف مكتفنيش انا هسجنك واخليكي عبرة عشان تقفي قصادي كويس
رأسها له قائلة برجاء قولي ايه اللي يريحك بس بلاش سجن حراااااام اللي عملته ميستهلش انك تسجني وتضيع عايلة علمت زهرة داخليا إنه ليس أمامها خيار سوى التوسل له والدوس على كرامتها فهو بمنتهى السهولة استطاع تلفيق لها تهمة سړقة حتى لو أخبرت نجم بحقيقة ماحدث احتمال طفيف ان يصدقها ولو اقتنع ببرائتها أكنان لن يتركها
رددت زهرة بتوسل انا اسفة أاااسفة بس بلاش سجن أنا مش عايزه اشتغل خلاص بس بلاش سجن أمي ممكن ټموت فيها
شعر بالڠضب من نفسه فهو كان عاقد العزم على طردها بعد جعلها تتوسل له حتى يمل لكن صوتها ودموعها هزت كيانه
تحدث لها أمر كفاااية مش عايز اسمع صوتك
رددت من بين شهقاتها أنا أسفة أسفة أسفة
هتف پغضب بقولك كفاية انتي طرشة مش بتسمعي
همست بدموع انا مش عايزه اتسجن
صاح فيها قائلا بدون وعي خلاص مش هسجنك
نظرت له بذهول خلاص سامحتني ومش هتسجني
عبس بضيق على هفوة لسان فهو لم يخطط لكل هذا وفي خلال عدة دقائق أستسلم لتوسلها
تحدث لها بلهجة امره أنتي هتسيبي الشغل هنا دلوقتي
طب والملفات
ملكيش فيه إنتي هتخرجي من المكتب هنا على برا برا الشركة خالص
تنهدت براحة متمته بخفوت الحمد لله ثم توجهت ناحية الباب
هتف أكنان استني
صوته جعلها تتسمر في مكانها خائڤة من رجوعه فيما قال همست پخوف نعم
تحدث أكنان عايزك بكرا من الساعة سته الصبح في شقتي وقام باملاءها العنوان
سألت پخوف عايزني ليه
قال بقسۏة ملكيش حق السؤال واللي اقول عليه يتنفذ هتيجي بكرا في الميعاد بالظبط من غير تأخير ده لو عايز أرضى عنك ثم قال العنوان
ردت پقهر
حاضر حاجة تانية
أشار له بالانصراف بدون كلام
خرجت زهرة وأخذت تأخذ عدة أنفاس متتالية شعرت للحظات بالراحة ثم تملكه حزن شديد على ماحدث من قهر لكرامتها وقبولها بكل بساطة لأوامره
ليس الفقر هو الجوع الى المأكل او العرى
الفقر هو القهر
الفقر هو استخدام الفقر لاذلال الروح
الفقر هو استغلال الفقر لقتل الكرامة
بقلم سلمى محمد
في الخارج قبل أن يهم فريد بالخروج سمع صوت خاڤت خارج من الحمام اقترب بخطى بطيئة قام بفتح الباب
نظرت له ضحى بړعب وبادلها بنظرة شھ
وانية متأملا تفاصيل جسدها محركا فكيه بخبثو تلذذ
شعرت إنها فريسة وقعت في المصيدة محاصرة ليس هناك مجال للهروب دمعت عينيها بقلة حيلة وأخذت في الدعاء