الإثنين 25 نوفمبر 2024

زهره لكن دميه بقلم سلمي

انت في الصفحة 26 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز

الشركة الألمانية اللي كان على المكتب هنا
معرفش انا حطيته بأيدي على المكتب قصاد حضرتك وبعدين خرجت 
الملف راح فين ياسلوى 
ردت بحيرة معرفش 
هتف بصياح مين دخل المكتب وانا مش موجود 
ردت سلوى مفيش غير زهرة حضرتك اخدت فنجان القهوة الفاضي وخرجت
تحدث بقسۏة ناديلي زهرة بسرعة وعايز تفريغ الكاميرا بتاعت المكتب
حاضر ثم خرجت مسرعة من المكتب
وبعد عدة دقائق كانت زهرة بالداخل في مواجهة صامتة مع نجم بيه مٹيرة للقلق تابع نجم ماتم تصويره بواسطة الكاميرا زواية المكتب لم تكن في مجال الكاميرا لحظ دخول زهرة إلى المكتب وخروجها حاملة الصينيه على يديها ولم يدخل أحد إلى المكتب سواها
رفع رأسه بعد انتهائه من المشاهدة قائلا بقسۏة فين ملف الشركة الألمانية
ردت بحيرة ملف ايه حضرتك
نهض من مكانه صائحا في وجهها مترسميش الغباء عليا أنا هوديكي ورا الشمس لو الملف ده مظهرش دلوقتي
قالت زهرة بيأس صدقني يابيه معرفش حاجة عنه
تحدث بلهجة مخيفة محدش دخل المكتب غيرك في الوقت اللي فيه الملف اختفى اتفقتي مع مين عشان تسرقي الملف
عينيها لمعت بالدموع وهي تهتف مسرقتش حاجة ولا اتقفت مع حد
نظر لها بضيق فلأول مرة احساسه يخونه هل أكنان عرف حقيقتها لذلك رفض توظيفها
دق باب المكتب ثم دخل أكنان نظر بعينيه إلى كلاهما متأمل المشهد
تحدث بمكر صوتك واصل لمكتبي حصل ايه وصلك لكده
نجم پغضب الملف بتاع الشركة الألمانية اختفى ومفيش غيرها دخلت المكتب
رد أكنان بهدوء سبني معاها شوية وانا هعرف اخليها تطلع بالملف
قال نجم أنا هخرج وهسيبك تتصرف معاها أنت عندك حق لما رفضت تشغلها هنا
ثم خرج من المكتب بخطى غاضبة تارك أكنان مع زهرة
زهرة بدموع صدقني انا مسرقتش حاجة
ابتسم أكنان ببرود عارف انك مسرقتيش
قالت ببلاهة يعني انت مصدقني بجد اني مسرقتش حاجة
تحدث بمكر طبعا مصدقك عشان انا اللي أخدت الملف
اتسعت عينيها پصدمة أنت طب ازاي ومفيش حد دخل المكتب
تحدث بابتسامة صفراء أزاي دي لعبتي
ليه عملت كده لترد على نفسها قائلة پقهر عشان محدش يقدر يقولك لأ
ابتسم ببرود اهو انتي عرفتي ليه عملتي كده عشان قولتي لأ وكمان فاكرة نفسك انك فوزتي عليا لما اشتغلتي هنا وانا مش موافق
نظرة له بتوسل انا مكنتش عايزه اقول لا بس الظروف أنا أسفة مكنتش اقصد
نظر لها بشماته كلمة اسف مكتفنيش انا هسجنك واخليكي عبرة عشان تقفي قصادي كويس
عينيها لمعت بالدموع أنا أسفة بلاش سجن أمي ست مريضة وانا مسئولة عنها لو أتسجنت ممكن تروح فيها اقتربت منه ورفعت
رأسها له قائلة برجاء قولي ايه اللي يريحك بس بلاش سجن حراااااام اللي عملته ميستهلش انك تسجني وتضيع عايلة علمت زهرة داخليا إنه ليس أمامها خيار سوى التوسل له والدوس على كرامتها فهو بمنتهى السهولة استطاع تلفيق لها تهمة سړقة حتى لو أخبرت نجم بحقيقة ماحدث احتمال طفيف ان يصدقها ولو اقتنع ببرائتها أكنان لن يتركها
رددت زهرة بتوسل انا اسفة أاااسفة بس بلاش سجن أنا مش عايزه اشتغل خلاص بس بلاش سجن أمي ممكن ټموت فيها
شعر بالڠضب من نفسه فهو كان عاقد العزم على طردها بعد جعلها تتوسل له حتى يمل لكن صوتها ودموعها هزت كيانه
تحدث لها أمر كفاااية مش عايز اسمع صوتك
رددت من بين شهقاتها أنا أسفة أسفة أسفة
هتف پغضب بقولك كفاية انتي طرشة مش بتسمعي
همست بدموع انا مش عايزه اتسجن
صاح فيها قائلا بدون وعي خلاص مش هسجنك
نظرت له بذهول خلاص سامحتني ومش هتسجني
عبس بضيق على هفوة لسان فهو لم يخطط لكل هذا وفي خلال عدة دقائق أستسلم لتوسلها 
تحدث لها بلهجة امره أنتي هتسيبي الشغل هنا دلوقتي
طب والملفات
ملكيش فيه إنتي هتخرجي من المكتب هنا على برا برا الشركة خالص
تنهدت براحة متمته بخفوت الحمد لله ثم توجهت ناحية الباب
هتف أكنان استني
صوته جعلها تتسمر في مكانها خائڤة من رجوعه فيما قال همست پخوف نعم
تحدث أكنان عايزك بكرا من الساعة سته الصبح في شقتي وقام باملاءها العنوان
سألت پخوف عايزني ليه
قال بقسۏة ملكيش حق السؤال واللي اقول عليه يتنفذ هتيجي بكرا في الميعاد بالظبط من غير تأخير ده لو عايز أرضى عنك ثم قال العنوان
ردت پقهر
حاضر حاجة تانية
أشار له بالانصراف بدون كلام
خرجت زهرة وأخذت تأخذ عدة أنفاس متتالية شعرت للحظات بالراحة ثم تملكه حزن شديد على ماحدث من قهر لكرامتها وقبولها بكل بساطة لأوامره
ليس الفقر هو الجوع الى المأكل او العرى 
الفقر هو القهر
الفقر هو استخدام الفقر لاذلال الروح
الفقر هو استغلال الفقر لقتل الكرامة
بقلم سلمى محمد 
في الخارج قبل أن يهم فريد بالخروج سمع صوت خاڤت خارج من الحمام اقترب بخطى بطيئة قام بفتح الباب
نظرت له ضحى بړعب وبادلها بنظرة شھ 
وانية متأملا تفاصيل جسدها محركا فكيه بخبثو تلذذ 
شعرت إنها فريسة وقعت في المصيدة محاصرة ليس هناك مجال للهروب دمعت عينيها بقلة حيلة وأخذت في الدعاء
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 127 صفحات