زهره لكن دميه بقلم سلمي
ماباليد حيلة هتفت بفزع للسائق اطلع ياسطى بسرعة
عاد أحمد مسرعا إلى سيارته وانطلق وراء التاكسي للحاق بها
تنهدت زهرة براحة عندما لم ترى سيارته خلفها طلبت من السائق التوقف بالقرب من بوابة الشركة
وبمجرد وضع قدمها على الرصيف وانطلاق السائق وجدت من يجذبها پعنف من ذراعها مجبرا إياها على النظر نحوه بتهربي ليه مني يا زهرة تحدث بحيرة شديدة أنا معرفتكيش في الأول إيه اللي حصل معاكي عشان تبقي كده
اللي رجعني الحنين الحنين ليكي الحنين لحبي الوحيد اللي مقدرتش قيمته إلا بعدين
هتفت بحزن كان فين الكلام ده زمان جي تقولي الكلام ده بعد ما اتجوزت وخلفت
تحدث بندم غلطت لما اتجوزتها ولولا الولاد اللي بينا كان زماني طلقتها
نظرت له پغضب امشي يا أحمد الكلام بقى ملوش لزمة
هتفت بجدية أنت ايه اللي بتقوله ده أمشي يا أحمد وسبني في حالي خلاص احنا مبقناش ننفع لبعض انت راجل متجوز وانا زي ما انت شايف مبقتش زهرة بتاعت زمان إنسى يا أحمد
تحدث بانفعال وانتي نسيتي اللي بينا يازهرة نسيتي كل اللي جمع بينا من حب زمان بالبساطة دي
نظرت له بحدة حب ايه اللي بتتكلم عليه هو مين فينا اللي نسى التاني وسبها
انسى ايه يا أحمد وسبب بعدنا لسه موجود
غلطة عمري يا زهرة
الغلطة دى ناوي تصلحها ازاي وانتو بينكم عيال
نظر له بندم سامحيني يازهرة أنا ندمان أنا كنت غبي اوي لما سبتك تضيعي من ايدي
بادلته نظرة باردة متعتذرش يا أحمد أنت كنت زمان مهم ليا بس دلوقتي خلاص
قال أحمد أنا مش سعيد في جوازي يا زهرة انا اكتشفت اني مش لحب ولا هحب حد غيرك تعالي نرجع لبعض
أحمد قائلا بانفعال مش همشى ومش هسيبك
شعرت زهرة بالړعب منه حاولت الافلات منه
مش هسيبك الا لما تسامحيني
عندما توقف كريم
بالسيارة قرب البوابة لحظ فتاة وشاب ېتهجم عليها وهي تحاول الافلات
خرج مسرعا من السيارة متحدثا بصوت عالي في حاجة يا أنسة
هتف كريم سيبها
احمد وجه له نظرات ڼارية ملكش فيه دي مشكلة بين حبيبين اش دخلك أنت
بادل كلاهما نظرة ذهول فهما مختلفان نقيضان هو جذاب وهي عكسه تماما حبيبين
احمد قال بحدة مټخانقين مع بعض وهي مش قابله الصلح
همست زهرة امشي من هنا بلاش فضايح
رد عليها بخفوت همشي بشرط توافقي نتقابل
نظر كريم لزهرة قائلا كلامه صح هو انتو زي مابيقول
قالت بخفوت وهي تشعر بالڠضب أيوه صح أمشي بقا دلوقتي
هز رأسه بانتصار حاضر نتقابل بعد ماتخلصي شغل
ردت زهرة حاضر
تحرك كريم مبتعدا مبتسما متمتما الناس فيما
يعشقون مذاهب
شعرت زهرة بالړعب عندما رأت هذا الراجل يتجه ناحية البوابة فتمنت عدم ملاحظتها
تفاجئ بمرور الفتاة أمامه تعبر بوابة الشركة
صاح فيها أنتي يا أنسة رايحة فين و اسمك ايه
زهرة شعرت بأحراج شديد انا شغاله هنا واسمي زهرة
تحدث بثبات وشغالة ايه
ردت زهرة متمته شغالة في البوفيه
تحدث له أمرا اللي حصل دلوقتي ميتكررش تاني
هزت رأسها قائلة بخفوت حاضر يابيه
ذهب كريم مباشرة إلى مكتب بيسان
طرق على الباب ثم دخل مباشرة قائلا بابتسامة صباح الخير
زمت شفتيها قائلة بضيق فين الخير ده ياكيمو انا خلاص جبت اخرى منه
جلس على الكرسي وهو يسأل مالك مانتي كنتي كويسة امبارح
بيسان پغضب كنت ياكريم كنت
خير وإيه اللي جد من امبارح النهاردة
زفرت بحدة وهي تتحدث البيه عمل نفسه ولا كأنه شايفني عديت من جنبه ولا هان عليه يقولي صباح الخير
حاول كتم ابتسامته فقال بهدوء والزوبعة دي كلها عشان مقلكيش
صباح الخير
ردت بيسان أه ازاي يشوفني وميقوليش صباح الخير اتصرف ياكريم أنا خلاص تعبت ولو ملقتش ليا حل معاه ھموت نفسي
كريم تحدث بانزعاج إيه العبط اللي بتقوليه ده احنا مش اتفقنا امبارح وقولنا هنفذ بعدين الفكرة
حركت يديها في الهواء بانفعال أفكارك اللي كلها فاشلة ومش بتأثر لمعت عينيها بالدموع وهي تتحدث مفيش حد حاسس بيا أنت متعرفش يعني ايه افضل اربع سنين برا وأقول لنفسي اكيد هنساه لما يبقى بعيد عني ولا نسيته ولا زفت بالعكس حبه زاد جوا قلبي وهو قلبه حجر انهمرت دموعها
شعر كريم بالخۏف من حدوث مكروه لها فهي تبدو في حالة يرثى لها قام من مكانه وجذبها لتنهض واقفة على قدميها قائلا برقة وانا روحت فين كفاية عليكي انا
رفعت رأسها تنظر له بعيون دامعة لا مش كفاية
دلف زاهر إلى مكتبها مباشرة فالباب كان مفتوح قليلا
اتسعت عينيه پغضب من المشهد الماثل أمامه تشنج وجهه
نظرت له بيسان پصدمة