هي وزوجي بقلم ولاء رفعت
شحنة معدات و أجهزة هاتوصل قريب إن شاء الله.
أومأت له و علقت بإقتضاب
بالتوفيق.
عاد بظهره إلي الوراء و عينيه تتفحص كل إنش بها ملامحها ذات الجمال الناعم و الهادئ منذ أن رآها في الحفل و علم عنها كل شئ أنجذب إليها لا سيما أخبره صاحبه إنها صعب أن توافق علي الزواج فهي مرتبطة بوالدتها وشقيقتها بشدة ولا تريد الزواج و تركهم فكانت بالنسبة إليه تحدي و يجب عليه أن يظفر بموافقتها.
تناول كأس العصير الذي وضعه النادل أمامه للتو أرتشف منه قليلا ثم سألها
تحبي تحكي لي عن نفسك شوية لو مفيش مانع!
تناولت كأس العصير الذي أمامها و كأنه منقذها من الإجابة تشعر بثقل يجثو علي صدرها لم تكن مستعدة إلي ذلك اللقاء و لم تفكر يوما بتلك الأمور فكل شاغلها الشاغل هو عملها و والدتها و شقيقتها فقط.
أنا حياتي عملية جدا أتخرجت من الكلية بتقدير الحمدلله خلاني حصلت علي وظيفتي مهندسة في شركة عقارات و بإذن الله بسعي عشان أوصل و يكون عندي شركة خاصة بيا و أحقق حلم بابا الله يرحمه.
تنهد بسأم يريد أن يدلف إليها من ثغرة ما و ها هي تغلق كل السبل أمامه.
أستنتجت من تعابير وجهه و كلماته حول المرأة إنه مثله مثل أبناء جنسه و هم أنصار أن المرأة خلقت للزواج و الإنجاب وتربية الأولاد و كأن النجاح في أي مجال قد أنحصر علي رجال آدم فقط!.
جعل الصدمة تغزو ملامح وجهها
أنا عارف كل ظروفك و موافق أن مامتك وأختك يعيشو معانا أهلك هيبقو أهلي.
عاد من الخارج فوجد والده ينتظره في الردهة أعتلت ثغره إبتسامة يشوبها القلق من ملامح والده المتجهمة
حمدالله علي السلامة يا بابا حضرتك جيت أمتي
من الصبح.
ترك الأخر متعلقاته علي المنضدة و جلس بجوار والده قائلا
منور يا حاج أعمامي و عماتي وعيالهم عاملين أي
أخبره الأخر بنبرة صارمة لا رجعة فيها
عمك عبدالعليم مستنيك تيجي عشان تقرأ فاتحتك علي سهام بنته.
قهقه عاصم بتهكم علي كلمات والده التي يكررها كلما أتي إليه توقف فجاءة عندما صاح والده بصوت هادر
و عشان قلة أدبك و أنت بتضحك و بتسخر من كلامي لتقوم ترجع معايا علي البلد و تعمل الي قولتلك عليه.
نهض و أبتعد قليلا في مواجهة والده يخبره برفض تام
و أنا بقول لحضرتك مش موافق وعمري ما هاتجوز بطريقة حضرتك و قولتلك يوم ما هاتجوز هاتجوز واحدة أنا الي هختارها سهام لسه عيلة في ثانوي و أنا كبير عليها.
دك والده عصاه الأبنوسية في الأرض و قال
و أي يعني فرق العمر ما أمك أتجوزتها و هي عيلة عندها ١٥ سنة وأنا كنت ٣٠.
إبتسم بتهكم و عقب علي حديث والده
يا بابا ده كان زمان دلوقتي الدنيا أتغيرت وبصراحة أنا كنت هاكلمك علي أي حال عشان أقولك أنا خلاص قررت أتجوز و لاقيت البنت الي نفسي فيها في مستوايا الإجتماعي والعلمي ومحترمة جدا.
نهض والده و دك عصاه مرة أخري قائلا
و أنا مش هاخسر أخويا