هي وزوجي بقلم ولاء رفعت
التي تفعل بها هكذا.
تصدقي بالله لو في يوم طبيت ساكتة هيبقي بسببك.
أختطفت الأخري من يدها القلم قائلة
و أنا هيجي عليا يوم هاتشل منك يابنتي أرحميني مش مكلماكي و مأكدة عليكي من ساعة تحضري نفسك عشان رايحين مشوار!.
ألقت نظرة علي الساعة في شاشة هاتفها
يا خبر أبيض أنا ماحستش بالوقت خالص.
نهضت و أمسكت بالأوراق لتعيد ترتيبها مردفة
جذبتها صديقتها من يدها قائلة
ياستي أبوس إيدك سيبي كل حاجة زي ماهي كده كده بتقفلي مكتبك لما ترجعي الصبح أبقي لميهم أتأخرنا و مش ناقصة مهاب يسمعني كلمتين ملهمش لازمة.
عبست بتعجب فسألتها
هو مهاب خارج معانا ولا أي
أدركت نوران إنها علي وشك أن تفسد مخططها مع خطيبها و صديقه الذي ينتظر لقائها بشق الأنفس تراجعت في حديثها بإبتسامة و أجابت
تناولت غادة حقيبتها و متعلقاتها أستعدت للذهاب
يلا بينا.
و في طريقها أجرت إتصالا علي شقيقتها و كالعادة قامت الأخري برفض المكالمة تارة و تارة أخري تتركها بدون أن تجيب عليها.
و بعدما وصل أمام إحدي الأندية توقفت و سألتها
إحنا داخلين هنا ليه مش قولتي لي إحنا رايحين نشتري حاجات من المول!
مهاب مستنيني هنا تعالي نشرب لنا حاجة وأعمل الي قولت لك عليه وبعدين نروح مشوارنا.
أطلقت تنهيدة بسأم وقالت
طيب ياريت بسرعة عشان ماتأخرش علي ماما زمانها نسيت تاخد علاجها.
جذبتها من يدها و دلفت بها إلي داخل النادي
أطمني أنا عديت عليها قبل ما أخدك أكلنا و أديتلها الدوا كمان.
رمقتها بتعجب
و قبل أن تجيب الأخري وصلت كلتيهما لدي منضدة ألتفتت علي صوت مهاب الذي قال
ما لسه بدري.
ردت نوران و تشير إلي صديقتها
قولها هي أنا نزلت من وقت ما كلمتك روحت لاقيتها لسه بتشتغل رغم ميعاد إنصراف شغلها فات عليه ساعة.
عقب علي حديثها صوت رجولي
واضح إن الآنسة غادة بتحب شغلها جدا.
عاصم الدهبي أرجو ماتكونيش نستيني.
ظلت صامتة لثوان حتي تدرك الموقف حدجت صديقتها بتوعد ثم صافحت هذا المنتظر و يمد يده
أهلا أستاذ عاصم.
طيب بقي يا عصوم
أنا هاخد نوران عشان رايحين نشتري حاجات خدو راحتكم لحد ما نرجع.
معلش بقي أنتي الي أتضطرتيني أعملك كمين لو كنت قولتلك كان زمانك مخترعالي مليون حجة أقعدي بس و أتكلمي معاه عاصم شاب جدع جدا و بإذن الله هايكون ليكم نصيب مع بعض.
أبتعدت بعدما رأت نيران مندلعة من عينين صديقتها فقالت بصوت يسمعه جميعهم
ساعة و راجعه لك يادودو.
و ذهبت برفقة خطيبها ظلت غادة تقف في مكانها لم تتحرك إلا عندما تحمحم عاصم الذي جذب كرسي لها بنبل و وداعة قائلا
أتفضلي يا آنسة غادة.
ترددت قليلا و طيف إبتسامة رمقته بها
شكرا.
جلست فذهب ليجلس في الكرسي المقابل لها أستند بساعديه علي المنضدة و سألها
تحبي تشربي أي
أومأت بخجل و حرج قائلة
شكرا مفيش داعي.
تسمحي لي أطلب لك علي زوقي و أتمني يعجبك.
أومأت علي مضض قائلة
إن شاء الله.
أستشعر عدم رغبتها بالبقاء معه و هذا من كثرة تلفتها حول نفسها و كأنها تخشي أن يراها أحد سألها
هو حضرتك مستنية حد ولا متضايقة من وجودي
طيف إبتسامة أرتسم علي شفاها و قالت
خالص بس مش متعودة أقابل راجل غريب خارج نطاق الشغل.
رفع زواية فمه بإبتسامة فرح فها هي كما أخبره صديقه مهاب فتاة خجولة و ليس لديها أي علاقات سابقة أو حالية بأي رجل رغما من عملها في وسط الرجال في الشركة لكنها تتمتع بشخصية ناجحة و مثابرة و مسئولة علي غرار كل ما قابلهن في حياته من فتيات مدللات وأخريات متحررات لايخافن ولا يخجلن و هن برفقته طالما بحث عن فتاة ذات خلق و مبادئ كما يخبره والده المتسلط دائما بتلك العبارة
الراجل مننا يا عاصم يابني يلف و يدور يحب ديه ويمشي مع التانية بس يوم ما يجي يتجوزياخد واحدة متربية وبنت أصول تحافظ علي بيتك في غيابك قبل وجودك!.
ميكرو للبرمجة و إعادة تصنيع الكمبيوتر من الألف للياء و اليومين دول بحضر أفتح شركة خاصة بيا و مستني