الأحد 24 نوفمبر 2024

هي وزوجي بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

يومين و أخذ يضغط 
تمقته و بشدة ذهبت إلي والده في بلدتهم الريفية أستقبلها بوجه بالسخرية والعتاب اللاذع في حديثه فأخبرته بإعتذار علي مضض 
رفع إحدي حاجبيه و قال بسخرية 
و جاية عشان أقولك حمدالله علي السلامة!
لم تكترث لسخريته فأخبرته بللهجة جادة 
إبنك ياعمي مختفي بقاله أيام و قافل تليفونه و مش موجود في البيت.
عادت إلي القاهرة بعدما أخبرها حماها بمكان ربما تجد زوجها به فهو يعلم نجله عندما يقترف المصائب يتهرب من الجميع و يذهب إلي منزل في منطقة نائية عن الإزدحام.
التقاطع الي جاي ياسطا و أدخل يمين توقف السائق حيثما أشارت ترجلت و أخذت تقرأ لافتة رقم كل بناء دلفت إلي إحدي الأبنية و صعدت عبر المصعد دقات قلبها تزداد كلما أقتربت هل لأنها علي وشك أن تراه أم قلبها يخبرها بأن هناك حدث جلل!
توقفت أمام باب
المنزل الذي كان مفتوحا قليلا يبدو إنه قد نسي إغلاقه و قبل أن تضع يدها علي المقبض تسمرت في مكانها.
منذ قليل... 
وقفت مرام أمام البناء بعدما أرسل إليها موقعه حيث يمكث و هذا بعدما تراسلت معه عبر إحدي تطبيقات التواصل الإجتماعي Messenger و أخبرته أنها تريد لقائه للضرورة و إلا سوف تفتضح أمره لدي والده أذعن لها خشية من الڤضيحة.
بحمل ثقيل علي كاهليه يتهرب من النظر إلي عينيها. 
أجابت كالطير المذبوح و تغادره الروح رويدا رويدا 
نهرب.
زجرها بنظرة قاټلة قائلا 
بقولك أي أنتي عارفه وأنا عارف كويس كان هدفك من البداية أكون ليكي بأي طريقة ولامحاولاتك معايا كانت حلال و دلوقت ماسكك العفة والشرف! 
هكذا تحدث بكل صفاقة و تدني ردت الأخري بعدم إستيعاب معايرته لها 
أنا مش مصدقة كلامك أنا بعترف إن كنت معجبة بيك من أول يوم ما شوفتك أتصدمت لما لاقيتك جاي تطلب إيد غادة.
أردفت بصړاخ 
غادة أحسن مني في أي! أنا أصغر منها عشان أحلي مني! علي طول بابا و ماما كانو مدلعينها و لما كبرت أتولت مسئوليتي كأني لسه بيبي صغير علي طول كنت مجال للتنمر من أصحابي بسببها ديما عايزاني أسمع كلامها و قرارتها هي الي تمشي لحد ما جه عليا الوقت وأتمنيت أكون هي بسببها کرهت نفسي کرهت مرام!
تسمر في مكانه أكملت صرخاتها بتلك الكلمات المفجعة 
أنا قولتلك شرطي الوحيد عشان أقبل نتجوز إن أمي و أختي يعيشو معانا ولو كنت رفضت مكنتش هاقبل وكان عندي إستعداد أفضل أعيش من غير جواز و لما لاقيتك وافقت ماصدقتش نفسي أستغربت إن لسه فيه رجالة بجد تقدر.
ثم وجهت أنظارها إلي شقيقتها المنزوية في ركن بعيد ترتجف و تنظر إليها پخوف 
إنما أنتي يا مرام مكنتش بعتبرك أختي الصغيرة وبس ده أنتي كنتي بنتي الي مخلفتهاش كان إهتمامي الزايد بيكي حب مش تسلط لما كنت بشد عليكي لما بتغلطي عشان بخاف عليكي محدش بيحبك قدي ولا هيخاف عليكي زيي أنا كنت بحلم باليوم الي أقدمك فيه لعريسك. 
أبتسمت بسخرية و إستياء فأكملت 
تقومي أول ما تستقوي و تشدي حيلك تقومي تطعنيني في ضهري ليه عملتلك أي! عمري ما كنت وحشة معاكي ده أنا كنت ببديكي عني في كل حاجة حبيتك أكتر من نفسي يبقي ده جزاءي في النهاية!
كانت مرام تردد كلمة و عندما أنتهت شقيقتها من العتاب و كلمات تبكي لها القلوب دماء 
بكرهك بكرهك.
صړخت بهيسترية 
بكرهك بكرهك بكرهك.
نهضت كالذي فقدت عقلها قطع طريقها عاصم تصدي لها و لكن قبضتها كانت من الفولاذ لم يكن قادرا في السيطرة عليها. 
بعد ثلاث سنوات.. 
في مشفي السعادة لعلاج الأمراض النفسية و العصبية تجلس خلف قضبان النافذة تتأمل الورود و هناك طفلتان يبدو إنهما برفقة إحدي العاملات هنا الطفلة الصغيرة تركض و تلعب فتعثرت في حجر صغير أجهشت في البكاء حتي هدأت الصغيرة أخرجت الأخت الكبري من جيبها قطعة حلوي و قدمتها إليها فأخذتها الصغيرة بسعادة.
طرق الباب و دلفت الممرضة للإطمئنان عليها ثم نادت الطبيب..
ولج الأخر و أقترب منها و سألها 
عاملة أي يا غادة النهاردة
ألتفتت إليه و أجابت بهدوء و سکينة 
أنا مرام مش غادة.
نظرة سعادة في عينيه فها هو أخيرا وصل معاها إلي مرحلة الشفاء التام بعد معاناة دامت لثلاث سنوات و ذلك بعدما حكم عليها بإيداعها في
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات