هي وزوجي بقلم ولاء رفعت
حدث للتو.
أنتفضت عند إندفاع الباب علي مصرعه
أنت إزاي تدخل كدة من غير ما تستأذن.
لم يهتم بل و ھجم عليها قابضا علي عضدها يهزها پعنف
أنتي مين سمح لك تتكلمي وتقولي الي قولتيه لبابا
سرعان ما نجحت في ظهور عبراتها التي تجمعت في الحال و أبدلت نبرتها إلي أخري وشيكة علي البكاء
أنا مكنش قصدي حاجة أنا أتكلمت بحسن نية.
أنا آسفة.
ترك زراعها و أخذ يطلق زفيرا يشعر بالضيق حيال نفسه أستدار إليها وجدها تجلس علي حافة الفراش و تبكي أنحني ليلتقط الثوب الذي وقع من يدها و وضعه علي كتفيها و ربت عليها و بإعتذار قال لها
و أخذت تبكي و تتمتم بكلمات يكاد يفهمها
أنا علي طول كدة بتفهم غلط كلكم شايفني وحشة محدش بيحبني.
تردد في هذا لكن وجد لا مفر من هذا لعله يهدأها عليا.
رفعت وجهها أنفها و فمها كلاهما تضربهما الحمرة أثر البكاء تحدجه بأعين باكية و تنتفض لحظات صمت بدون حديث لكن عينيها كان لها حديث آخر.
أبتلع ريقه بصعوبة نهض و بدون أن ينظر لها أخبرها بجدية
أرتدت ثوبها مسرعة و ذهبت خلفه بعدما شعرت و ما كانت ستفعله.
أبيه عاصم.
لأول مرة تناديه بللقب ألتفت إليها وقال
نعم.
رمقته بإستعطاف و أجابت
أنا مش عايزة أروح عند خالو مراته ما بتحبنيش.
قطب حاجبيه و رد بنبرة جدية
و ما ينفعش تقعدي هنا و محدش موجود.
خلاص ممكن أروح أقعد في بيتنا القديم.
ماينفعش تقعدي لوحدك أنتي بنت وصغيرة.
رمقته بنظرة حمل وديع قائلة
خلاص هاقعد هنا و هاقعد في أوضتي طول ما حضرتك موجود.
أطلق زفرة تفيض ما بداخله من حيرة فما حدث منذ قليل لايمر هكذا فهو ليس بأحمق عندما رأي كيف تنظر إليه نظرة تخلو من البراءة علي الإطلاق كثيرا ما كان ېكذب نفسه ولم يعط للأمر أهمية لكن اليوم قد قطع الشك باليقين فعليه الحذر في الأيام القادمة.
أيوه يا ماما أنا قاعدة عند سما صاحبتي.
تتحدث في هاتفها ردت والدتها پغضب
أنتي بتستهبلي يا مرام ولا عشان غادة مش موجودة
أنتفخت أوادجها تأففت وقالت
أنتي بټهدديني بغادة ولا أي أنا معملتش حاجة غلط أنا قعدت عند واحدة صاحبتي عقبال ما ترجعي أو بنتك ترجع من السفر أحسن ما أجي أقعد عند خالي ومراته مابتطقنيش.
معاها أحمدي ربنا إن بداري عليكي أختك لو عرفت هاتربيكي من أول و جديد.
ضغطت علي إنهاء المكالمة بدون سابق إنذار بتأفف
كل حاجة هاقول لأختك غادة غادة غادة لما خلتوني ما كرهش في حياتي قد ما بكرهها.
صدرت من معدتها صوتا جعلها تنهض لتبحث عن شئ ما لتأكله خرجت من غرفتها متجهة إلي المطبخ فتحت البراد فوجدتها شبه شاغرة من المأكولات أو الفاكهة صفقت الباب أنتفخ خديها بالهواء و بتذمر.
و بأسفل البناء يصف سيارته جانبا و يتحدث في سماعة لاسلكية
يعني أي خمس أيام كمان و جاية أنتي بتستعبطي يا غادة بقالك أكتر من أسبوع.
و الله يا عاصم ڠصب عني أنا كنت فاكرة يومين وهانرجع حصل شوية مشاكل ما بين الشركات المشاركة في المؤتمر.
صاح بصوت هادر و صفق باب سيارته بقدمه
و أنا مالي بكل الهري ده بقولك أي سيبك من كل الليله الي عندك دي وأرجعي علي أول طيارة جاية علي مصر إلا هحلف عليكي يا أنا يا شغلك.
عاصم انا مضطرة أقفل معاك دلوقت بينادو عليا سلام.
أنهت المكالمة و تركت نيران مراجله في أودج إشتعالها.
دلف إلي البناء و أستقل المصعد و بالأعلي كانت تقطع ثمرة البطاطس إلي أصابع رفيعة و علي الموقد المقلاة مليئة بالزيت قامت بغسل الأصابع و لم تقوم بتصفيتها من المياه جيدا و من فرط غبائها ألقت البطاطس من الطبق مباشرة علي الزيت الساخن!
ولج من باب الشقة سمع صړاخها ركض إلي المطبخ فوجدها منزويه و تمسك بيدها و عنقها رذاذ الزيت الساخن تناثر عليهما أسرع ليطفئ الموقد قبل أن تحدث کاړثة أخري رمقها بإمتعاض و صاح پغضب
أنتي أي الي