قصة أصفهان
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
المجانين لحد ما م١ت فيها هو كمان، اما بقى عن نهاية عبد الجواد، فده الحزن فضل مكمل معاه لحد ما قضى عليه.. بقى بيمشي في الشارع هو كمان زي المجاذيب من بعد ما دفڼ المُهرة في حتة أرض صحراوية جنب المق1بر اللي مدفـۏنة فيها مراته، والوقت اللي ماكنش بيمشي فيه زي الدراويش في الشارع، كان بيقضيه يأما جنب قپر مراته، يأما جنب المكان اللي اندف.نت فيه أصفهان، وفضل كده لحد ما الحزن أكل شبابه وجاله مرض شديد اوي م١ت بسببه، لكنه قب.ل ما يمو.ت.. كتب كل اللي وراه واللي قدامه لليتامى، وبس يا ابني.. ادي حكاية عبد الجواد.
-تمام يا عم جاد.. بس تفتكر بقى عبدالجواد كان غلطان ولا لأ؟!
فجاوبني بكل تلقائية..
-والله يا ابني هو غلط في حاجات كتير.. أولهم بخله وإنه ماداش لأهله الفلوس من الاول، بس ده مش مبرر خالص للي هم عملوه، هم كده كده أندال وقت.لة، إنما هو كان غلطان برضه في إنه مارضيش يساعدهم او أجل مساعدته ليهم وربطها بخلفة مراته، وكمان كان غلطان لما راح جاب راجل دجال عشان يحضر روح مراته.. وبعدين روح ايه اللي يحضرها يا ابني، الروح لما البني أد.م بيمو.ت بتطلع للي خالقها، إنما هو بقى كَفر بالحتة دي واقنع نفسه إن روح مراته حضرت في المهرة وكمان و.لعت في الاسطبل، مع إن كل ده ماحصلش.. الاسطبل و.لع بسبب أهمال غراب.
ابتس.م عم جاد وقال لي..
-حاضر.. هخش على اللي بعدها، بس قب.ل ما احكي قوم بينا ناكل لقمة ونرجع تاني نقعد هنا في الاستراحة عشان اكمل لك.
س.معت كلام عم جاد وقومت معاه، اتغدينا وقعدنا نشرب الشاي ووقتها حكالي حكاية كمان.. حكاية هرجع قريب اوي واحكيها لكوا، بس لو انتوا قولتوا لي احكي..