الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

داليا بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


تفكر أخذتها ذاكرتها لذلك اليوم منذ تسع ايام مضت بالتحديد يوم زفافهم..
كان ارتباطهم أسرع من الطبيعي فكل شئ حدث بأسبوع واحد فقط!..لم يقوموا بالخطبه حتي.. فقط تم كتب الكتاب في يوم وبعدها ب ستة أيام تم الفرح..
كانت سعيده... لا بل كانت الأسعد علي الإطلاق رغم الظروف الحاډثه إلا أنه وأخيرا أصبحت زوجته... زوجة الرجل الذي أحبته وتعلقت به منذ نعومة أظافرها تعلم أنه ربما لا يحبها وظهر هذا في تردده الشديد من أمر زواجهم والذي بعث الحزن في نفسها ولكن ليس من الضروري أن يحبها ستسعي لتنال قلبه.. بالطبع ستحارب كي تحصل عليه.. ستحارب من أجل حبها..

دلفت معه الطابق الخاص بهما في فيلا والده استمعت لأغلاق الباب فاحست برعشه خفيفه تجتاحها تري كيف ستصمد أمامه كانت تترتعش حين تنظر في عينيه فقط ماذا ستفعل واليوم ستضطر لخوض ماهو أصعب من هذا فكرت في أن تخبره برغبتها بتأجيل إتمام زواجهما حتي تعتاد عليه ولكن كيف ستقولها له..
انتبهت لصوته يقول وهو يقف أمامها بثبات وملامح واجمه 
_احنا محتاجين نتكلم يا داليا..
نظرت له بقلق وقالت 
_اتفضل..
_تعالي اقعدي..
جلست حيث أشار لها فكانا متقابلان..
صمت قليلا كأنه يرتب حديثه وقال 
_داليا أنت عارفه أننا اتجوزنا فجأه وبسرعه ومحدش منا كان متوقع كل الي حصل وأعتقد محدش منا فكر أننا في يوم ممكن نتجوز أنا طول عمري شايفك بنت صاحب بابا وبس ولأني بعتبر باباك زي بابا بالضبط ممكن اعتبرك زي أخت الصغيره أنا صحيح مش أكبر منك بكتير بس برضو ال٥ سنين مش شويه يعني أنفع أخوك الكبير عادي .... قال الأخيره بمرح طفيف يحاول تهدأة الوضع بينهما.. خاصة وهو يري وجهها الجامد والشاحب في آن واحد ربما لأنها لم تتوقع حديثه هذا في مثل هذا الوقت.. وبصراحه أنا بحب بنت من سنتين ومتفقين علي الجواز....وكان المفروض نتجوز آخر الأسبوع.. وبصراحه أنا مش هينفع أأجل لأني وعدتها ...
خيبة الأمل... شعور في منتهي القسۏه كانت تحلق في السماء منذ ثوان وهي تري حلمها يتحقق أخيرا أما الآن فقد سقطت علي جذور رقبتها بكل قسوه ...
بارت 3....
اكمل حديثه غير مراعيا لقبلها الذي ېتمزق ولكن ربما لديه عذره فهو لا يعلم بما يجوب قلبها 
_أنت معايا في كلامي ولا أي اعتقد أنك اتجبرتي زيي ولولا الظروف الي اتحطينا فيها مكنتيش قبلتي تتجوزي واحد كل الي تعرفيه عنه انه ابن صاحب باباك وكلامك معاه يدوب ع القد كنت هتدروي علي حد بتحبيه او عالاقل اعجبتي بيه او تعرفيه صح
تنهدت بعمق تدعم نفسها لتصمد تصرخ بقلبها أن يتوقف عن دقاته المؤلمھ
فلا مجال لها الآن لامجال للأنهيار.. يجب الصمود مؤقتا عالأقل..
ردت بتماسك ضعيف رغم هذا خرج صوتها هادئ
_صح يا سليم..
لم تستطع أن تطيل في الحديث أكثر..

فصمتت..
نظر لها ينتظر أن تكمل لكنها صمتت فقال 
_طيب بصي حقيقي انا حاولت مع بابا نحل المشكله دي من غير جواز بس هو كان مصمم أن الحل الوحيد هو الجواز وزي ما قلتلك واتكلمنا بما إننا مجبورين ع الوضع ده فخلينا نريح بعض يعني أنا قولتلك أني هتجوز داليا وأتمني ده ميضايقكيش..
صمت ينتظر ردها فأومأت بإيجاب وقالت بهدوء تحسد عليه 
_هضايق لي إذا كان كل الي فيه غصبنا عننا فمفيش حد فينا معتبر التاني له حق عليه وإلا مكنش زمانك قاعد قدامي في ليلة فرحنا تقولي أنك هتتجوز واحده تانيه ولا كان زماني بسمعك بهدوء كده بس السؤال بقي. هنعمل اي في
 

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات