الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

داليا بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تقرر أنها لن تفتح حديث في الموضوع مره أخري..
اتصلت به لتطلب منه الأذن بالخروج.. حتي وإن لم يكن زواجهما حقيقيا إلا أنها يجب أن تضع له حسبان فبالأخير هي في بيته وكتبت علي إسمه... وهذا حقه..
كان قلبها يدق بسرعه وهي تنتظر رده تشعر بكل مره يكون أمامها أو تتحدث معه أن قلبها ېخونها وتصبح دقاته مزعجه بشكل مفرط...

استمعت لصوته الهادئ يقول 
_السلام عليكم..
ردت بهدوء مماثل رغم ثورة مشاعرها 
_وعليكم السلام.
أتاه صوته يهتف بنبره دافئه 
_عامله اي يادودو
أخذت نفسها تهدأ قلبها مجرد سماع صوته يربكها ويربك قلبها 
_الحمد لله كنت عاوزه استأذن منك أنزل مع شهد نتمشي شويه..
أما عنه فحقا لم يتوقع فعلتها هذه تستأذنه للخروج! أعطاها حريتها الكامله يوم زفافهم لذا لم يتوقع أن ترجع له قبل فعل شئ يخصها إذا كانت ريهام نفسها من تعد حبيبته وزوجته الآن لا يتذكر أنها فعلتها علي مدار علاقتهما معا وقد حدثت بعض المشاكل بسبب الأمر.. لم يكن لنزولها مع صديقتها أو لشراء شئ ما بل كان سفر.. يتذكر حين سافرت للغردقه ذات مره مع صديقتها ولم تخرجه وعلم بالصدفه وهو يحادثها لتخبره بأنها ستمكث أيضا لعدة أيام.. وحينها حدثت مشكله كبيره بينهما ولم ترمي هي بالا للأمر...
حمحم بهدوء قبل أن يسألها بفضول
_طب لي
بتستأذني مني
تفاجأت من سؤاله وها هو بدون قصد يخبرها بحقيقة علاقتهما بل وبدورها

الهامشي في حياته ابتلعت غصه في حلقها وهي ترد بهدوء حزين لم ينتبها هو لها 
_أنا كنت بستأذن من بابا بس دلوقتي أنا في بيتك أنت حتي لو علاقتنا مجرد كتابه علي ورق بس في النهايه أنت جوزي وفي واجبات مينفعش أني اتجاوزها ومنها أني استأذنك قبل ما اطلع.
ابتسامه واسعه زينت ثغره دون أن ينتبه لها حديثها أسره لن ينكر وكأنه ارضت غروره الذكوري! رد بنبره دافئه 
_ماشي أخرجي بس حاولي ترجعي قبل ما أرجع ممكن
ردت باستغراب 
_ممكن طبعا بس اي السبب
علي الجهه الأخري ذم شفتيه بتفكير لا يعرف بما يجيبها هو من الأساس لايدري لما قال هذا ربما لأنه اعتاد طوال الاسبوع المنصرم علي وجودها بالمنزل حين يعود تستقبله بابتسامتها الساحره وتدعوه ليغير ثيابه ثم يأتي لتناول الطعام معها ومن ثم يجلسان في غرفة المعيشه تتابع هي التلفاز بينما يتابع هو أعماله علي الحاسوب..
قال بتبرير كاذب
_أصل أنت عارف مبحبش أكل في المكتب وبرجع جعان أوي..
قالت بتعجب
_ازاي ده عمي كان بيقول أنك مكنتش بتاكل في البيت خالص غير لما يضغط عليك تاكل معاه..!
عض علي شفتيه بضيق.. لما والده يحكي فيما يخصه! رد پحده غير مقصوده ولكن من غيظه 
_ياستي اعتبريني اتعودت أكل في البيت فين المشكله يعني!
توترت لحدته المفاجأه وقالت بهدوء
_طيب خلاص أنت اتضايقت
انتبه لحدته معها أبعد الهاتف عن أذنيه وزفر پعنف ثم عاد يضعه وهو يهتف بهدوء تام
_لا يا دودو مش متضايق من كلامك بس افتكرت حاجه في الشغل ضايقتني..
_علي فكره لو عندك مشكله ممكن تقولي أنت عارف أني كنت بشتغل مع بابا الله يرحمه في الشركه وأني فاهمه كويس اوي في شغلنا..
ابتسم يقول بمرح
_يا دودو يا جامد هو حد يقدر يقول نص كلمه علي الديزاين الي بتقدميه كل مره كنت بتبهرينا بافكارك في الديزاين الجديده..
ابتسم بخجل من إطراءه عليها وقالت 
_ thanks 
بالمناسبه لما ترجع عاوزه اتكلم معاك في موضوع الشركه.
حاضر لما ارجع نتكلم زي ما تحبي.
_اوك سلام.
_سلام.
أنهي حديثه معها وابتسم بهدوء ناظرا أمامه لثوان ثم الټفت ليكمل أعماله.
__________ناهد خالد _______
أغلقت الهاتف معه وجلست
 

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات