سورة القصص
انت في الصفحة 1 من صفحتين
السؤال: السؤال الثالث والأخير في رسالة الأخ صالح سعد العوفي من المدينة المنورة، يقول فيه: ما تفسير قول الله : إِِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص:76] الآية، أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب: هذه الآية في قصة قارون، قال له قومه: لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص:76] المراد بذلك: الفرح الذي يصحبه الكبر، والبغي على الناس، والعدوان، والبطر، هذا المنهي عنه فرح البطر والكبر.
أما الفرح المذموم، فهو الفرح الذي يصحبه الكبر والتعاظم، والبطر، واحت@قار الناس، هذا هو المذموم. نعم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص:76] هي خطاب من صالحي قوم قارون له عندما بغى على قومه، وامتلأ قلبه بالكبر والعُجب والخيلاء بسبب ما آتاه الله من المال والكنوز، قال تعالى: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص:76].
والله أعلم.
وقوله: ( إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين ) أي: وعظه فيما هو فيه صالح قومه، فقالوا على سبيل النصح والإرشاد: لا تفرح بما أنت فيه، يعنون: لا تبطر بما أنت فيه من الأموال ( إن الله لا يحب الفرحين ) قال ابن عباس: يعني المرحين.
- الفرحين﴿٧٦ القصص﴾ الفرحين: المرحين. والفرح: انشراح الصدر، وأكثر ما يكون في الملذات الدنيوية.