الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

المثاني السبع ما هم

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أوتي النبي صلى الله عليه وسلم السبع الطوال، وأعطي موسى ستا فلما ألقى الألواح رفع ثنتان وبقي أربع.
قال ابن عباس: وإنما سانتهت حياته السبع الطوال مثاني لأن الفرائض والحدود والأمثال والخبر والعبر ثنيت فيها.
وقال طاوس: القرآن كله مثاني قال الله تعالى: ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني ) ( الزمر – 23 ).

وسمي القرآن مثاني لأن الأنباء والقصص ثنيت فيه.

وعلى هذا القول: المراد بالسبع: سبعة أسباع القرآن، فيكون تقديره على هذا: وهي القرآن العظيم وقيل: الواو مقحمة، مجازه: ولقد آتيناك سبعا من المثاني القرآن العظيم.
التفسير الوسيط: ويستفاد من هذه الآية

ثم أتبع- سبحانه – هذه التسلية والبشارة للرسول صلى الله عليه وسلم، بمنة ونعمة أجل وأعظم من كل ما سواها، ليزيده اطمئنانا وثقة بوعد الله-تبارك وتعالى- فقال: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ.


والمراد بالسبع المثاني: صورة الفاتحة.
وسانتهت حياته بذلك، لأنها سبع آيات، ولأنها تثنى أى تكرر في كل ركعة من ركعات الصلاة.
قال صاحب الكشاف: والمثاني من التثنية وهي التكرير للشيء، لأن الفاتحة تكرر قراءتها في الصلاة.
أو من الثناء، لاشتمالها على ما هو ثناء على الله-تبارك وتعالى- …

».
والمعنى: ولقد أعطيناك- أيها الرسول الكريم- سورة الفاتحة التي هي سبع آيات، والتي تعاد قراءتها في كل ركعة من ركعات الصلاة، وأعطيناك- أيضا- القرآن العظيم الذي يهدى للطريق التي هي أقوم.
وأوثر فعل آتَيْناكَ بمعنى أعطيناك على أوحينا إليك، أو أنزلنا عليك لأن الإعطاء أظهر في الإكرام والإنعام.
وقوله وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ معطوف على سَبْعًا من باب عطف الكل على الجزء، اعتناء بهذا الجزء.
ووصف- سبحانه – القرآن بأنه عظيم، تنويها بشأنه، وإعلاء لقدره.

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات