المثاني السبع ما هم
وقيل: لأنها مقسومة بين الله وبين العبد نصفين، نصفها ثناء ونصفها دعاء، كما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله عز وجل: ” قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ”.
وقال الحسين بن الفضل: سانتهت حياته مثاني لأنها نزلت مرتين: مرة بمكة، ومرة بالمدينة، كل مرة معها سبعون ألف ملك.
وقال مجاهد: سانتهت حياته مثاني لأن الله تعالى استثناها وادخرها لهذه الأمة فما أعطاها غيرهم.
وقال أبو زيد البلخي: [ سانتهت حياته مثاني ] لأنها تثني أهل الشر عن الفسق، من قول العرب: ثنيت عناني.
وقيل: لأن أولها ثناء.
وقال بعضهم سورة يونس بدل الأنفال.
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي، [ أنا أبو إسحاق الثعلبي، حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد الغير منضبطدي ] أخبرنا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد وعبد الله بن محمد بن مسلم قالا أنبأنا هلال بن العلاء، حدثنا حجاج بن محمد، عن أيوب بن عتبة، عن يحيى بن كثير، عن شداد بن عبد الله، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إن الله تعالى أعطاني السبع الطوال مكان التوراة، وأعطاني المئين مكان الإنجيل، وأعطاني مكان الزبور المثاني، وفضلني ربي بالمفصل ”.