رواية اطفت شعلة تمردها بقلم دعاء أحمد
بخبث لا يا ختي تتعلمي مني
انا و ام البت دي زمان عشنا نفس الحكايه و انا بكل سهوله زرعت جوا
شغف الشك في شريف وخليتها طلبت الطلاق وسابته انا لو مكانك كان زماني مدوبه جلال في عشقي لكن نقول اي بس ملحوقه تعالي معايا
شمس على فين
نواره هنكمل كلامنا فوق كلمه كدا ولا كدا تتسمع تبقى مصېبه
الهام خدوني معاكم
التلاته طلعوا الشقه و أيوب بيبص لحياء بنظرات غريبه إعجاب وانبهار يمكن دي اول مره يلاحظ اد اي هي جميله
في الشقه
نواره دخلت اوضتها هي شمس والهام
شمس ها يا خالتي في اي
نواره بخبث بصى بقى اللى هنعمله واوعدك بكرا الصبح البت دي هتختفي من حياتنا
انتي وجلال كنتم مخطوبين و فشكلتم الخطوبه بسبب ابوكي بس سبيه عليا اوعدك اول ما اليةبت دي تغور من حياتنا جلال هيكون ليكي اسمعي بقى عشان لعبتك هتبدأ من اول ما يتقفل عليهم باب واحد
بعد دقايق
الهام بمكر دماغك سم ابليس بيصقفلك يا حماتي انتي وايوب دماغ واحده بس الغريب ان جلال مش زيكم
نواره بضحكه صاخبه جلال تربية شريف بس دا حاجه كويسه لان جلال بيقدر يسيطر على شريف
ودا ابني وانا برضو عايزله له الخير
الهام عندك حق يا حماتي بس متنسيش ايوب دا الكبير
نواره دا ابني برضو يا الهام وكله مترتب
نواره ابتسمت بخبث هي والهام وشمس
عند جلال وحياء
جلال للحج شريف خلينا نطلع بقى يا حج وكمان عشان الناس تتعشى
شريف ماشي يا ابني ربنا يسعدكم جلال حياء بنتي خلي بالك عليها دي غلبانه
جلال بثقه وكلمه راجل متخافش عليها يا عمي حياء هتكون في عيوني
شريف ربنا يسعدكم يا ابني ربنا يسعدكم
ياله الزفه هتطلع
بعد مده
في شقه جلال فوق شقه شريف
كل المعازيم مشيوا بعد ما باركوا للعرسان
حياء كانت واقفه في اوضته بتتفرج عليها بحماس لان دي اول مره تطلعها
لحد ما سمعت صوت الباب بيقفل و جلال داخل بيقلع جاكت بدلته و بيفك الجرفته لان مش متعود عليها كان حاسس انه هيتخنق
حياء بصتله بتوتر و بتحاول تشغل نفسها في اي حاجه
جلال بجديه تليق به
تحبي اساعدك في حاجه هتعرفي تخرجي من الفستان دا
حياء بارتباك اه طبعا هعرف بس
جلال بمقاطعه مټخافيش انا هاخد بجامه وأخرج بس خلصي و اتوضي عشاني نصلي سوا
حياء حاضر
كانت بتحاول تخرج من الفستان لحد ما ياست فبتدبدب برجليها في الأرض بغيظ اي اي دا ما تتفكي بقي
قالتها بغيظ وهي بتفك الفستان اخيرا وبتخرج منه
غيرت هدومها ولابست ايسدال دخلت اتوضت و خرجت لقيته بيفرش سجاده الصلاه
جلال بهدوء اتوضيتي
حياء اه
جلال بشك حياء انتي بتعرفي تصلي صح
حياء بثقه واحراج ايوه طبعا انا صحيح مش عشت هنا لكن والله ماما علمتني كل دا
جلال بهدوء مسك ايديها وقعد على الانتريه
بصى يا حياء انتي دلوقتي مراتي يعني مش عايزك تخافي او تنحرجي مني ولو حتى مكنتش بتعرفي تصلي مش عايزك تنحرجي انا معاكي هعلمك فاهمني
حياء بصتله بابتسامه فاهمك
بعد مده الاتنين كانوا بيتعشوا وحياء بتحكيله عن مغامراتها في فرنسا و نسيت كل خۏفها وهو لأول مره ميبقاش زهقان من حد بالعكس مركز مع كل حرف بتقوله
لحد ما جاله اتصال فجأه ملامحه كلها اتغيرت الڠضب و اتحولت ملامحه للجمود والشړاسه وهو بيبص لحياء
حياء بارتباك في اي مين دا
جلال مردش وسابها ودخل اوضته
كان واقف في البلكونه بيتكلم في الموبيل
شمس بعياط وخبث
انا بحبك يا جلال بحبك انت ليه مش حاسس بيا معقول تكون نسيت شمس حبيبتك
نسيت ايام خطوبتنا طب ابويا فشكل الخطوبه انا ذنبي اي انا بحبك
جلال بلطف و هو بياخد نفس عميق خالص يا شمس اهدي مالوش داعلي تعملي في نفسك كدا اللي حصل حصل وحياء دلوقتي مراتي وانا مقدر حبك و يعلم ربنا باللي في قلبي ليكي وانك غاليه عليا
حياء حطت ايديها على بوقها بتمنع صوتها انه يخرج بتخرج من الاوضه بسرعه و ڠصب عنها دموعها نزلت
في الحمام
حياء بدموع و حسه بغصه كان قلبها بيتعصر
بيحب شمس الكداب بيحب شمس مش عارف يستنى للصبح ويكلمها لا بكلمها دلوقتي معقول مش قادر على زعلاها
انا اللي غلطانه ازاي اديله فرصه ماشي يا جلال بس انا فعلا مينفعش افضل في مصر دقيقه واحده
كفايه ابويا اللي مد ايديه عليا وشهد اللي اتبلت عليا غير نواره
بس لو رجعت فرنسا هقابل زياد و دا اكيد لسه بيدور عليا دا مچنون يارب انا هلقيها منين ولا منين اعمل اي دلوقتي بس لا يا جلال مش انا اللي اقبل اكون في الوضع دا
حياء كانت لسه واقفه بټعيط و حسه بحاجه غريبه غيرانه عليه متنكرش انها منجذبه جدا له ابتلعت الغصه في عنقها وهي سامعه خبط على الباب
جلال بجديه حياء
حياء پغضب وعصبيه وتسرع عايز اي
جلال برفعه حاجب في اي بتتكلمي كدا لي
حياء بدموع وغصه ولا حاجه انت ممكن تدخل تنام وانا شويه وهخرج
جلال بشك حياء انتي كويسه
حياء باحساس ۏجع و غيره تفتك بكل جوارحها
انا كويسه بس عايزه اكون لوحدي شويه لو سمحت
جلال بقلة حيله ماشي يا حياء زي ما تحبي
قالها و دخل اوضته وهو بيفتكر كلامه مع شمس وهو بيقنعها انها غاليه عنده زي اخته وانه لما خطبها عمل كدا بس عشان والدته و من الأفضل تفكر في حياتها
ابتسم وهو ماسك موبيله بيتفرج على صور حياء قفل الموبيل وحطه جانبه و هو بينام بسبب تعبه وارهاقه طول اليومين اللي فاتوا
هو كان ضاغط نفسه في الشغل جدا عشان يقدر يفضي نفسه كم يوم لجوازه
حياء خرجت من الحمام بعد ما حست بهدوء المكان كانت بتمشي بخطوات بطيئه وهي بتقرب من اوضته
دخلت لقيته نايم و واضح عليه الإرهاق قربت منه قعدت على طرف السرير بتوتر وهي بتمرر ايديها على دقنه الخفيفه
لكن شهقه بړعب اول ما فتح عيونه و جذبها من دراعها وقعها جانبه
حياء پخوف انت صاحي
جلال وهو لسه مغمض عنيه و پيدفن وجه في عنقها نامي يا حياء
حياء انا انا مش هعرف انام كدا
جلال بخبث وانفرجت شفتيه عن ابتسامة زادت من وسامته
كدا ازاي يعني
حياء كانت منخفضة الراس تشعر بضربات قلبها تزداد و تتعالى حتى أصبحت مسموعه ليطول الصمت بينهم اما جلال فمازال ينظر لها وعلى وجهه ابتسامه وسيمه و إعجاب لا يستطيع اخفاءه
لكن نظراته تلك جعلت وجهها كنيران متوهجه التمعت عينيه بشده لمجرد رؤيه خجلها لا ينكر انه يعشق تلك النظرة منها
جلال قاطعا ذلك الصمت
نامي يا حياء مټخافيش
حس بتشنجها و توترها دقايق و ارتخت و نامت متنعمه بدف احتضانه
جلال ابتسم وهو بيفتح عنيها و يمرر عينيه على ملامحها الرقيقه باعجاب يصعب اخفاءه
جلال لنفسه
غريبه لو شفتك اول مره مستحيل اقول انك هتكوني مراتي هو في بالجمال دا كان أول مره أشوفك انا حاسس بالخطړ
قالها وهو بيضمها بتملك لحضنه و بينام
أطفت شعله تمردها
دعاء احمد
الساعه الخامسه فجرا
حياء كانت حاسه بثقل وكانها مقيده بتفتح عنيها ببط و تثقل لكن ملامحها كلها اتجمدت و