رواية اطفت شعلة تمردها بقلم دعاء أحمد
منتظرك
سليمان پغضب اي يا هلالي مش كفايه اخدت ابني الوحيد جاي دلوقتي تدبسه في بنتك عشان تاخد كل فلوسه
شريف پغضب
سليمان متنساش نفسك انت هنا في مكاني وضيفي غير كدا قسما بالله كان هيبقى لينا كلام تاني و بعدين متنساش ان انت اللي سيبت نواره و جلال وهو يدوب عنده كم شهر و جوازي من نواره كان على سنه الله ورسوله وابنك انا ربيته احسن تربيته وخليته راجل كل اسكندريه تحلف بشهامته
اما بقى موضوع جوازه من بنتي فابنك هو اللي طلب ايديها مني وبنتي اجدعها شاب يتمناها ومفيش منها اتنين كفايه انها بنت الهلالي
و بخصوص فلوس ابنك او نتكلم بالمكشوف احسن
انت عارف ان جلال هو الوريث الوحيد لك فخاېف ان بعد ما يورثك بعد عمر طويل بنتي تاخد فلوسك
لا اطمن يا حج سليمان لان ابنك مش عيل عشان حد يضحك عليه دا يوديك البحر ويجيبك عطشان و بنتي مش هتبص لفلوس جوزها انت عارف مين شريف الهلالي واني املك انا وعيلتي نص اسكندريه فاطمن يا حج سليمان
سليمان بخبث و لو بنتك اخر واحده على وشك الكون لا يمكن تكون مرات ابني خاف عليها
قالها ومشي من الشادر كله
شريف حس بالقلق فدخل حلقه السمك ودخل مكتبه بيكلم المحامي
في مساء حفل الزفاف
حياء كانت واقفه أدام المرايه بتبص لنفسها بانبهار مكياجها كان ساحر عيونها البنيه مميزه
فستانها الأبيض جميل
تاج الورد على رأسها هادي شعرها الغجري مفرود على ضهرها واصل لآخر ضهرها
شهد خبطت ودخلت
شهد بارتباك حياء جلال برا
حياء اطلعي برا يا شهد
شهد حياء انا
سكتت وهي شايفه جلال واقف أدام الاوضه وعيونه مركزه على حياء بيبصلها باعجاب من بدايه عيونها لحد نهايه الفستان حس بانحباس أنفاسه و هو مش مصدق ان الجميله دي بعد دقايق هتكون في عصمته حس باڼهيار كيانه بالكامل اول مره يحس بكل المشاعر دي
حياء بصتله بارتباك شهد خرجت و هو كان لسه واقف بجسده الصلب و ساند على إطار الباب
حياء هنفضل متزفتين كدا كتير
جلال بوجه مكفهر دخل وقفل الباب وراه بقوه لدرجه ان حياء اټفزعت و رجعت كم خطوه لوراء
جلال بهمس محتنق قسما بالله يا حياء انتي جبتي اخرك معايا عارفه كلمه كمان وهكسر نفوخك
حياء كانت هتقع بسبب الفستان لكن هو حاوط خصرها و بصلها بعيونه الزيتونيه وبهمس
من النهارده من اللحظه دي اسمك حياء الشهاوي حرم جلال الشهاوي لازم تفهمي و تتعلمي ازاي تعاملي الكل على الأساس دا انتي فاهمه
حياء بتركيز في عيونه كأنها بتحاول تكتشفه هحاول
جلال ابتسم وهو شايف تأثيره عليها ماشي يا شعلتي
حياء ببلاهه وخوف من قربه شعلتك
جلال فاق للكلمه اللي قالها و لابس قناعه الصارمه وهو بيمسك ايديها و بيخرج
حياء كانت حاسه بشعور الأمان في قربه بتحاول تبان طبيعي افضل شعور هو ان شريك حياتك يحسسك بالأمان وقتها بس هتكوني اختارتي راجل بمعنى الكلمه
حياء باستسلام للقدر وبتحاول تنسى اي حاجه و برقتها المعهوده وصوتها القادر على أنه يخلي قلبه يدق بقوه يكاد يغادر صدره
جلال
جلال بصوت اجش محاولا عدم التاثر نعم
حياء ممكن نتكلم قبل ما نخرج و قبل ما يتم كتب الكتاب
جلال بهدوء اقعدي يا حياء
مسك ايديها ويساعدها تقعد لان الفستان كان منفوش
حياء بابتسامه جلال انا انا مش مستعده اكون زوجة انا مش هقدر اكون مراتك انا وانت زي السما والارض انا منكرش اني بحترمك و بخاف من هيبتك ومن غضبك منكرش انك انسان كويس لكن انا مش جاهزه انت فاهمني انا مش هقدر اكون مراتك انا حاليا كل اللي بفكر فيه هو اني اهرب وأجرى واختفي من حياتكم
انا
جلال كان بيبصلها بثبات كان قاعد قصادها وهو شايف ارتباكها بيمد انامله تحت دقنها بيرفع وشها له و بهدوء
وانا مش عاوز منك حاجه دلوقتي و لا هجبرك على حاجه
حياء ابتسمت و سكتت
في الوقت دا الباب خبط جلال قام عدل بدلته وفتح الباب
أيوب و عيونه مركزه على حياء اللي قاعده على طرف السرير بفستانها وكانها حوريه جلال لاحظ نظراته اخوه
بيحط ايديه على صدر أيوب وبيزقه لبرا الاوضه بيخرج ويقفل الباب
جلال افندم
أيوب بحبث اي دا في اي دا انا حتى كنت جاي ابارك لمراتي اخويا بس الصراحه وقعت واقف يا جلال بت صارو
جلال مسك ايوب من ياقه قميصه پغضب وغيره واضحه جداا حس بنيران الڠضب بتغلى جواه زمجر پشراسه وهمس مخيف
قسما برب العزه يا أيوب كلمه زياده وانسى انك اخويا اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي يعني ممكن اډفنك حي لو بصتلها بعيونك القذره دي وانا وانت عارفين انا بتكلم عن ايه وعارف كويس دماغك الشمال لكن مراتي يا أيوب خط أحمر لو حاولت بس تتخطاه هيبقى فيها ډم وانت عارف اني مبهزرش
أيوب اتنفض پخوف و زعر
جلال انا مقصدش انا بس كنت جاي اباركلها وبعدين انت متخيل اني ممكن ابص لمراتي اخويا دي اختي
جلال پحده و صرامه
من الأفضل لك انها تكون اختك يا أيوب والا هتندم واتفضل من هنا
أيوب انا كنت جاي اقولك ان المأذون وصل انا نازل
جلال انزل لمراتك زمانها قلقانه عليك
قالها وهو بيبص لاخوه من بسخريه
أيوب نزل وهو پيلعن جلال حقه دا هيتحوز بت صاروخ مش انا اللي متجوز جعفر
جلال فتح الباب پعنف وهو بيبص لفستانها كان محتشم لكن هي برضو جميله
حياء في اي
جلال وتكاد تقتله الغيره
الفستان عايز يتظبط ضيق و دراعه باينه غيريه
حياء پصدمه نعم!!!! هو اي اللي اغيره دا فستان الفرح وبعدين دا محتشم جدا و مش ضيق وبعدين اي فستان فرح بيكون كدا
جلال اخد نفس عميق و هو بيمرر اصابعه في شعره بيحاول يهدي اعصابه لأول مره في حياته كلها يحس بالشعور دا احساس بالغير يكاد ېقتله
كأن في حمم بركانيه تشتعل في صدره و على وشك الانفجار كل ما يفتكر نظرات أيوب ليها
حياء حست بالخۏف لكن قربت منه وهي بتحط ايديها على كتفه بتحثه على الخروج
حياء بابتسامه جميله
كلهم في انتظارنا خلينا ننزل
جلال حس انه مش عايز يخرجها من الاوضه ولا حد يشوفها غيره كانت جميله اوي و ابتسامتها كانت من اول يوم قادره انها تخلي قلبه يدق بقوه
جلال ابتسم و وهو بيشدد على ايديها حوالين كتفه و بيساعده يخرجوا كان صوت الزغاريد عالي و الاغاني و الناس كانوا كتير
الحاره من اولها لاخرها و الكل جاي يبارك لشريف الهلالي و جلال الشهاوي
كانت حياء قاعده جانبه بتوتر
على تربيزه بعيده
شمس و نواره وايوب و ألهاممرات أيوب كانوا قاعدين و بيبصوا على جلال و حياء بغيره و كره وڠضب و شمس مش منزله عيونها من عليه
نواره پغضب وتهجم
ما انتي لو شاطره كان زمانك انتي اللي في الكوشه وفي حضنه مش بنت اللي متتسامي دي بدل البحلقه من بعيد
شمس بحزن و ڠضب وهي على وشك البكا من الغيره اعمل اي يعني يا خالتي اروح اقوله اتجوزني انا
نواره