رواية شوق بقلم أسماء عبد الهادي
هنا فين أنا خاېفة
لاه اوعي تخافي وأني معاكي انتي هتقعدي معايا كم يوم تغيري جو مزهقتيش من قعدتك لوحدك في أوضتك
لا طبعا زهقت وكنت هنفجر
طب حلو دي فرصة انك تغيري جو معايا اهنه ها أحكيلي بقا عنك أكتر عايزين نتصاحب ونعرف كل حاجة عن بعض ايه رأيك
موافقة بس تفتكري خالد مش هيزعل
انسى خالد شوية يا ميار واستمتعي بلحظاتك المختلفة شوية
تعرفي يا شوق اني تقريبا مقضية حياتي كلها ف اوضتي
ياقلبي ليه أكده هو خالد من زمان حابسك في اوضتك
علشان أنا عملت غلطة كبيرة أوي فخالد حبسني ف اوضتي
يحبسك طول العمر!! كلنا بنغلط والغلط مش عيب العيب اننا منعترفش بالغلط ديه واني متأكدة انك عرفتي غلطتك كويس ومش هتكرريها صح يا ميار
اه والله مش هتكرر أبدا
يبقى العقاپ والحبسة دي مش صح وخالد اخوكي مزودها معاكي شوية علشان كدا أنا جبتك هنا علشان يعرف انه غلط ف حقك ويعرف قيمتك كويس
مش بس خالد اللي كان بيحبسني في اوضتي بابا كمان طول عمره رافض اني أخرج من الفيلا تماما
واه ليه ديه يعني انتي عايزة تفهميني انك متعلمتيش يا حبة عيني
اتعلمت ف البيت التيتشرز كانوا بيجوا البيت وبابا أو ماما أو خالد لازم يكونوا قاعدين معانا لكن وقت الامتحان بابي كان بيأخدني بنفسه للجنة ويرجعني البيت تاني ده الوقت الوحيد اللي كنت بخرج بيه برا الفيلا علشان أمتحن حتى لما خلصت الثانوي ودخلت أولى جامعة بابا رفض اني أروح الجامعة وأذاكر في البيت وبس.. كنت بروح في الامتحانات والفاينال لكن أنا مكملتش جامعة لإن بابا وماما اتوفوا وأنا من بعدها تعبت وخالد حبسني في اوضتي بس هي دي كل حكايتي
تنهدت شوق مطولا لتخرج ذلك الهم الذي أجثم على صدرها بسبب ما سمعته من حكاية ميار الغريبة وتصرفات كل من والدها وخالد أخيها
يا ضنايا يا بنتي طب ليه أبوكي رافض انك تخرجي من الفيلا انتي عملتي حاجة غلط ولا إيه
لا بابي كان بېخاف عليا علشان كدا مش بيخرجني ابدا
هتفت شوق باستنكار
مش بېخاف عليكي علشان اكده مش بيخرجك ايه التصرف العجيب ديه صحيح ومن الحب ما قتل الخۏف الزيادة ديه حب مسمۏم ابوكي الظاهر كان عنده وسواس قهري ولا إيه ماهو مفيش حد طبيعي يعمل إكده أبدا.
لاحظت شوق حزن ميار وطأطأها لرأسها
فمدت يدها نحو ذقنها وقالت بحنان
بس طبعا اللي متأكدة منيه انه كان بيحبك مش إكده يا ميار لان انتي طبعا طعمة وأمورة وتتحبي يا قمر انت
ابتسمت لها ميار فقالت شوق
استنى هروح أجيب حاجة نأكلها بس خليكي اهنه لما أشوف الدار أمان برا اوعي تخرجي من اهنه يا ميار
شوق أنا هخاف هنا لوحدي
لاه مټخافيش خدي كلمي فداء لحد ما أرجع
اوك
خرجت شوق وأحضرت الطعام ودلفت سريعا لميار وبدأتا تتناولان الطعام وهما تتحدثان مع فداء في الهاتف
فداء انتي قلتي للدادة على الخطة
لسه لما رجعت سألتنى عل ميار قلتلها هغير هدومي وهرجعلك بس انتوا اتصلتوا
لاه روحي طمنيها واحكيلها بالظبط تعمل ايه وتقول ايه
حاضر
خرجت فداء لتجد الدادة تقف أمام الباب وتتآكل من القلق على ميار وما ان رأت فداء حتى قالت
فداء طمنيني على ميار سبتيها هناك ليه هي البنت فيها ايه
اطمني يا دادة ميار الحمد لله طلعت سليمة مفيهاش حاجة الحمد لله بس هيا مع شوق هتقعد عندها لكم يوم وبدأت تقص لها خطة شوق
الدادة پخوف
ايه!! وخالد بيه ده لو عرف ممكن يكسر الفيلا فوق راسنا بعدين انا لازم أكلم شوق اعرفها عن حالة ميار لان ليها أدوية معينة وف اوقات معينة لازم تأخدها
ماشي يا دادة اتفضلي كلميها واشرحيلها كل حاجة
أخذت الدادة الهاتف بتردد وهي تقول
لا لا انا مش موافقة على الخطة دي رجعوا ميار البيت يا فداء
يا دادة والله احنا عايزين مصلحتها عاجبك الأسلوب اللي بيتعبه خالد معاها ده مش حرام على بنت صغيرة ف سنها انها تتحبس كدا دي ممكن تتجنن حرام والله
في تلك اللحظة حضر خالد فارتبكت فداء والدادة كثيرا
ليقول خالد
ايه يا دادة ايه يا فداء واقفين ليه كدا وسايبين ميار لوحدها فوق هي نايمة ولا إيه!!
نظرت كل من فداء والدادة لبعضهم البعض اومأت فداء للدادة برجاء لأن تفعل ما أخبرتها به
ليهتف خالد
في ايه مالكم بتبصوا لبعض ليه كدا ووشكم جايب ألوان ميار حصلها حاجة
لتحاول فداء أن تجد الشجاعة لتقول
خالد.. ميار مش في اوضتها
بعد أن اطمأنت من نوم ميار دثرتها جيدا في الفراش وخرجت لترى الأجواء بالخارج بعد أن أغلقت الباب بإحكام على ميار
لتجد أخيها مهند قد عاد من الخارج وما ان رآها حتى أمسك ذراعها وقال بحدة
أنا بكلمك مش بتردي ليه أنا كنت هتجنن وأعرف عملتي ايه مع ميار
مش معايا نمرتك يا مهاند هعرف انه انت ازاي
اتنيلي وردي وخلاص هو انا هخطفك مثلا!
لا ممكن تتهجم عليا في اوضتي وتعتدي عليا وتسلبني أعز ما أملك مثلا .
هنا بهت مهند مكانه وفهم انها تتحدث عن ميار فازدرد ريقه وقال
ااا انتي بتقولي ايه... ننن نتيجة الفحص إيه
ادعت شوق الحزن ونظرت في عيني أخيها مباشرة بلوم
اللي سمعته يا مهند حرام عليك ضيعت البنت وضيعت نفسك معاها ولا حول ولاقوة الا بالله
هنا أحس منهد وكأنه انشطر نصفين فلم يكن يريد لميار ذلك أبدا فتلك الفتاة استطاعت أن تحرك ذاك الساكن بقلبه الوحيدة التي أشعرته بفضاحة وقباحة ما كان يفعله
فتهادي في وقفته وقال بحزن
ايه!!
عرفت أخر عمايلك ومشيك البطال ايه يا مهند
هيه عاملة ايه دلوقتي
هتعمل ايه يا حبة عيني البت ضاعت واللي كان كان هي هتقدر تنطق ولا ترفع وشها في وش الخلق يا حسرة عليها .
اغمض مهند أعينه وانطلق يسارع الريح إلى غرفته أغلق الباب ووقف خلفه مديرا وجهه اليه بۏجع وندم شديد.
لتهتف شوق بتوعد
ولسه أني هندمك كماني وكماني انت وخالد صاحبك ديه
هتف خالد بانزعاج وهو يمسك ذراع فداء
انتي بتقولي ايه يعني ايه مش ف الأوضة وازاي تسيبوها تخرج منها أومال انتوا هنا لازمتكم إيه
مشفنهاش يا خالد منعرفش خرجت ازاي
يعني ايه متعرفوش وانتوا كنتوا فين وهي فين دلوقتي
منعرفش قلبنا الفيلا كلها عليها مفيش ليها أي أثر
إزدادت قبضة خالد على يد
فداء التي صاحت پألم
ايدي يا خالد
لم ينتبه خالد لألمها لأنه مشغول پصدمة ما سمع
ملهاش أثر ازاي يعني انتوا أكيد بتهرجوا أو حابين تعملوا فيا مقلب سخيف مش كدا فداء ده هزار سخيف مقبلش بيه
دي الحقيقة يا خالد.
ترك خالد يد فداء وانطلق لغرفة ميار فلم يجدها ظل يبحث عنها وينادي عليها في كل الغرف لكن لا جدوى
ليعود مرة أخرى لفداء والدادة وېصرخ فيهن
ميار فعلا مش موجود اومال راحت فين ها وانتوا كنتوا فين انطقوا ازاي سبتوها تخرج من اوضتها وديتوها فيييين اتكلمي يا دادة أنا مش مستأمنك على ميار وانتي يا فداء كنتي فين وازاي ميار خرجت من غير ما تعرفي
خالد اسمعنا احنا مقصرناش مع ميار أنا سبت ميار نايمة مع الدادة وأخدت سامية للصيدلية لأنها كانت تعبانة وكان هيغمى عليها فصعبت عليا وروحت