زوجة أخي
ضيعتك زمان وخلتني أستغلك
وتذكر أنه رغم نيته الدنيئه أتجاهها في البدايه الا انه شعر بمشاعر ناقيه نحوها لم يظن انها فيه فهو بالفعل أحبها
نعم لم يحبها بالحب الذي تستحقه ولكن أحبها بأنانيته
وكاد ان يمد يده كي يمسح دموعها التي ټغرق وجهها
الا ان بكاء صغيرته أفاقته علي ما كان سيفعله
وترجل من السياره سريعا كي يحمل منها الصغيره وهو يتنهد بحرقه من شعوره بأحتوائها
أنهت منه المقابله الشخصيه وهي تشعر بالرضي من أنبهار من اجري معها المقابله فهي فرصه لأي شركه من خبره ومهاره
وصارت في الرواق الذي يؤدي الي مكتب صديقتها كي تراها لتجدها جالسه في مكتب خاص بها وحدها
فأردفت قائله بأبتسامه ومكتب كمان لوحدك لاء ده انتي طلعتي جامده اوي هنا ياجميله
لتطالعها جميله بهدوء قائله ايه اللي جابك هنا يامنه
فنظرت اليها منه ببرود قائله وهي تخفي سبب وجودها الاساسي هنا كنت قريبه من هنا قولت أدخل اشوفك ياجميله مالك مضايقه من وجودي كده
فنظرت اليها منه بنظرات كره أخفتها سريعا وطالعتها ببرود ماله لبسي ياجميله ماطوول عمره كده وفي ايه لما أكون صاحبتك انا مهندسه زي زيك
خلاص يامنه انا مقصدش متزعليش ياستي
ها أطلبلك ايه !
فنهضت منه بعدما حملت حقيبتها وحاولت ان تكون طبيعيه أمامها كي لا تخسرها الان وتنهدت قائله افتكرت عندي ميعاد مهم يلا باي
وأنصرفت سريعا من مكتبها حتي وصلت الي باب الخروج ودموع ۏجعها تتساقط فكلما جعلها الندم تكره حالها وتقرر ان لا تجعل صديقتها مثلها والا تكرهها تجرحها هي بكلماتها اللعينه دون شعور منها بأن التي أمامها بشړ مثلها
ونظر الي اعينها الباكيه فأخرج من جيبه منديلا معطرا ليعطيه اليها ثم أنصرف من أمامها سريعا
فأبتسمت وهي تمسح دموعها وهي تقف تطالع ذلك الغريب الذي عاملها بلطف رغم حزنه هو الاخر
ركضت نحو شقتها بعدما أطمئنت علي حماتها والصغيره متذكره حديث هشام معها وهو يخبرها
ورغم كرهها له وظنها بأنه سيخرب لها حياتها الا ان كلماته اليوم معها جعلتها تنظر اليه بنظره أخري
ففتحت باب شقتها وذهبت لغرفة نومها لترتدي احدي الملابس التي جلبها لها وبالأخص ذلك الفستان الذي اصر عليها ان ترتديه ولكنها رفضت بسبب عريه
وبعثت اليها برساله قبل ان تتجهز لتخبره فيها بأنها تريد محادثته صوت وصوره في أمر هام وخطېر
لتجده يهاتفها بقلق وهو يتسأل مالك يازهره في ايه خضتيني ماما تعبانه طب انتي فيكي حاجه وباباكي ومامتك طيب كويسين
فضحكت بدلال وهي تستمع لكلماته المتلهفه فتنهد بضيق بعدما فهم فعلتها قائلا ببرود طب اقفلي يازهره !
لتهتف به سريعا قبل ان يغلق الهاتف اهون عليك ياشريف تقفل السكه في وشي
فظفر أنفاسه بأشتياق قائلا بحنين ما انا هونت عليكي يازهره وسيباني هنا لوحدي . مفكرتيش فيا انا عامل ازاي من غيرك الاسبوعين بقوا داخلين علي شهر يازهره
فتنفست بعمق قائله دول خمسه وعشرين يوم بس ياحبيبي وانت بقالك اكتر من أسبوع مش بتسأل عني ولا بترد عليا ده عقابك ليا
فتنهد قائلا لو قولتلك ان مش عارف انام ولا اكمل يومي من غيرك هتصدقيني
فضحكت دون تصديق قائله بصراحه لاء مش مصدقه ما انت عشت سنين طويله بعيد ولوحدك اشمعنا دلوقتي
ليهتف بها بشوق انا لما اتغربت مكنش معايا حد واتأقلمت علي الحياه لوحدي بس انا دلوقتي غير زمان في جزء ناقص مني
وتابع بتنهد انا كل يوم بتخيلك وانتي في حضني وبتخيل كل لحظاتنا مع بعض
ثم اكمل بنبره جامده وتقوليلي بتعاقبني ليه اقفلي يازهره انتي مش هتفهمي حاجه
لتبتسم زهره وهي تشعر بمشاعره تلك فهي أيضا أصبحت تشعر بالاختناق لابتعادها عنه فأجمل لحظات عمرها قد عاشتها معه وأسر قلبها وجسدها كله
وتابعت برجاء انا اسفه والله ياحبيبي خلاص انا هطمن علي بابا وماما واجي لان ماما الايام ديه تعبانه شويه وجميله مشغوله في شغلها
واكملت بفرحه ده غير خطوبة ريم اللي نفسي احضرها اووي
ليصفي هو اليها سريعا ويشعر بأنه قد زادها معها حقا فهو بالنهايه اخذها من عالمها كله لتذهب لعالمه هو وحده
وتنفس بهدوء وهو ينظر الي الاوراق التي امامه
ساعتين وهروح البيت وهبقي اكلمك فيديو
فأبتسمت بسعاده وقد تنظر الي الفستان الذي بيدها وسترتديه عندما تحادثه كي تظل في عينه جميله دوما حتي لو كانت بعيده عنه
طرقت مكتبه بخفه ثم أردفت اليه بنبره تملئها الرقه
مش كفايه شغل كده ياهشام
ليرفع هشام وجه اليها عندما نطقت أسمه بدلال فهو لا يعلم لماذا يشعر نحوها بالاشمئزاز حتي في نطق اسمه يكرهه منها
لتقترب جميله قائله برقه نهي عامله ايه اخدتها للتطعيم
ليخفض هو رأسه الي حاسوبه ثانية قائلا ببرود ايوه
لتشعر بنبرة بروده ولكنها تلاشتها سريعا حتي لا تشعر بأهانته اليها ليتابع هو حديثه في حاجه يابشمهندسه
لتطالعه جميله بحرج وهي لا تعلم كيف ستجيب عليه فلا يوجد امر يستدعيها لوجودها هنا
وهمست بحرج ها لا ابدا انا بس جيت أطمن علي نهي
وتابعت حديثها بمغزي هو مين راح معاك التطعيم
ليعلم هو مغزي سؤالها ليقول بهدوء بعد ان نهض عن كرسيه بشمهندسه جميله انا مبحبش الاسئله الكتير .واتمني ان القرابه اللي بينا متسمحش بتخطي حدود بين الموظفه والمدير
فنظرت اليه دون تصديق وهي تستمع الي اهانته في عدم تخطيها لحدودها معه
فشعر هو بأضطرابها ليقترب منها اكثر قائلا ببرود عندي شغل معلش مش فاضي
فطالعته بصمت وهي لا تعلم بما تجيب فهو يطردها من غرفة مكتبه بالذوق كما يقولون
وصارت في الرواق الذي يؤدي الي غرفتها سريعا لتجلب حقيبتها وهي تبحث عن رقم أختها وضغطت علي زر الاتصال ولكن الخط كان مغلق
فتمتمت پغضب ماشي يازهره ام وريتك وألقت بهاتفها في حقيبتها وهي تتنفس بتوعد طول عمرك غبيه ومبيجيش منك فايده !
نظرت اليه فرحه بقلق وهي تتسأل بعدما تركتهم اختها وانصرفت خير يافارس!
ليطالعها فارس بحب أخوي