الإثنين 25 نوفمبر 2024

زوجة أخي

انت في الصفحة 33 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


بتعب انا مش عارفه البت ديه بقيت ازاي كده
وتابعت عباراتها بأسي وبحسن نيه ديه بقيت تحقد علي أختها حتي مبترضاش تكلمها ولا تسأل عنها .. وزهره ياحبة عيني ديما تسأل عنها وتتصل بيها ولا بترد عليها حتي ..هو ايه اللي حصلها انا مش فاهمه
ليطالع هو خالتها بصمت وكل كلمه تأكد له شكوكه .. فجميله كانت ترغب بزوج مثل شريف وحبيب يدللها ويلبي رغباتها مثله

نظر هشام الي معالم وجه زوجته المرهقه بسبب الحمل فهي لم يتبقي علي ولادتها سوا شهرا ونصف قائلا بحنان وهو يحتضنها لو مش عايزه تروحي حفلة جواز والدك خلاص يانهي بلاش
لتطالعه نهي بأسي وقد فاض قلبها من كل تلك الذكريات المؤلمھ بسبب ما دمره فيها أباها بزواجه الدائم .. فهو لم يكن اب بل كان مجرد بنك تأخذ منه الاول فقط .. اما حنان الاباء الذي كانت دوما تسمعه من رفيقاتها حتي حكايات زوجها عن والده لم تشعر بها يوما
فتشبثب بقميصه بقوه وهي تهمس اوعي تعمل مع بنتنا كده ياهشام لو مت .. ارجوك
فأبعدها عنه هشام بقلق قائلا متقوليش كده يانهي هنربي بنتنا سوا وهندلعها وهنكون أسره جميله
ومع كل كلمه كان ينطقها كان يتذكرها .. وهو يخبرها في رسائلهم اليوميه بهذا .. ولكن
افاق من شروده سريعا بعد ان ادخله شيطانه في منطقه محظوره فضم نهي اليه قائلا ايه رأيك نسافر عند ماما ونسرين .. واه تغيري جو
فأرتسمت السعاده علي وجهها قائله بعشق بجد ياهشام
وعانقته وهي تلف ذراعيها حول عنقه .. واقتربت من شفتيه لتقبلهما بحب جارف .. وعشق ليس له مثيل فهو بالنسبه لها عالمها بأكمله
وعندما بدء يستجيب لقبلتها .. كان شيطانه يصور له أخيه وهو يقف مثله ويقبل زهره
فأنتفض پألم .. وانفاس متقطعه .. ونظرات نهي تحاوطه فوضع بيده علي بطنها المنتفخه قائلا ربنا يخليكم ليا
وقفت تخبره ببرنامج عمله اليوم بملامح جاده وهي خافضه برأسها نحو جهاز التابليت المدون عليه برنامجهم من أجتماعات وصفقات .. ليتحسس حاتم ذقنه وهو يتابعها بأعين كالصقر وهو يتذكر يوم أن رأها منذ خمس سنوات في أحد الحفلات وقد خطفت أنفاسه من اللحظه الاولي التي رأها بها .. ولكن الصدمه قد حطمت خفقان قلبه الذي لاول مره يخفق لأمرأه .. فقد كانت متزوجه
فرفعت مريم بوجهها قائله بجمود مستر حاتم حضرتك معايا
فنظر اليها حاتم قليلا .. ثم عاد لجموده وبروده قائلا اتفضلي علي مكتبك ياأستاذه
فطالعته مريم بضيق وهي تغادر مكتبه متمتمه انسان بارد
فسمع حاتم صوت همساتها ورغم انه من المفترض يغضب من فعلتها هذه الا انه وجد نفسه يبتسم
قائلا بتوبيخ لنفسه فوق ياحاتم مريم ست متجوزه .. وكمان ايه الهبل اللي انت فيه ازاي لسا فاكر واحده مشوفتهاش غير مره واحده .. وكمان الحب في حياتك يابن الصاوي لاء .. فاهم .. مش هتكرر نفس مأساة والدك
وضعت بفنجان قهوته امامه ثم أمسكت بكوب الشاي الخاص بها لتردف الي حجرتها ...
فطالعها شريف من خلف حاسوبه قائلا خليكي هنا يازهره
فوقفت زهره تطالعه بأرتباك قائله هدخل اوضتي عشان معطلكش واسيبك تشوف شغلك
ورغم شعوره بالضيق .. من انفرادها دوما بغرفتها بعيدا عنه الا انه نظر اليها بهدوء مين قالك وجودك بيعطلني بالعكس انا هكون مرتاح وانتي جانبي
فطالعته زهره بأبتسامه صافيه قد رسمت علي محياها من اجله فقط وجلست ترتشف من كوبها قائله طب يلا أشتغل
فبادلها شريف ببتسامه حنونه وهو يستمد قوة صبره من اجل ان لا يرتكب حماقه .. فهو أصبح يريد بشده أن تصبح زوجته حقا امام الله ولكن لايريد فعل ذلك الا برغبتها
فهمس بصوت دافئ حابب ابص عليكي شويه ولا عندك مانع
فضحكت زهره علي عباراته قائله بمرح قد خلقه هو بداخلها لاء معنديش بس هتدفع كام
فتأملها هو بعذوبه ورفع أحد حاجبيه قائلا هو بقي فيها كده يازهره !
فحركت زهره برأسها اليها ضاحكه قائله بخجل ايوه
فترك شريف حاسوبه جانبا واقترب منها بملامح مشاغبه .. وطالعها قليلا قائلا وانا موافق ياستي
فلم تصدق هي فعلته الا عندما أبتعد عنها بأبتسامه خبيثه .. ويتأمل شفتيها التي انتهي من ارتشاف مذاقها
وعندما لاحظ أحمرار وجهها ضحك بسعاده قائلا تحبي أدفع مقابل نظرتي ليكي تاني ولا ..
فرمشت زهره بأعينها قليلا وهي تطالعه بأرتباك مصحوب بالخجل قائله بتعلثم لاء خلاص ياشريف
فتعالت ضحكته بسعاده حتي تذكر شيئا قائلا صحيح انا قدمتلك في دوره تصميم للأزياء هنا يازهره ..
فوقفت زهره أمامه وهي لا تصدق بما تفوه به .. قائله بسعاده طفوليه بجد ياشريف بجد
وعندما حرك اليها رأسه بالأيجاب قفزت كالطفله مصفقه بأيديها قائله بسعاده انت اجمل راجل في الدنيا
وانقضت عليه كالقطه تحتضنه بقوه .. وهي تهمس دون وعي انا بحبك اووي ياشريف !
يتبع بأذن الله
الفصل الخامس عشر
كانت السعاده ظاهرة علي وجهه وهو يراها تتعلق به كالطفلهلتلجمه همساتها وهي تعترف بحبها ورغم انها نطقت أعترافها
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 60 صفحات