زوجة أخي
كده
وتبدء تقص عليهم كل ماحدث لها .. منذ ان اخذ السارق منها حقيبتها الي ان ركضت خلفه هاتفه في الناس بمساعدتها .. حتي اصطدمتها السياره
ويتبدل قلقهم .. لضحكات ..
...................................................................
نظر اليه حماه بعتاب .. بعدما عاد من رحلته التي قضي فيها شهر عسله مع عروسه الجديده قائلا مزعل نهي منك ليه ياهشام
بنتك رجعت لشرب السجاير والخمره تاني .. لاء وكمان الشله اللي كانت مصحباها .. وكانوا السبب في أدمانها
لينتفض صالح فجأه .. وهو يرتشف من كوب الماء والذي أهتز من يده قائلا انت بتقول ايه ياهشام .. هي وعدتني أنها خلاص مش هترجع لكل ده تاني
هشام أعمل حاجه اومال أنا جوزتهالك ليه .. نهي بنتي بتحبك ياهشام وبتسمع كلامك
وهو كان يعمل هناك كمدير ... فصالح كان يأتمنه علي امواله ويعتبره شبيها له في شبابه .. الا أن تعرف علي نهي كأصدقاء ... وتواعدوا بأن يتقابلوا حينما يعود هو لمصر في اجازته السنويه .. وعندما عاد في أحد المرات بدأت علاقتهم تأخذ محور أخر وخاصة منها .. فقد تعلقت به بشده حتي أنها صارحته بمشاعرها التي رفضها ونهرها عليها فهو كان يعيش نفس المشاعر مع أخري قد دمرها
صوت صالح المرهق أفاقه وهو يتمتم قائلا أنت عارف غلاوتك عندي ياهشام ...نهي بنتي الوحيده ياهشام وسلمتها ليك وأنا واثق أن هتخليها تتغير .. انا مصدقت خرجت من المصحه وأتعالجت
..................................................................
وقف منصور مصعوقا بعدما أستمع للطبيب وهو يخبره بنتائج الاشعه والفحص الشامل الذي فعلوه من أجل الأطمئنان علي صحة زوجته .. ليكتشفوا بأن زوجته مريضه ب Chondrosarcoma
بأنه سړطان عظام .. حيث تبدأ الإصابة في الخلايا الغضروفية ثم تنتشر إلى كامل العظم
ليشعر بأن الدنيا توقفت للحظات .. الي أن طالعه الطبيب باشفاق قائلا ياحاج منصور .. أحمد ربنا اننا أكتشفنا المړض بسرعه .. هو باين عليه لسا في أوله ..وبالتدخل الجراحي هنقدر نعالجه .. بس أهم حاجه السرعه
ليقترب منه شريف بقلق قائلا طمني ياعمي .. الدكتور قالك ايه
فربط منصور بيده علي كتفه بحنان لوقفته معه تلك ... وبدء يخبره بضعف كل ماسمعه للتو من الطبيب وكأنه يريد أن يحمل عنه جزء من همه ...كي يستطيع الصمود من أجل زوجته التي تنتظره في غرفتها
ليحدق به شريف مصډوما .. ولكنه أفاق من صډمته سريعا وهو يري جسد منصور يهتز ...
فسنده قائلا تعالي ياعمي ارتاح ومتقلقش كل حاجه هتكون بخير ولا تشيل هم حاجه ...
ليطالعه منصور للحظات قبل أن يجلس ويضع بوجهه بين راحتي كفيه
............................................................
جلست تستمع لضحكاتهم وخططهم من أجل زواجها بشريف
لتتذكر من يومين حينما جاء اليهم مهرولا بعدما اخبره حازم بالخبر ...ليطالعها بنظرات أعتذار
ولولا حالة والدتها وحالهم في ذلك الوقت .. لكانت أخبرت الجميع بفسخ خطوبتها منه
ولكن الان الجميع يرون أن شريف وهي الثنائي المنتظر من أجل أتمام خطبتهم بالزواج .. كما اخبرتهم والدته بذلك ليلة أمس
فتنهدت هي بأسي وهي تسمع ضحكات امها وفرحتها الظاهره علي وجهها ودعائها لشريف الذي يأتي كل يوم ليطمئن عليها
وهمست بضعف داخلي اه ياماما لو تعرفي انه بيعمل كده عشان الواجب ..
ويردف هو ووالدها سويا .. ناظرين اليهم بنظرات شاحبه
الي ان هتف حازم بدعابه ناظرا لخالته الدكتور قال ايه عن الجميل بتاعنا
لتوكظه خالته بيدها السليمه اتلم ياحازم
فتضحك مني وابنتها علي تلك المداعبات ...الي ان لاحظت مني شرود زهره.. لتسقط بأعينها دون قصد علي اصابعها فلا تجد خاتم الخطبه
قائله بتسأل اومال فين دبلتك يازهره
فتنظر اليها زهره بصمت وهي لا تعرف بماذا تجيب لتري نظرات والدتها معلقه نحوها ..الي ان اقترب منها شريف قائلا زهره ادتهاني عشان اغيرها لانها بقيت واسعه عليها
ونظر الي زهره التي وقفت مرتبكه ..وكادت ان تعترض وتخبرهم بكل شئ الي انه قال بهدوء مش كده يازهره
لتطالعهم والدتها وهي تهمس ربنا يخليكم لبعض ياولاد
فوقفت هي حائره من كل مايحدث .. الي ان همس بأذنيها هو بلاش تزعليهم بخبر انفصالنا .. خلينا نستني لحد ما والدتك تقوم بالسلامه
لتطالع هي والدتها بأسف ... وتلتف نحو والدها الجالس بشرود بينهم
................................................................
سقطت دموعها بعجز وهو يخبرها عن امر تلك العمليه ..
وأخذ يضم كفيها اليه بحب وهو يعتذر لها عن كل لحظه قد أحزانها فيها ... لتربط هي علي يده قائله بحنان انا مش زعلانه يامنصور .. ده قضاء ربنا .. بس