رواية طلاق
الفصل الثامن
حاولت بقدر المستطاع أن تنتهى من ذلك الکابوس الذى يحيط بها من كل جانب
هل أصبحت تلك الدوامة لا تنتهى هل أصبحت ټغرق وسط محيط كبير ولا منقذ لها
هل بات أى حلم جميل من المستحيل أن يتحقق حتى ولو يوم واحد
هل أصبحت حياتها كابوس مرعب وغير قادرة على الأستيقاظ منه بسهولة
يا آلهى كم أصبحت تلك العيشة مرهقة وصعبة لم أعد بمقدور تحمل كل أعباء الحياة فلقد أصبحت مطلقة بجدارة..................
هل حقا انتهى كل شئ بكل تلك السهولة هل حقا خاڼها وتركها من أحبته وأهدته قلبها عندما تعترف بحبه لها............
Flash back
جلست مريم مع صديقتها المقربة نورهان فى أحد الكافيهات الملحقة بالجامعة ليحتسوا قليلا من الساخن
فأشارت نورهان أمام عيناها عدة مرات وهى تهتف مريم...يا مريم
هزت مريم رأسها ونظرت الى صديقتها بهدوء وهى تتمتم فى ايه يا بنتى هو الواحد ميعرفش يسرح ثانية
ردت نورهان بأبتسامة خبيثة اه مش هيعرف طول ما أنا موجودة ها بتفكرى بمين ها..ها ردى الله يكرمك...!!!!!
نورهان اوووبااااا بقى كل ده يحصل من ورايا وأنا معرفش...!!!
مريم هو ايه الى حصل يا نورهان يعنى بقلك واحد جه يكلمنى ويهزر معايا فمشيته بطريقتى
نورهان معرفش ليه قلبى بيقلى أنه مكنش هزار الموضوع وكان جد
سألت مريم بحيرة تقصدى ايه بأن الموضوع مكنش هزار...!
مريم حاضر يا ستى هحكيلك....
قصت مريم ما حدث لها مع أشرف فىذلك اليوم
وبعد أنتهائها أسترخت على الكرسى وهتفت بعدم أهتمام اهو ده يا ستى كل الى حصل شفتى بقى أن مفيش حاجة مهمة خالص.....!!
نورهان والله يا مريم انتى بتستعبطتى ديه واضحة زى الشمس اهى الراجل بيكراش عليكى وعايز تبقى صديقته وحبيبته وشكله بيتابعك فى صمت من زمان.......!!
عقدت نورهان ساعديها أمام صدرها وتمتمت بحنق مهو عشان أنتى مش بتاعت الكلام ده الناس كلها بتطفش منك يا بنتى فكى شويا عشان ربنا يكرمك كده وتلاقى عريس الأحلام والفارس المغوار بتاعك ده
مريم مهو عشان ربنا يكرمنى أنا مستنية الفارس المغوار بتاعى بالحلال يا نور يا حبيبتى وبعدين متفتحيش الموضوع ده معايا تانى يا نورهان
فألتفتت الى مريم مىة آخرى وهتفت بتلهف عارفة مين الى ورانا يا بت انتى يا بت
مريم ههههههه مين يا بت..!!!
نورهان دا أشرف يختى الى حاول يتكلم معاكى شامة يا بت ريحة البيرفيوم بتاعه جايبة لغاية أخر المكان ازاى
مريم عيب كده يا نورهان لو سمعك يعنى هيقول علينا ايه دلوقتى...
نورهان ما يقول الى يقوله..!!
أقترب اشرف من المكان الذى تجلس فيه مريم وحمحم بخفوت قبل أن يتكلم بهدوء لو سمحتى يا آنسة مريم أنا عايز أتكلم معاكى شويا..
نظرت له مريم من طرف عيناها واشارت لصديقتها ثم نهضت وقالت بصرامة وهى تحاول ألا تعيره أى أهتمام أنا ماشية يا نور جاية معايا...!!
نورهان أستنى بس يا مريم
ألتقطت مريم حقيبتها وكانت على وشك الرحيل ولاكنه باغتها بأمساك يدها وقال ببعض الصرامة والهدوء من فضلك يا مريم أنت مش هاخد من وقتك أكتر من دقيقة
نظرت مريم الى عيناه پغضب ثم أبعدت عنها يداه وهتفت پعنف أنت مين الى سامحلك تمسك أيدى بالشكل ده أنت حيوان فعلا
ثم رحلت من أمامه وتركته بسرعة
حاولت نورها تلطيف الجو قليلا بعد رحيلها فأقتربت منه وقالت بهدوء متزعلش منها يا أشرف هى بس عشان مش متعودة على المعاملة ديه وعمرها ما ارتبطت بحد وكده
رد أشرف بأبتسامة عليها طب ما أنا عارف مهو ده الى شدنى ليها على فكرة بس مش فاهم