رواية كاره النساء
كلتها.
جذبت منه الجلباب پعنف ورمتها على الارض ودعسته بقدميها وراحت تدفعه خارج الحجرة وهي تصرخ بكل غيظها.
أنا مش لابسة الزفتة دي..جتك القرف أنت وبلدك كلها ..اخرج بررره...يلا اتطلع بره اوضتي..وغور بقى على بلدك.
لم تستطيع زحزحته من مكانه ..كانت أضعف من أن تحركه قيد أنملة..مما ذاد من ڠضبها وجعل وجهها احمرا.. واحتقن بشدة..عندما تلقت صڤعة قوية على خدها..بعدها لوى ذراعها خلف ظهرها وقال لها بحزم وقسۏة
أسمعي شكلك إكده متربتيش زين..بس أنا حعرف أربيكي كيف من أول وجديد..أنا عملك الأسود يبت عمي..أسمعي أنا حدله خمس دجايق تكوني لابسة الجلبية دي ومدلية ورايا ..فاااااهمة.
أنا بكرهك.. بكرهك بكرهااااك.
خرج بخطوات ثابتة وفتح الباب ولكنه قال بكل برود قبل أن يغلقه.
من الجلب للجلب يابت عمي.
شفتي ياام احمد ست نريمان وهي لابسة جلبيتك.
قالت ذلك زينب الخادمة وفي نبرتها الدهشة..فما كان من ام احمد الا انها ضړبت على صدرها في اندهاش فهتفت وهي لم تزال غير مصدقة
بتقولي ايه يا منيلة ست نريمان لابسة جلبيتي أنا ازاي وليه
يالهوي بقى الجلبية الرخيصة بتاعتي والكالحة أنا أديتها لسي مالك عشان يديها لست نريمان لو كنت اعرف كنت نقتلها وحدة كويسة يامصيبتي..دلوقت ست نريمان تطلعه عليا.
فجرت لكي تراها من خلف باب المطبخ وعندما رأتها وضعت يدها على فمها لتكتم ضحكها عندما شاهدتها..كانت مضحكة فالجلباب واسع جدا عليها حيث أنها تفوقها في الحجم بكثير .
كانت صورتها بذلك الجلباب مثير للضحك..عندما هلت عليهم به حبسوا دهشتهم وابتلعوا مفاجأتهم .. ولكنهم لم يستطيعوا أن يحبسوا ضحكاتهم ابيها الذي ظل يضحك ضحكا مكتوما لم يستطيع أن يوقفه..حتى أمها كانت تخفي ضحكها بين يديها كأنها تمسح وجهها..اما مالك فقد ابتسم بتشفي لقد بدأ رداء الغرور يسقط عنها رويدا رويدا..ظلت تنقل بصرها بينهم تشاهد ضحكاتهم عليها فتقبض يدها بقوة لتحد من غيظها..ودت لو ان تقلب عليهم المائدة..ظلت تأكل بصمت ټلعن في سرها ذلك الجلف الذي مسخرها في البيت..هم ايضا فضلوا الصمت حتى لا يثيروا ڠضبها اكثر وأكثر.
كاره النساء
الفصل الرابع
قابعة في حجرتها يخيم عليها الظلام..وظلام ڠضبها من ذلك الجلف أشد.. تتقلب على فراشها وقد جفاها النوم تلوم نفسها كيف ارتدت ذلك الجلباب انها نفسها لا تعلم وتتعجب من حالها كيف ارتدته كيف ارتضت لنفسها أن تنزل به وتكون موضع سخرية لمن في البيت جميعا.. تحسست موضع الصڤعة التي صفعها اياها مالك.. فتسأل نفسها هل تلك الصڤعة السبب أنها أول مرة يضربها أحد..لماذا خاڤت منه لأول مرة تتذوق طعم الخۏف هي التي تعودت منذ صغرها على التدلل وتلبية كل متطلباتها ولا تعرف للخوف سبيلا قد يكون التدلل شئ جميل والعند قوة كما تظن..وأن تكون كلمتها هي العليا شئ يجعل شخصيتها تزداد زهوا وغرورا ولكن في بعض الأحيان نتوق للقيود..حتى نتذوق جيدا طعم الحرية كقالب الكيك..لا يتبين حلاوته الا اذا اضافنا على خليطه ذرات من الملح.
لقد فعلت نفس الشئ مع صديقتها جومانة..فكان مقلب منها ظلت جومانة بعده يومان لا تذهب للمدرسة بسبب أنفها الذي تورم واحمرا..عندما انتهت ورأت منظره كتمت ضحكة كادت أن تفلت منها ..بدأت تحبو عائدة أدراجها قبل أن يصحو ذلك الجلف وينتقم منها ..عندما وضعت نريمان المشبك على انفه شعر پألم رهيب وكأن أنفه قد بترت..بعدها فتح عيونه ليرى ماذا حدث له وجدها تحبو بحذر متجهة نحو الباب..وبدون أنذار وجدت من يقبض عليها و يجذبها من شعرها...فتأوهت ناريمان واتسعت عيناها عن آخرها وكأن قلبها قفز داخلها من المفاجأة..أجبرها على أن تقف على قدميها وهو يهمس بتوعد
رايحة وين تعالي إهنيه..هو دخول الحمام زي الطلوع منيه.
ترددت الكلمات في حلقها وهي تحاول أن تخلص شعرها من بين براثن يده
شعري..شعري..آه أوعى سيبني.
نهض من على فراشه ومازال شعرها يئن بين أصابعه أتجه لكي يضيئ الحجرة وهي مغمضة العينين تئن من الألم
أوعى ياجدع انت سبني بقولك.
جذبها بقوة من شعرها حتى جعل رأسها تنحني فتلامس رقبتها فنظر إلى وجهها الذي احمرا من فرط الألم وعيناها اللتان تغلقهما بقوة حتى تتحمل تلك الجذبة التي شعرت فيها أن شعرها قد انخلع في يده وشفتيها اللتان تزووم بغيظ فقال وهو يضغط على كلماته وفحيح صوته مخيف
أهملك ليه هو أنا أل جبتك إهنيه ڠصب عنيكي..ولا أنت ال جيتي برجليكي يبجى تتحملي بجى نتيجة عمايلك.
بقولك أوعى لاصړخ وألم عليك ال
في البيت كله.
زين جووي..أصرخي يبه..أصرخي وريني شجاعتك..خلي أبوكي يشوف بته المصونة وهي داخله في عز الليل أوضة رادل غريب.
رفعت ابهامها في الهواء لتقول له بتحذير
لأ بقولك