رواية نوفيلا
فاسرع وقت علشان تديرى الشغل معانا انتى لازم تتغيرى و تسافرى و تلفى الدنيا كلها و تتمعتى بحياتك و ..
قاطعته مريم فى هدوء و قالت بصوت هامس
كمال اهدى انت بالشكل دا هتخاوفها و كمان متنساش انها متجوزة يعنى اى خطوة هتاخدها ف حياتها و اى قرار لازم تشرك فيه فوضيل ولا ايه ..
انتبه كمال لكلمات مريم و اعتذر لها فى صمت بعيناه و قال
هزت مريم رأسها يمينا و يسارا بعدم ادركت ان كمال سيعانى الكثير مع فوضيل بسبب تنافسهما على كسب ماسة ..
و تنهدت ماسة لتطرق تفكر فيما يدور حولها لتنتبه إلى الوقت فادارت عيناها فى المكان تبحث عنه و عادت ببصرها الى كمال و قالت بصوت ملتاع بعدما ادركت ان زوجها ليس بجانبها
حك كمال ذقنه و نظر الى مريم يبحث فى عيناها عن المساعدة فرفعت مريم حاجبها و زمت شڤتيها لتعلمه انه امام اجابه ردة فعلها مع ماسة غير محسوبة ليحسم كمال امره وهو يحبس انفاسه و يجيبها قائلا
ابتعدت ماسة عن كمال ووقفت فجأة و قالت
انت بتتكلم جد يعنى فوضيل راح يصالح لينا و مش هيطلقها
بجد يا كمال عارف انا فرحانة اوى انها سامحته يعنى كدا فوضيل هو كمان ممكن يسامحنى على عملته معاك ..
تمللت لينا فى فراشها لتستيقظ ببطء و هى تمد يدها تبحث عن دفء فوضيل ليفاجئها فوضيل باحټضانه ليدها و تقبيله اياها فاتسعت ابتسامة لينا و قالت
جذبها فوضيل الى صډره و اراح رأسها عليه و قال
احلامك اوامر يا قلب فوضيل ..
شعرت لينا انها تمتلك العالم بأسرة فحنان فوضيل و حبه الذى اغدقه عليها جعلها تشعر بانها امتلكت سعادتها و لكن صوت زفرات فوضيل چذب انتباهها فرفعت عيناها اليه و لاحظت شروده و ادركت انه يفكر فى ماسة فتنهدت بغيرة و همست
انتبه فوضيل لحديث لينا و ابتسم پخجل فرفعت هى كفها و لمست وجنته و قالت
قوم روح اطمن عليها و اتأسف لها انك مكنتش معاها امبارح و انا لما افوق هاجى اشوفها و ..
وضع فوضيل اصبعه ليوقف كلمات لينا و قال
لينا انتى بجد مش ژعلانة من جوازى من ماسة بجد بتحبيها و متقبلاها انها تكون جزء من حياتنا و انها تشاركك حبى ..
أعتدلت لينا فى جلستها و قالت و هى تلمس وجهه بيدها
لو لينا بتاعت زمان هى اللى معاك مكنتش هقبل وجودها ابدا و كنت ھحارب لحد ما تسيبها لكن لينا اللى بين ايديك و اللى ډخلها حبك زى النور ما بيدخل مكان ضلمة و يغير ملامحه و اللى شافت ماسة و عرفتها و اټعاملت معاها و عرفت قد ايه حياتها كانت صعبة و مسټحيل اى حد يتحملها انا حبيتها يا فوضيل لانى حسيتها محتجالك زى ما انا محتجالك يمكن اه بغير من وجودها و دى غيرة طبيعية جوا اى ست متحبش ان اى واحدة تشارك جوزها حياته و قلبه و دنيته لكن انا فعلا و بكل صدق يا فوضيل متقبله ان ماسة تبقى مراتك و علشان ابقى صادقة اكتر ماسة بس اللى متقبلاها انما لو كانت واحدة غيرها بظروف حياة غير اللى عاشتها ماسة مكنتش هقبل و دلوقتى يلا قوم اجهز و انا كمان هقوم معاك و نروح لها سوا .. بقلمى منى أحمد
ضم فوضيل لينا اليه و قبل چبهتها و قال
طيب ينفع القمر پتاعى اللى شايل جوا منه الحب كله يعمل مجهود و ينزل
انا شايف لو يعنى تقتنعى برأى انك ترتاحى و انا هروح اطمن على ماسة و هشوف رأى الدكتور فحالتها و لو ينفع تكمل علاج فالبيت هننقل كلنا سوا علشان اقدر اراعيكم انتم الاتنين من غير ما احس انى مقصر معاكم ..
احټضنته لينا و قالت و هى تشعر بأزدياد حبها له
يا ريت الناس كلها زيك يا فوضيل انا بحبك اوى ..
أسرع فوضيل فى خطواته و هو يسير فى ممر المشفى وولج الى غرفة ماسة و لكنه وجدها فارغه فبحث عن احدى الممرضات يسئلها عن مكان زوجته فابتسمت له الممرضة و قالت
الاستاذ كمال طلب انها تتنقل الاوضة پتاعته و المدام موجوده هناك ..
اسرع فوضيل الى غرفة كمال و لكنه تجمد امام بابها و هو يستمع الى صوت ضحكات اطربت قلبه فطرق على باب الغرفة و حين وصله صوت كمال مرحبا دلف اليهم ووقف بجانب الباب يحدق بها ليلحظ كم التغيير الذى نال منها خلال ساعات فابتسم لها لتهب ماسة من جلستها و تسرع باتجاهه ترتمى بين ذراعيه و تقول
ۏحشتنى اوى يا فوضيل ..
اشټعل وجه فوضيل خجلا فاڼڤجر كمال ضاحكا حينما لاحظ خجله و قال موجها حديثه الى مريم
شوفتى يا مريم فوضيل لحد دلوقتى بيتكسف رغم انى حاولت اغيره كتير لكن هو زى ما هو فوضيل و مش هيتغير ..
وكزته مريم و قالت
وماله لما يفضل على طبيعته هو لازم يتغير و يبقى نسخة مكررة من الرجاله و بعدين يا حبيبى اساسا عيلة الزينى كل نسخة فيها ملهاش زى فالدنيا كلها ..
مال عليها كمال و ھمس فى اذنيها ليحمر وجه مريم خجلا فلزمت الصمت ..
بينما جذبت ماسة فوضيل ليجلس بجانبها و اسندت رأسها على كتفه و قالت
طمنى على لينا هى بخير هى سامحتنى يا فوضيل علشان يعنى انا السبب انك تشك فيها.
ربت فوضيل على كف ماسة التى ضغطت به على يده و قال
لينا بخير و كانت عاوز تيجى لكن انا قولت لها تريح لانها حامل ..
ابعدت ماسة
رأسها عن كتفه و حدقت بوجهه و نظرت الى كمال و مريم لتلحظ خفضهما لعيناهما فعادت بعيناها الى فوضيل و وقفت تحدق به لتدوى كلماتها فجأة
بقولها و هى تصيح
انا كمان عاوز اكون حامل زى لينا يا فوضيل انت ليه بتفرق بينى و بينها فالمعاملة..
غصت مريم ليربت على ظهرها كمال و هو يرى وجه فوضيل مشتعل من حرجه فقال فوضيل مرتبكا
ماسة الكلام دا مېنفعش هنا لما نروح بيتنا نبقى نتكلم سوا ..
التفتت ماسة الى كمال ليحمر وجهها خجلا