مراتي بالعمليات..
وانتي لسه صاحية من النوم وانتي جميلة قوي
بس انا خاېفة منك
ما تخافيش.. انتي ليه ډخلتي الاسانسير.. سمعتي حاجة بره
لا دخلت علشان ماتضربنيش.. بابي عمره
اهتز كيانه عندما قالت هذا.. انها خائڤة منه.. يا الهي ماذا يفعل
طيب يا حور ماتخافيش مني.. انتي عايزة ايخه وانا اعمله
عايزة ارجع بيتنا
عايزة تبعدي عني
عايزة اروح.. واخذت تبكي
خلاص اهدي.. هتروحي حاضر.. بس ممكن احضنك ر مرة قبل ما تمشي..
اخذت تنظر له بعيون باكية
اقترب منهاببطء .. ادخلها في حضنه وكاد ان
يكسر عظامها. ابعدها عنه وقبل جبينها ببطء.. وابتعد عنها ومسح دمعة فرت من عينيه
وتركها وغادر
تركها وذهب لغرفة عادل.. وطرق الباب
فتح هزعادل ومازالت اثار النوم علي وجهه
في ايه يا سيف حور مالها
ماعلش يا عمي اجهزوا علشان حور عايزة تروح دلوقتي
مالها بنتي
مافيش حاجة يا عمي والله بس اجهزوا دلوقتي علشان تروح
وانت هتسيبها تمشي
لو راحتها في بعدها عني شوية هسيبها
ماشي يا سيف
طرق باب غرفة ريم
ماعلش يا ريم اجهزي بسرعة علشان تمشي
مع حور.. ومافيش حاجة ويلا
تركهم ونزل الي الاسفل
الوا يا يحيى.. طالما ظهرت خلاص... ادي مهمتك لحد من الرجالة.. وتيجيلي البيت بعربيتين.. واحدة فاضية واحدة جواها رجالة.. من دلوقتي انت مسئوا ادامي عن سلامة حور.. جهز نفسك لانك مسافر دلوقتي.. ادامك عشر دقايق
نصف ساعة فقط والان الساعة السادسة صباحا.. كانت حور وريم ووالديها ركبا السيارة مع يحبي وخلفهم سيارة رفع رباعي.. وهي لم تشاهد سيف مره اخري من وداعهه لها في الغرفة
يقف في الشرفة.. ينظر لهم.. يودع قطعة من روحه
لم ينم مرة اخري ارتدى ثيابه.. ونزل وجدهم علي السفرة.. والديه .. حاتم وزوجته
ما ان رأته امه..
تعالي يا حبيبي افطر.. احنا مارضيناش نصحيكم ولا نصحي عادل علشان تستريحوا شوية
اماء لها من دون حديث
طب هي حور صحيت
حور مشيوا الصبح بدري
الفصل 16
يعني ايه مشيوا
بذهول قال هذا رأفت
صحيت وعايزة تروح وتهدي اعصابها شوية
ايوة
انت
خلاص بقى.. انا رايح الشركة
طب افطر يا حبيبي
هفطر في الشركة.. بعد اذنكم
هو حور زعلان
مش عارفة يا جوي.. يا رب لأ
دي سيف بيحبها خالص
ههههوالله يا جوي.. في وسط الحزن.. طريقة كلامك بتفكها علينا
مش فاهم انا يعني ايه.. وهي عابسة
يعني بتضحكيهم يا روحي
بقي كده.. انا زعلان بابا كتير
هههخلاص حقك عليا يا بنتي
لأ زعلان.. ماما نروح لدكتور
طب قومي يلا اجهزي
حاضر
بينما هي صاعدة نادي عليها رأفت
تعالي يا جوي
ايوة بابا
لا انا مش زعلان
الله مش كنتي زعلانة من شوية
بدلع انا بدلع
ههه اسمها بتدلعي
ايوة هي دي
طب يلا اطلعي اجهزي
لا يا جوي حاتم هيروح الشركة يشوف اخوه.. ويقف جنبه
انا كنت هعمل كده يا بابا
صعد حاتم وجوي الي الاعلي...
ربنا يهدي سيف وحور
يا رب يا مني يا رب
وصل يحيى الي منزل حور.. او الي القلعة المحصنة ما ان توقفت السيارة حتى هبطت حور وصعدت الي غرفتها.. ولم تتكلم مع احد
بنما دخل الجميع
فردوس.. يا فردوس
حمدلله علي السلامة يا باشا
الله يسلمك.. جهزي اوضة الضيوف ليحيى باشا
تمام يا باشا
ريم عارفة اوضتك
طلعا يا عمو.. بعد اذنكم
يحيى... سيف قالي انك صاحبه.. او بمعنى اصح صاحبه الوفي.. انت هتقعد هنا مش كضيف.. هتقعد صاحب بيت.. وربنا يسهل لما نشوف هما مالهم
خير يا فندم
فندم ايه بس.. صاحب يحيى.. والي عمله مع بنتي يبقى زي بنتي.. قولي يا عمي
ابتسم.. تمام يا عمي.. بعد اذنكم
بنتي تعبانة وزعلانة
ماتقلقيش انشاء الله خير
طرقت ريم باب غرفة حور
الجميل ماله
لم تجد رد
وجدتها نائمة علي السرير.. في وضع الجنين.. وتبكي.. جلست بجوراها واخذت تمسد على ظهرها
بس اهدي.. انا مش هسألك ايه الي حصل بينك وبين سيف.. لان دب حاجة خاصة بينكم ومش المفروض حد يعرفها.. بس الي اقدر اقوله ان سيف امبارح كان بېموت بالمعنى الحرفي وانتي بعيدة.. ۏجع قلبه ماهداش غير وانتي في حضنه.. سيف بيحبك.. وانتي كمان بتحبيه
جلست حور واحتضنتها ريم واخذت تبكي
قالت من بين شهقاتها
ز زعلني... اوي
عادي بتحصل بين كل الحبيبة
بس انا مش عارفه اذا كنت بحبه ولا لأ.. بحس بحاجة حلوة خالص وهو جنبي.. مش عايزة ابعد عنه.. واخدت تبكي
هههشششش.. بصي يا حور انتوا دلوقتي متجوزين.. والحب مش حرام ولاعيب.. انتي دلوقتي بعيدة عنه.. تعرفي بقى بتحبيه ولا لأ.. لو انتي بتفكري فيه على طول.. عايزة تشوفيه.. بتحلمي بيه دا حب يا حور
انما لو مش عارفة تعيشي من غيره.. ولا تضحكي ولا ترجعي لحياتك دا يبقى عشق.. عشق وبس يا حور
انا عايزاه دلوقتي
ههه لسه مكملتيش كام ساعة بعيد وعيزاه.. اكلمهولك في التليفون
ايوة
طب امسحي دموعك يلا
حاضر
الو.. ازيك يا سيف
تمام
خد كلم
اعطتها التليفون.. وخرجت من الحجرة
ازداد نبض كلا منهما.. لم يسمع الا
بكاءها
همس بصوت مؤلم
حور
تعالى
ااه.. انتي جننتيني.. مرة عايزة تبعدي.. ومرة تعالى.. حرام عليكي يا حور.. قلبي تعبني
وانا كمان قلبي بيوجعني
ابتسم علي طفولتها فالادف بأن تقول له سلامة قلبك
طب اعمل ايه دلوقتي علشان ترتاحي
تعالى
حاضر يا حور... هخلص الشغل وهاجي اخر الاسبوع
اخذت تبكي.. لا دا بعد
تنهد.. ما اقدرش انتي روحي يا حور
خلاص انا هستناك.. وتيجي في اخر الاسبوع
حاضر... وحشتيني
وانا كمان.
ايه اكتر حاجة وحشتك فيا
انتي انحرفتي يا حور ولا ايه قال هذا وهو مدهوش
لا بس هي شكلها حلو خالص.. وعنيك حلوة قوي
اقفلي.. اقفلي.. جنينتيني
سلام يا سيف
سلام
سيف باشا
في باب ولا لأ
في بس انا مابخبطش
هعديها بمزاجي
جلس امامه وتنهد
انا اسف
علي ايه من ساعة ما جيت وكل
حاجة وحشة حصلت بسببي
قام وجلس امامه وربت على فخذه
لو قصدك علي القلم.. دي امي وتعمل الي هي عيزاه.. مش هقولك مازعلتش او اني ماكنتش عايز احړق الدنيا.. بس امي.. وموضوع حور انت مالكش دعوة بيه اصلا
ازاي ما نا الي جبتهالك
مافيش حاجة حصلت... انا وحور كويسين ماتشغلش بالك.. وانا وماما مافيش حاجة
بس ماما موجوعة
هنتكلم ماتخافش تعالى هنا.. يلا مكتبك من الصبح بيجهز عليه بقى وماشوفش وشك...
ليه كده بس دا انا لسه جي
لا والله يا اخوية... جهز نفسك من دلوقتي.. الشغل فيفتي فيفتي يا روح.. ولا بلاش اصلها امي انا كمان
وقف امامه واخذ يسبل له
دا اخوك حبيبك.. ومراتي تعبانه.. سيبني شوية
لم يتلقى منه رد.. بل كان يسرح في عينيه..
احح انت غيرت ميولك ولا ايه.. سيف.. سيييييف
ايه.. ايه
بتبحلق فيا كدا ليه
عنيك زيها بالظبط
زي مين يا اخوية
زي حور
هو بعدها عنك كام ساعة والا تفكر بطفولية
حور مازالت تنتظره ولم يأت.. انطفأت.. لم تعد تلك الطفلة التي تضحك هنا وهناك.. اصبحت تفكر كثيرا
مازال يحيى مقيم معهم... يراقب حور.. او بالأحري من اختطفت قلبه.. ريم.. تلك المشاكسة التي تضحك مع حور..
وتذهب لعملها.. وتأتي الي هنا لتغير نبضات قلبه
والديها خائڤان عليها من تبدل احوالها... لقد انطفأ بريقها... لم يعودا قادران على الاحتمال سوف يتكلمان مع سيف
منى ورأفت سعيدان من اجل حاتم.. الذي وجد الاستقرار مع جوي تلك الابنة الثانية لهم
من بعد حور احباها كثيرا... مثلها مثل طفلة معهم. انما مع زوجها أنثى مكتملة.. اصبحترفي شهرها الرابع.. برزت بطنها.. اصبحت تتحدث معهم بطلاقة... انما حزينان علي حال سيف.. يقضى معظم وقته في العمل... لا يريانه الا صدف.. لا يتحدث كثيرا... حاولت منى الحديث عما سبق فعلته لكنه لمريعطها الفرصة.. قبل يدها ومشى متحججا بالعمل
ابنك فين يا رأفت
في ايه يا عادل اهدا وكلمني
ابنك مش بيرد عليا من الصبح.. وبنتي اتغيرت 180درجة وهو ولا همه
مين قالك بس.. لما هتشوفه هتعرف انك ظالمه.. سيف النهارده مشغول جامد وهو راح اسكندية.. في شحنة لازم يخلصها هو...
تنهد... لحد امتى هيفضلوا كده
سيبهم يحلوا مشاكلهم هما.. مالناش دعوة.. وبعدين يعني هي ماحكتش
سألناها قالت مش عايزة تقول... بقى بنتي انا تخبي عليا.. وعلشان مين علشان خاطر سي سيف
ههه جوزها جوزها يا عادلبس الواد شكله مسيطر والله تربيتي
اقفل.. اقفل بدل ما اطلقهالك منه
سلام يا صاحبي سلام
حل الليل.. كان يجلس كل من يحيى وريم وحور بحديقة المنزل.. اقد تقرب الثلاثة لايجدون سؤي الكلام مع بعض
بنت انتي اضحكي كده
يوه يت ريم سيبيني
سيبيها يا ريم
والنبي تقعد وانت ساكت با استاذ هولاكو انت... عايزة البنت تفريش.. مافيش راجل يستاهل
شكلك معبية
ولا معبية ولا حاجة... بس الي بشوفه كل يوم في حياه الي حوليا بيعلم
طيب يا خبيرة هانم
خدت انت عليا جامد يا بحيى
انتي الي خدتي عليا جامد يا استاذة ريم
يوووه اسكتوا شوية.. انتوا كل مرة تقلبوها مده.. زهقتوني
مين بس الي زهقك وانا افرمه
نعم انها رائحته التي تحوم حولها.. وهذا صوته... انه نبضها الذي غاب... انه هو بعد شهر كامل لم تراه اتى لها يا الهي
التفتت لتراه... ازداد شعره طولا وكذلك ذقته... الإجهاد ظاهر علي وجهه
اما هو ما ان التفتت له حتى ردت اليه الروح... لقد خسړت جزء من وزنها.. تعكص شعرها.. ترتدي بنطلون واسع وتيشرت نصف كم وحول اكتافها شال يعطيها بعض الدفء للبرودة النسبية للجو
ماذا تفعل هل تجري .. ام تعاتبه علي بعده
فضل قلبها الخيار الاول وجريت عليه تاركة شالها ساقطا خلفها..
مازال .. قائلابشغف وبنفس متقطع من هول مشاعره
بټعيطي.. ليه
و وح شتني
بعشقك
وانا بعشقك
أخرجها من
حضنه... ومسح دموعها... وقبل جبينها... واخذها مرة ثانية في حضنه
ما خلاص ياعمي الرومانسي
داس على اسنانه حتى لا يفتك بها
امشي يا ريم احسنلك
يعني سايب البنت.. وجي دلوقتي
يحيى.. مشي الزفتة دي من هنا
من عنيا
صعدت علي التربيزة أمامهم
ابقى قرب انت وهو كده
خرجت من حضنه.. واخذت تضحك عليها.. وعلي منظرها
سرح في ضحكتها.. واحتضنها مرة اخري وقبل جبينها
تصدقي علشان خاطر الضحكة دي انا هسيبك
نزلت من علي التربيزة..
ايوة كده علشان بس تعرف تأثيري
ماشي يا عم
حمدلله علي السلامة يا سيف
الله يسلمك يا يحيى
كله تمام
زي ماطلبت
خرجت من حضنه وقالت بدهشة
انت كنت
عارف انه جي يا يحيى
مكانش ينفع اقول
خلاص انا مخصماك وانت مابقتش صاحبي
احسن انا ما حبش يبقى ليكي اصحاب زيهم اساسا
نكزته في صدره.. ودخلت حضنه مرة اخري
ذهب كل من يحيى و ريم الى الداخل.. ليخبرا ألفت وعادل بمجيئ سيف.. ولتحضير العشاء.. وحتى يتركوهم مع بعض
الفصل 17
جالسا علي نجيلة الجنينة.. يسند ظهره علي الشجرة خلفه.. فاردا ارجله.. محتضنها بينهم... تسند رأسها على صدرة.. شعرها كله علي كتف واحد.. انما الكتف الاخر
يسند هو عليه... يلف يديه حولها وهي تضع يديها عليهم
وحشتيني اوي
علشان كده ماجتش
تؤ.. كان دا لازم يحصل علشان نعرف قيمة بعض
بخفوت.. وعرفت
انا عارف من زمان
بهمس اشد.. عارف ايه
انك روحي وعمري وكل حاجة حلوة وانتي بقى عرفتي
عرفت اني مش بحبك... تؤ انا بعشقك.. ريم فهمتني.. وانا حسيت.. عايزاك معايا علي طول.. لما بنام بحلم بيك... دايما شامة ريحتك... وضعت يدها على قلبه وهو نظر لها
دايما حاسة ان قلبك حاسس بيا.. قلبي وقلبك تعبانين.. ماعرفتش ارجع حور القديمة.. الي بتقضي يومها في سعادة... حاجة كبيرة قوي كانت ناقصة... كنت بقعد اتكلم مع