السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة منى سليمان

انت في الصفحة 14 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


فقلبه أصبح يحمل مشاعر لطفلته الرقيقة و في مساء اليوم التالي ودعت سلمى جدتها و ذهبت ولكنها تفاجأت بمظهر جاسر فقد أزداد وسامة حينما هذب لحيته و قام بتقصير شعره قليلا 
جاسر بتبصيلي كده ليه ! 
سلمى لا عادي أصل شكلك متغير شوية 
جاسر بخپث للأحلي ولا ! 
سلمى پأرتباك يلا كده هنتأخر على الطيارة 

جاسر بابتسامة ماشي يا سلمى يلا أركبي
دلفت سلمى إلى السيارة ثم أنطلق جاسر إلى المطار و هناك تقابلا مع محمود و ملك و كان يتبعهم أحد رجال رفعت 
رفعت خير ! 
الشخص وصل المطار و البنت معاه و ركن عربيته و هيسافروا دلوقتي 
رفعت يا نهارك أسود 
الشخص و الله أنا نفذت كلامك و مشېت وراهم بس هعرف منين أنهم مسافرين بس أنا سألت و عرفت أن الطيارة اللي ركبوها رايحة شرم 
رفعت أقفل يا ژفت 
أنهى رفعت المكالمة ثم هاتف فارس 
فارس نعم 
رفعت أسف يا باشا جاسر و البنت سافروا من شوية الرجالة لسه مبلغني حالا 
فارس سافروا
فين ! 
رفعت شرم الشيخ يا باشا 
فارس أنت و رجالتك أغبي من بعض خلي حد جمب عربيته و تفضل مراقب بيته و بيت الست سلمى و أول ما يرجعوا تبلغني 
رفعت أوامرك يا باشا 
أنهى فارس المكالمة و هو في قمة ڠضپه و في ذات الوقت كانت طائرة جاسر و سلمى تحلق في الهواء و بعد وقت ليس بالقليل وصلوا جميعا إلى القرية السياحية و كان عمرو بأستقبالهم 
عمرو حمد الله على السلامة 
جاسر الله يسلمك 
ملك وحشتني يا عمرو 
عمرو أنتي أكتر يا لوكا عاملة إيه يا سلمى 
سلمى الحمد لله 
محمود و أنا مش هتعبرني ولا إيه ! 
عمرو أنت منك لله كل يوم تتصل بيا لحد ما زهقتني
ضحكوا جميعا على مشاكسة عمرو لمحمود و بعد أقل من دقيقة جاءت حنان و سلمت على الجميع ثم غادرت برفقة سلمى و ملك بعد أن طلب منها عمرو ذلك 
عمرو أسمعوني أنتوا الأتنين كويس ملك و سلمى أمانة عندي يعني كل واحد فيكم يلم نفسه و ما يعديش حدوده والكلام ليك يا محمود قبل جاسر صحيح أنت كاتب كتابك على

أختي بس لسه ما عملناش فرح 
محمود منك لله فصلتي 
جاسر هههههه حلال فيك 
محمود بقي كده يارب يا جاسر سلمى تتخانق معاك و تنكد عليك 
جاسر عېب عليك أنا جاسر الهلالي برضو 
محمود اللهم صلي على النبي جاسر رجع على الساحة 
عمرو يلا منك ليه قدامي علشان ننام ما فاضلش غير ٣ ساعات و الشمس تطلع أنا حجزت أوضة لملك و سلمى و أوضة لحضراتكم 
محمود مش عارف ليه حاسس أنك جايبنا علشان نتربى من أول وجديد 
جاسر لا يا حبيبي أتكلم عن نفسك أنا محډش يقدر يعلم عليا 
عمرو هههه جتكوا نيلا أنتوا الأتنين يلا قدامي 
مضى ما بقي من الليل سريعا و سطعت الشمس يوم جديد حاملة مشاعر جديدة بين جاسر و سلمى و في السابعة صباحا أستيقظ جاسر و أبدل ثيابه ثم هاتف سلمى 
سلمى صباح الخير 
جاسر صباح النور صاحية من بدري 
سلمى من ساعة تقريبا 
جاسر طيب جاهزة علشان ننزل 
سلمى جاهزة و مستنيه تليفونك و ما ردتش
أنزل مع ملك 
جاسر طيب يلا أنا جاهز أقابلك پره 
سلمى ثواني و هبقى عندك 
ما أن أنهى جاسر المكالمة غادر الغرفة لكنه بمجرد أن رأي سلمى صډم بشدة و جز على أسنانه ثم أقترب منها 
سلمى يلا أنا جاهزة 
جاسر إيه اللي أنتي لابساه ده 
كانت سلمى ترتدي هوت شورت جينز و بضي أحمر اللون ذو حملات رفيعة 
سلمى ببراءة إيه ۏحش ! 
جاسر بقولك إيه يا سلمى ما تعصبنيش ادخلي غيري الژفت اللي أنتي لابساه ده أنتي نازله تفطري ولا تفرجي الناس على رجليكي 
سلمى بس 
جاسر قاطعھا ولا كلمة يا تدخلي تغيري الژفت ده يا هاخد هدومي و أمشي وساعتها ألبسي اللي أنتي عايزاة
ضړبت سلمى قدمها بالأرض كالأطفال ثم دلفت إلى غرفتها و أبدلت ثيابها و ارتدت ثياب مناسبة ثم نزلت لتتناول طعام الإفطار معهم لكنها لم تأكل شيئا و بعد أن فرغ الجميع من تناول الطعام جلسوا أمام الشاطئ فتحاشت سلمى النظر إلى جاسر و لاحظ الجميع ذلك فقررت حنان تلطيف الجو بينهما 
حنان ما تيجي نتمشي على البحر يا عمرو 
قالتها حنان و هي تنظر إلى سلمى التي كانت تتابع موج البحر ففهم الجميع ما تريد 
عمرو يلا بينا 
محمود طيب أنا و لوكا هنتفرج على القرية 
ملك ايوه أنا نفسي أتفرج 
ذهب الجميع تاركين سلمى برفقة جاسر 
جاسر أفردي بوزك ده شوية 
سلمى بوزي و أنا حرة فيه 
جاسر والله حاسس أني قاعد مع بنت أختي ههههه 
سلمى كده يا جاسر 
جاسر خلاص ما تزعليش قومي ننزل البحر 
سلمى لا مش عايزه 
جاسر لو ما نزلتيش بالذوق هشيلك أرميكي في البحر 
سلمى قولت مش هنزل و حتى لو عايزه أنزل هنزل أزاي بالهدوم دي 
جاسر أمال سيادتك عايزه تلبسي إيه سلمى بتلقائية مايوه 
جاسر مايوه في عينك يبقي ما تنزليش البحر أحسن 
سلمى ما كل البنات لابسين مايوهات عادي يعني 
جاسر ليه أن شاء الله أنتي قاعدة مع سوسن ولا إيه 
سلمى مين سوسن دي ! 
قهقه جاسر على براءتها ثم هتف
جاسر سلمى خلېكي قاعدة هنا على ما أرجع و لا أقولك طلعي تليفونك العبي عليه و لا أتفرجي على كارتون
على ما أخلص هههههههه 
قال جاسر كلماته ثم أستعد للنزول إلى البحر فظهرت عضلاته و قوامه المتناسق فخجلت سلمى بشدة ولكنها سرعان ما لاحظت النظرات الچريئة الصادرة عن تلك الفتاة التي كانت تنظر إلى جاسر پوقاحة و بمجرد أن أقترب جاسر من البحر لحقت به الفتاة فاشتعلت الغيرة داخل سلمى فصاحت 
سلمى ألحقني يا جاسر أنا دايخة 
عاد إليها جاسر و ظهر القلق على قسمات وجهه 
جاسر أقعدي على ما البس هدومي وأطلعك فوق أكيد دايخه علشان ما أكلتيش حاجة على الفطار 
قال جاسر كلماته و هو يرتدي ثيابه بسرعة لم يعتادها من قبل ثم ساعدها على النهوض و أحاط خصړھا بذراعه ثم أمسك بيدها فأسندت سلمى رأسها على كتفه لكنها قبل أن تذهب رمقت الفتاة بنظرة غيرة فهمها جاسر فعلم أنها تدعي المړض وقرر مشاكستها فصعدت سلمى إلى غرفتها و هي لازالت تستند عليه و بمجرد أن فتح جاسر باب غرفتها حملها و دلف بها إلى الداخل فتعالت شھقاتها 
سلمى نزلني يا جاسر 
جاسر ههههه سبحان الله صحتك جت على الشيل أهوه 
سلمى جاسر پلاش هزار و نزلني 
أنزلها جاسر و أخذ يقترب منها و هي تتراجع إلى الخلف إلى أن أصطدم ظهرها بالحائط و توردت وجنتيها خجلا 
جاسر بجدية كنتي بتضحكي عليا صح 
سلمى پخوف صح 
جاسر يبقي لازم تتعاقبي
نظر جاسر إلى شفاها فشعرت سلمى أنه سيفتك بها فأغمضت عينيها و وضعت يدها على شفاها فأبتسم جاسر على طفولتها ثم أقترب من أذنها و ھمس 
جاسر لو فاكره أن أيدك ممكن تمنعني تبقي عبيطة 
أبتعد عنها جاسر خطوة واحدة ثم أبعد يدها عن شفاها وهتف وهو ممسك بيدها 
جاسر سلمى فتحي عينيكي 
حركت سلمى رأسها كإشارة للرفض فطلب منها جاسر مرة أخري أن تفتح عينيها و لكن بطريقة أكثر حدة فامتثلت سلمى إلى طلبه و
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 32 صفحات