الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

شاهدت ذلك المشهد المريع 
وفي اخر لحظات حياتها التعيسة 
امرت الجارة الطيبة كلابها باشارة منها للعودة لغرفتهم
للكاتبة حنان حسن
وفي تلك اللحظة 
ننظرت لتلك المراة 
وكانت الډماء تنزل منها بغزارة
فا اردت ان احاول انقاذها ولكن حينما حاولت ان انهض لاحاول اسعافها ضغطت علي يدي لكي ابقي 
فا اخذتها بحضني وانا ابكي واشكرها علي كل ما فعلتة معي
فقالت تعرفي انك كنتي اول جارة تسال عليا وتقدملي اكل 
انا كنت ساعتها فعلا جعانة اوي 
وانتي حسيتي بيا
قبلت يدها واخبرتها باني لن اتركها بعد ذلك
واخبرتها باني سافعل ما بوسعي لانقاذها 
فا نظرت لي وابتسمت ابتسامة رضا 
وهي تقول انتي فعلا ساعدتيني
انا كنت فاكرة اني ھموت وحيدة ومحدش هيبكي عليا لان مفيش حد بيحبني
للكاتبة حنان حسن
لكن انا دلوقتي شايفاكي حزينة عليا وانا بمۏت
وكمان كلامك طمني لاني كنت خاېفة
وخصوصا
لما ذكرتي الاية الي طمنتني وخلتيني اعرف ان في امل
ان ربنا يسامحني
وانا دلوقتي هروح لامل بنتي
ونظرت الي وقالت
ادعيلي ان ربنا يسامحني
اخذت ابكي بشدة وانا اقول
هيسامحك ان شاء اللة
وتوجهت لله بالدعاء
قلت يارب بحق ما نصرتني ووقفت بجانبي سامحها
يارب بحق ما رفعت عني الظلم وانا لوحدي ومستضعفة سامحها
يارب بحق ما شهدت بصفي وردت عني قصفهم لعرضي سامحها
يارب بحق ما انا حاسة دلوقتي اني بفقد حمايتي وضهري وسندي 
سامحها
وفتحت عينها لاخر مره وابتسمت وهي تقول
شوية سمك يستهلوا بوقك
وعندما شاهدت عيناها تغرب وبدات تاتي ببياضها
وضعت يدي علي وجهها 
وطلبت منها ان تردد الشهادة
وبالفعل رددت الشهادة
واغلقت عينيها وماټت علي صدري
للكاتبة حنان حسن
واخذت ابكي بكل حړقة بكاءا لم ابكيه علي احد من قبل 
وبعد قليل سمعت صوت سارينة الاسعاف
والمطافي 
التي كان غانم ومدحت كانوا قد اتصلوا بهم منذ وقت بعيد
ولقيت غانم كان يبحث عني
ودخل لمنزل الجارة ليجدها قد اسلمت الروح
بعدما قټلتها شوق 
وشاهد ايضا شوق وسامح وقد مزقتهما الكلاب
وكنت انا اجلس في تلك البركة من الډماء
ابكي علي جارتي الغريبة والعزيزة التي فقدتها للتو 
واخذني غانم من المكان وخرجنا بعيدا عن الډماء والچثث
للكاتبة حنان حسن
وبعدما هدات سردت لرجال الشرطة كل ما حدث
وقد قاموا بعدها بدورهم وفتشوا المكان
واخرجوا راس شاهين من الثلاجة
وباقي الاعضاء البشرية الاخري
كما امروا بنقل جثامين شوق وسامح وجارتي الطيبة
وامروا ايضا باخراج تلك الكلاب الشرسة 
من المنزل قم قاموا بتشميعة
للكاتبة حنان حسن
وعندما خرجت من منزل جارتي 
نظرت لبيتي و كان منزلي قد اكلتة الڼار تماما
وعرفت فيما بعد بان ثريا وامها قد ماتوا بالمنزل اثناء الحريق 
للكانبة حنان حسن
وطلب مني غانم ان اعود معه لبيت العيلة لنتزوج
قلت وكيف سنتزوج وزوجتك شوق لم ټدفن بعد
ده غير ان الناس كلها هتقول اني انا السبب في مۏتها
وكمان مش هينفع ارجع معاك البيت الي هي كانت فيه
فسالني غانم
قال يعني قصدك ايه يا شهد
قلت انا قولتلك قبل كده اني خلاص معدتش هفكر في الزواج تاني وده اخر قرار 
للكاتبة حنان حسن
وبالنسبه للمنزل بتاع شوق كمان انا مش هاخدة
ويمكن ورق ملكية المنزل بتاع شوق
الي اتحرق في البيت
كان اشارة من ربنا اني مخدش حاجة مش 
من حقي
وتركتة وقبل ان امشي
سالني غانم
قال طيب ممكن اعرف انتي رايحة فين دلوقتي
قلت هرجع اعيش مع اخويا وزوجتة تاني
وتركت غانم ولم انظر خلفي مرة اخري
وبالفعل ذهبت للعيش في بيت اخويا
واصابتني حالة من الاكتائب ظللت بعدها لمدة ستة اشهر وانا ببيت اخي
للكاتبة حنان حسن
وقد عدت للزل والهوان مرة اخري
وكنت اسمع باذني زوجة اخي وهي تطلب من اخي ان يلقي بي الي الشارع
واخويا بيقولها ياستي اصبري اهي جاي لها عريس يمكن تتجوز وحملها ينزاح عن كتافي 
للكاتبة حنان حسن
وجه اخويا يسالني عن راي في العريس الي جاي يتقدملي 
قلت موافقة من غير ما اعرف عنة حاجة 
قال طيب ما تستني حتي لما تعرفي مين وابن مين وبيشتغل ايه
قلت مهما كان 
ومهما شوفت معاه 
مش هيكون زي جوازتي الي فاتت
قال خلاص علي خيرة الله انا هوافق 
علي كتب كتاب ودخلة علي طول يوم الخميس
الجاي
زي العريس ما طلب 
اصلة مستعجل اوي
قلت ماشي الي تشوفة 
ووافقت 
وبيني وبينكم 
لوكان قالي الډخلة الليلة كنت بردوا هوافق 
للكاتبة حنان حسن
فقد كنت اريد ان اغادر ذلك البيت باي طريقة
وبالفعل جاء يوم الخميس واخدني اخي من يدي للمرة الثانية 
او للزيجة الثانية
ودخلني بيت العريس بدون جهاز ولا شنطة هدوم حتي 
وكان يزعم بان العريس قد طلبني بدون شنطة هدومي كمان
ولكنني لم اصدم لان الامر لم يكن جديدا علي 
للكاتبة حنان حسن
وبعدما دخلنا منزل العريس 
وجدتة بيتا جميلا 
وبه فراش جميل 
ولكنتي لم اكترث 
لاني تعودت با الا تغرني المظاهر 
ولما دخلت منزل العريس لقيتني لوحدي 
ولقيت شوية بنات جايين يهيصوا ويغنوا ويصفقوا وكان التاريخ يعيد نفسة مره اخري
للكاتبة حنان حسن
ومره واحدة قالوا الماذون حضر
وجاء اخي واخذني من يدي ليسلمني للعريس الذي سيخلصة مني ومن مسؤليتي
وعندما دخل بي اخي للغرفة التي بها الماذون
نظرت بالغرف ورايت الماذون وبجانبة العريس 
لكن عندما شاهدت
العريس 
تسمرت في مكاني لانني تفاجاءت بان العريس هو غانم 
وانقلب احساس الغم والنكد للنقيض
فقد شعرت ان قلبي كاد ان يقف من شدة السعادة
للكاتبة حنان حسن
وكنت غير مصدقة بانني اري امامي غانم فعلا 
وسيكون زوجي بعد دقايق وينغلق علينا بابا واحدا 
اخيرا
واخذت انظر الي غانم بسعادة
وعندما شاهدني غانم 
اتي الي وفرحة الدنيا بعينية
وهو يقول تعالي يا عروسة عشان نقعد انا وانتي امام الماذون
للكاتبة حنان حسن
قلت ماذون ايه 
هو انا مش قلتلك قبل كده اني مش بفكر في الزواج تاني
رد غانم مازحا
قال دة علي اساس انك لابسة كده وكنتي نازلة للحلاق
ثم مسك علي يدي
وهو يقول انا تركتك الفترة الي فاتت دي
للكاتبة حنان حسن
عشان تخرجي من الحالة الي كنتي فيها 
وتنسي كل الي شوفتية 
لكن موضوع الجواز ده ملكيش اختيار فيه
للكاتبة حنان حسن
اخذت يده في يدي وسالتة
قلت شايف ايدي باردة ازاي
عارف ده معناه ايه
نظر في عيني وهو يبتسم بكل حب وسالني
معناة ايه
قلت معناة عن عدد كرات الډم البيضاء اتجمعت علي كرات الډم الحمراء الي في قلبي
وبيقولولك موافقين
يا غانم
ضحك غانم واخذ يدي بين يدية 
وجلسنا امام الماذون الذي اتم زفافنا 
وجمع شملنا اخيرا
للكاتبة حنان حسن
وبعدما ذهب الجميع
ودخلنا انا وغانم غرفتنا 
لنقضي اجمل ليلة في عمرنا
دخلت غيرت ملابسي بسرعة وخرجت
لاتفاجاء بغانم 
وقد ذهب في النوم 
فقلت في نفسي لا مش ممكن مهو انا مش هعيدة تاني 
واخذت ابحث بعيني عن مكان بجانب الحائط منا خلاص اتعودت 
لكن في اللحظة دي لقيت غانم بينادي عليا
وبيقول شهد
قلت نعم يا قلب شهد
قال تعالي غطيني 
احسن انا كابس عليا النوم وعايز حد يغطيني
قلت في نفسي ياراجل
لا كده بقي انا اتاكدت انها وراثة في العيلة
المهم قلت امري لله وروحت ارفع الغطاء عشان اغطي البية 
لكن وانا برفع الغطاء اتفاجات بعلبة بها هدية
للكاتبة حنان حسن
ولقيت غانم نهض جالسا وشدني اليه وهو 
يقول 
دي شبكتك يا قلبي
والشقة الي احنا فيها دي انا كتبتها باسمك ودي مهرك 
واخذ غانم من يدي العلبة وفتحها 
واخرج منها خاتم الماظ
وهو يسالني
قال ايه رايك في الخاتم
قلت عندي سؤال اهم من الخاتم معلش بالله عليك
قال ايه هو يا قلبي
قلت انت كنت بتهرج لما قولتلي انك نايم لانك مكنتش هتنام في ليلة فرحك صح
اقترب مني وامسك بيدي وهو يقول المسي ايدي كده
شوفتي ساخنة ازاي
عارفة ده معناه ايه
قلت لا مش لازم اعرف
قال لا منا لازم اعرفك عشان متفهمنيش غلط بعد كده
للكاتبة حنان حسن
واخذنا نضحك
ومنذ ذلك اليوم 
وكل شيئ بدء يضحك 
حينما ضحكت ليا الحياة مرة اخري
وعوضني ربي بغانم زوجي حبيبي وروح قلبي
كدة القصة خلصت

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات