الإثنين 25 نوفمبر 2024

حافيه على جسر عشقي بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 30 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

متراخي تماما بين يداه قطب حاجبيه ليدير وجهها الشاحب له وضع أصبع أمام أنفها ليجد تنفسها بطئ ليشعر بالقلق يتغلغل إلى قلبه نهض ليميل بجزعه واضعا ذراع أسفل ركبتيها والأخر على ظهرها ليحملها بخفة أتجه بها نحو غرفته ليضعها على فراشه جلس بجوارها ليربت على وجنتيها مسترسلا بنبرة يشوبها القلق
ملاذ فوقي ملاذ !!!!
للدرجة دي للدرجة دي طلعت أختي پتكرهني عايزة تأذيني بالطريقة دي ليه!!! ليه مش عايزاني أبقى مبسوطة ليه كل الكره دة أنا عملتلها أيه طيب!! عملتلها أيه يا ظافر أنا عمري م أذيتها أنا قربت منك عشان أخدلها حقها من
أبوك عشان ترجع تحبني بس هي دمرتني خسرتني أكتر واحد أنا بحبه حتى هو بقى بيكرهني دمرتلي حياتي!!!!!
دلف ظافر للغرفة المجاورة ليستند بذراعيه على المزينة رفع أنظاره ليطالع وجهه الجامد بالمرآة عيناه الباردة قلبه المحطم وروحه المشوهة أغمض عيناه ليتنهد بقوة نزع عنه ملابسه ليدلف للمرحاض الملحق بالغرفة كي يغتسل 
صدمت من حديثه لتتجمع الدموع بعيناها بينما أبتعد عنها هو بإنتشاء مربتا على وجنتيها كأنه سيصفعها ليخرج من الغرفها تاركها مجرد حطام أنثى 
لازالت لا تصدق ما فعله بزفاف أخيها ولكنها أبتسمت عندما تذكرت ما قاله فهي وبرغم كل شئ
تعشقه حتى و إن لم يبادلها هو ذلك العشق ولكن يكفيها أن تراه أمامها ولكن الأن بالطبع لن يأتي مرة أخرى لعدم وجود أخيها تأففت بحزن لتخرج لوحة الرسم الخاصة به أبتسمت بقوة وهي تطالع ملامحه الوسيمة والتي أبدعت هي في إيضاحها بقلمها أكملت تحديد ذقنه النامية وعيناه المرسومة بحدة خفق قلبها پعنف و هي تتأمل وجهه تنهدت لتتجمع الدموع داخل عيناها ليته يعلم أنها تعشقه منذ صغرها منذ أن كانت تركض له ليفتح هو كلتا ذراعيه حاملا إياها بجسدها الصغير مقبلا وجنتيها الممتلئتان بخبرها
كم هو يحبها تذكرت 
دة مين الحيوان دة متزعليش يا حبيبتي أنا رايح ال school معاكي بكرة وهشوف الولد دة خلاص بقا كفاية عياط 
أومأت بحزن ثم أخرج من جيبه قطعة كبيرة من الشوكولا مغلفة لتقفز ملك بسعادة أخذتها من ثم قبلته على وجنته قائلة ببراءة
أنا بحبك اوي با جواد!!!!!
عودة للوقت الحالي 
أبتسمت بحزن لتتذكر عندما ذهب معها للمدرسة باليوم الموالي وعندما ڠضب على ذلك الفتى و حذره وجعله يعتذر لها عما بدر منه وأمر المدبرة بفصله من المدرسة نهائيا أشتاقت لجوادها القديم لحنانه معها ولكنه الأن أصبح قاسې لدرجة لم تتخيلها بارد كان يعدها بالماضي أنه لن يسمح لأحد بأن يبكيها أبن وعوده وهي التي تبكي بسببه كل ليلة!!!!
نهضت لتجلب هاتفها لكي تهاتف ظافر لتخبره بضرورة أنتقالها إلى القاهرة بسبب
جامعتها وافق ظافر بعد إلحاحها يخبرها بنبرة لا تقبل النقاش
هتاخدي معاكي دادة فتحية وهتقعدوا في شقة الزمالك وأنا هبقى أجيلك أطمن عليكي 
واقفت بسعادة لتغلق معه تخبره أن يتذكر توصيل سلامها إلى ملاذ 
نزلت إلى الأسفل لتجد والدتها و عمتها سمية بالإضافة إلى باسل و رهف ألقت التحية عليهم لتردف

بجدية
ماما وباسل !!
رد باسل بضيق
أيوا يا عمتي أنا و ظافر موافقين ملك لازم تكمل جامعتها وتطلع دكتورة زي م هي عايزة 
لتقول رقية بإرتباك
مدام ظافر و باسل وافجوا يبقى خلاص يا سمية 
أومأت سمية بعدم أقتناع لتردف ملك بجدية
أنا هطلع أحضر شنطة هدومي بعد اذنكوا 
قالت رهف بإبتسامة لتنهض خلفها
أستني يا ملك أنا جاية معاكي 
صعدا الفتاتان إلى غرفة ملك لتتجه رهف إلى الفراش جالسة عليه قائلة بحزن
يعني أنت كمان هتسيبيني يا ملك زي ملاذ 
جلست ملك بجانبها لتقول بمرح تخفي خلفه حزن ليس له نهاية
يا بكاشة أنا هقعد أسبوع ولا أتنين وهاجي أزهقك تاني متقلقيش 
أبتسمت لها رهف لتقول
ماشي يا لوكا يلا أما نجهز شنطتك 
وصل ظافر لشركته ليتابع الصفقات التي تنهال عليه رفض الكثير وقبل منهم أيضا لاحظوا الموظفون غضبه و مزاجيته و عنفه معهم ليصل باسل فوقف أمام مكتبه قائلا بغرابة
مالك يابني أيه العصبية اللي أنت فيها دي وبعدين ملاذ أزاي تسيبك تنزل من تاني جواز!!!
رفع بصره له لينظر له نظرات ڼارية و هو يقول بحدة
باسل أسمها مراتك او أي حاجة تانية لكن ملاذ حاف كدا لاء!!!
أبتسم باسل ليجلس و هو يقول 
يآآآه يا ظافر عيشت وشوفتك بتحب أوي وكدة!!!!!
زفر بحدة ليتابع النظر إلى الأوراق التي في يده قائلا بجدية
صفقة السلاح اللي جاية من إيطاليا أخبارها أيه 
نظر له باسل بضيق قائلا
بتسألني أنا ليه أسأل جواد ظافر أنا خاېف عليك بلاش الصفقات ال دي بقا لو سمحت 
نظر له بملل لينهض ألتفت له ليجلس أمامه قائلا بسخرية
يابني بطل عبط بقا الصفقات دي هي اللي عملتلنا أسم 
هتف باسل بحدة
أنت عارف أخرتها كويس اوي يا ظافر!!!!!
أخرتها أيه مثلا المۏت طب وأيه يعني كلنا ھنموت 
أخرتها ڠضب ربنا عليك أخرتها هتخسر كل اللي حواليك أنا كأني شايف أبويا قدامي يا ظافر أنت خدت منه كل حاجة قسوته و أنانيته أبوك مكنش مهتم غير بالشغل والفلوس كل أعماله كانت مشپوهة قلبه كان مېت من كتر البلاوي اللي كان بيعملها شوفت أخرته كانت أيه!!! سړطان كان بياكل في جسمه لحد م قضى عليه تماما أنا متأكد أنه دلوقتي بتمنى يرجع للدنيا لحظة واحدة بس عشان يكفر على الذنوب اللي عملها فكر في كلامي كويس أنا رايح لشركتي بعيد عن صفقاتك سلام!!!!
أرتدت ملاذ قميصه الأبيض رغم وجود ملابسها إلا أنها أرادت أن ترتدي شئ من رائحته أبتسمت بحزن عندما وجدت رائحته الرجولية تعلقت بجسدها لملمت خصلاتها لتعقدهما بكعكة فوضوية جعلتها بمظهر جذاب ثم جذبت قميصه للأسفل فهو
يصل لاعلى ركبتيها بقليل كانت تسير داخل الشقة حافية القدمين ليصدح صوت خلخالها الرقيق الذي يحاوط قدمها جلست امام التلفاز لتفتحه كي تشاهد شئ لربما يدخل السرور
على قلبها فوجدت قناة الكرتون المفضلة لها لتصفق بفرح رفعت ساقيها لتسندهما على المنضدة أمامها مر الكثير من الوقت عليها حتى أصبحت الساعة واحدة بعد منتصف الليل داعب النعاس جفونها ولكنها نهضت سريعا تعض شفتيها لتقول بقلق
هو مرجعش ليه لحد دلوقتي يارب يكون كويس ومش حصله حاجة 
ظلت جالسة تعض أظافرها بتوجس لتسمع صوت الباب ينفتح رفعت أنظارها بلهفة لتجده يدلف للشقة بوجهه البارد كالعادة أنتفضت لتتجه نحوه فوقفت أمامه وهي تتفحصه بعيناها كي تتأكد انه بخير تنهدت براحة عندما تأكدت أن لم يصيبه مكروه لينظر هو لها بسخرية نظرة متفرسة من أعلاها حتى أخمص قدميها نظراته أربكتها وعيناه الزيتونية تتفحصها بنظرات مظلمةتوقعت صراخه عليها لأنها أرتدت قميصه ولكنه فاجئها ببرودة اللامتناهي و هو يتجاوزها متجها إلى غرفته تجرأت لتذهب وراءه قائلة بصوت عال
ممكن أفهم هنفضل كدا لحد أمتى!!
تابعته حتى دلف لغرفته لتدلف وراءه تنظر له هو يخلع حذائه يتبعه قميصه لتظهر عضلات صدره نظرت للأسفل بحرج لتردف بتوتر
أنا هستناك برا عشان عايزة أتكلم معاك شوية 
ألتفتت
للخلف لتفتح الباب كي تخرج ولكنها وجدت ذراعه تمتد ليغلق الباب پعنف أمسك بكتفيها ليديرها له بقسۏة أرتطم ظهرها بالباب ليهتاج صدرها بفزع لفحت وجهها أنفاسه الحارة و هو يحاصرها بذراعيه وجهه قريب منها لا يفصلهما سوى بعض الإنشات حاولت بشدة منع نفسها من التحديق بعيناه الزيتونية أرادت بشدة إبعاد عيناها عنه ولكن عيناها تأبى أن تترك تلك الحدقتين اللتان أبدع الخالق بها مازال قربه منها يضعفها ويجعلها تكاد أن يغشى عليها ينظر لها هو أيضا يتفحص وجهها الأبيض وعيناها الواسعة السوداء تزينها أهداب كثيفة نزل ببصره لشفتيها الوردية والتي ترتجف ولكنه أبتسم فجأة بقسۏة ليصفعها بكلماته الحادة كنصل مزق روحها
أنت مش بس طلعتي خاېنة وواطية لاء دة أنت كمان غبية ومبتفهميش هو أنا مش قولتلك قبل كدة اني مش عايز أسمع صوتك حتى أنا بقرف أقعد في المكان اللي أنت تبقي فيه!!! بتخنق لما ببقى قريب منك زي دلوقتي على أد الحب اللي حبيتهولك بقيت بكرهك ومش طايق أسمع سيرتك صدقيني هاين عليا اقټلك و أخلص البشر من واحدة ژبالة زيك!!!!!
سقط قلبها صريعا لكلماته و كأنه أمسك بقلبها الملكوم يعتصره بلا رحمة دفعته من صدره بقوة يكفي يكفي إلى هنا أنهمرت الدموع من عيناها لتصرخ به پقهر
لما أنت پتكرهني أوي كدة طلقني طلقني وريح نفسك أيه اللي يجبرك تعيش مع واحدة مش طايقها طلقني يا ظافر وريح نفسك وريحني!!!!
أبتعد عنها قليلا ليخرج سېجاره من جيبه ليشعلها بقداحته نفث دخانها الكثيف لينظر لها بسخرية قائلا بنبرة باردة
أطلقك!!! تبقي بتحلمي أنت ډخلتي القفص دة برجلك ومش هتطلعي منه غير لما أنهيكي هقضي عليكي تماما وبعدين صدقيني أنا لو عليا أطلقك دلوقتي قبل بكرة عشان تتفضحي وسمعتك تبقى في الأرض بس للاسف سمعتك لو أتبهدلت أنا كمان سمعتي وسمعة شركتي هتتضر ومش واحدة زيك اللي أخسر شغلي عشانها أنت ليكي شرف أن أسمك مرتبط بأسمي بس أنت حقيقي متستاهليش الشرف دة يا ملاذ 
ثم أقترب منها قائلا بنظرات أصابتها في مقټل
أوعدك ان حياتك معايا هتبقى چحيم هخليكي ټندمي على اليوم اللي قابلتيني فيه هتكرهي نفسك وهتكرهيني هخليكي تكرهي تسمعي صوتي 
ثم نظر إلى جسدها المغطى بقميصه الأبيض هامسا باذنها بنبرة مخيفة
وبالمناسبة قميصي اللي عليكي دة ريحتي اللي فيه هتلزق فيكي ومش هتطلع غير ب مية ڼار يا حياتي!!!!!!
الفصل السادس عشر
لم تكف ملاذ عن التفكير به فمنذ ثلاثة أيام يقضي نهاره خارج المنزل ويعود فجرا لم يتحدث معها طيلة الثلاثة أيام لم تسمع صوته حتى تشعر بروحها تكاد تخرج من جسدها وهي بعيدة عنه 
حادثتها رقية و فريدة و رهف أيضا ليطمأنوا عليهم طلبوا مجيئهم ولكن ظافر رفض متعللا بأعماله و أنهم سيذهيوا لها قريبا إبتسمت ساخرة وهي جالسة أمام التلفاز مثلما أعتادت الآونة الاخيرة ولكنها تشعر بأنها جالسة على جمر قلبها يأن حزنا يطلب مجيئه عقلها يريد رؤيته أيضا ولكن لېحطم أنفه العالي أنتفضت فجأة لتنهض بدون مقدمات تحفر الأرض أسفلها لكي تذهب لغرفة المكتب خاصته وبالفعل أقتحمت الغرفة دون إستئذان وقفت تستند على مقبض الباب متوقعة صراخه عليها ولكنه كان يتفحص الأوراق بإهتمام غير مبالي لها أغتاظت بشدة لتتقدم منه بشراسة ثم ضړبت بكفيها على المكتب مقربة وجهها من وجهه المنحني ينظر للأوراق أمامه لم يتكبد عناء النظر لها ليقلب أوراقه ببرود ضاقت عيناها لتضغط بشدة على أسنانها لتقول بنبرة عدائية
ظافر!!!!
لم يبدي أي ردة فعل وهو لازال يتفحص أوراقه زفرت بإختناق وهي تشعر بغصة بحلقها نظرت لذلك الكوب الزجاجي الموضوع أمامه
لتمسك به ملقية إياه على الحائط أمامها ليحدث صوت دوى في الغرفة ظل على وضعه
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 72 صفحات