روايه شهد حياتى بقلم سوما العربى
من نفسها ولسه عارف النهاردة من البواب
شهد باستنكاريا سلام والمفروض انى أصدق مش كده
يونس پحده طفيفة امال المجزره اللى كانت في البيت دى ليه وكسرت على مروه البيت وطلقتها ليه
رفعت عيونها له تنظر له بقوه وهى ترفع عيونها له فهذه من المرات القلائل التى تحدث فيها فحتى وهى غاضبه لا تركز ببصرها عليه
شهد يعني انت ماعملتش كده فيا
تنهد براحه لبداية اقتناعهالا مستحيل اعمل كده فيكى
شهد بحزملو سمحت يادكتور ما
قاطعها وهو يجذبها إليه يونس أسمى يونس عايز اسمعها منك
شهد لأ طبعا مايصحش ولو سمحت ابعد كده ماينفعش ابدا
شهد بقوهانا مرات سعد
يونس پغضبمافيش سعد مش عايز اسمعك بتنطقى الاسم ده تانى أبدا انتى سامعه انتى مراتى انا وبتاعتى
انا تمسحى من حياتك الاربع سنين إلى فاتوا مافيش فى حياتك غير جوزك يونس يونس العامرى انتى سامعه
شهد انت اتحولت كده امتى وايه اللى غيرك انا ماكنتش واخده عنك فكره انك كده أبدا
أراد الاعتراف بحبه لا بل بعشقه وهوسه او بجنونه بها أراد أن يخبرها انه ايضا لم يكن يعلم انه هكذا كان يستغرب
بشده من افعال ابنه مالك ونزعة التملك الشديدة به لم يكن يعرف انه ببساطه قد ورثها منه ورث منه التملك المچنون الذى ظهر عندما وجد من يعشقها لم يكن هكذا مع رانيا ولا حتى فى المرتين الذى اعتقد انه قد أحب فيهم فى فتره المراهقه او ايام الجامعه الان فقط أيقن انهم لم يكونوا حبا على الاطلاق فالحب حقا هو مايشعر به الآن لا لا مايشعر به الآن اقوه بمراحل
نطق وهو ينظر فى عينيها التي وقع صريعا لها هتصدقينى لو قولتلك ولا انا كنت اعرف انى كده معاكى بس بقيت كده معاكى
كل حاجه فيا اتغيرت حاجات كتير فى شخصيتى ظهرت وحاجات اختفت انا نفسى مستغربنى
كانت تنظر له بتمعن وتتعجب من اريحيته فى الحديث معها فقد كان يتحدث بسکينه وراحه فقالتحاجات اية
اخذ نفسا عميقا وابتسم محاولا تغيير الحديث مش وقته المفروض تاكلى دلوقتي انا عرفت إنك ماكنتيش بتتغذى كويس الفتره الى فاتت
ابتسمت بخجل اذابه اكثر واكثر قائلة لا شكرا
يونس بقوههو المفروض أنى بعزم عليكى وانتى تتكسفى وتقولى لا شكرا وتستنى لما تروحى بيتك وتبقى تاكلى وكدا انا جوزك يعنى اول واحد تجرى علية وتتعلقى فيه وتقوليلوا انا عايزه كذا ليه مصره تعملى كده
شهد بتلعثم من طريقته وتفكيره انا بس
يونس مقاطعا اياها وهو يلتقط الهاتفالو الروم سيرفس عايز غدا هنا في السويت اوكى بيتزا وعايز الحلو مارشميلو اوكى
شهد لا بس مستغربه عرفت منين انى بحب البيتزا وان حلاوياتى المفضله المارشميلو
يونس حسيت عشان تعرفى انى بحس بيكى
نظرت له باستنكار فحديثه هذا لا يناسب سنة الذى شارف على الأربعين حقا فهم هو نطراته فابتسم بمرارة قائلا كلامى صغير على سنى صح كبير انا عليكى مش كده
احست هى بمافعلت فقالت محاولة التبريرلا انا مش
قاطعها قائلا انا عارف انى كبير وكبير عليكى انتى بالذات وفى فرق سن كبير بنا 16سنه برضه مش قليلين ده عمر تانى بس انا قلبي لسه صغيره
ابتسمت ابتسامة ساحره من جملته الاخيره ابتسامة اثلجت قلبه وجلعلته يجلس بجانبها متحدثا براحه انا بدأت شغل من وانا فى الجامعه دخلت طب لأنى جبت مجموع كبير بصراحة كان نفسى ادخل اى كلية عاديه عشان ماتبقاش محتاجه مذاكره وعملى وحضور ومجهود عشان اقدر اوسع شغلى الى ابتديته بالفين جنيه
ابتسمت هى لما يقول ببشاشه فقال وهو يرى ابتسامتها التى اراحته فمروه لاتحب ابدا ان يذكر امامها انه قد بدأ من الصفر وأنهم لم يكونوا أغنياء يوما وكل ماكانوا يملكونه هو مرتب والدهم من الدخلية صحيح
يجعلهم يعيشون جيدا ولكن ليس بدرجة الثراء خصوصا ان والده وقتها كان لا يزال ضابط صغير في بداية مشواره تريده ان يتحدث فقط عن ايامه حاليا ولا يشاركها رحلة كفاحه وشقاءه حتى وصل الى ماهو عليه
هى استثناء نظرت الاحترام والتقدير الممزوجه بالحنان وهى تستمع لبدايته الشاقه اراحته كثيرا وجعلت يتحدث بمنتهى الراحه وكلما تحدث كلما ارتاح اكثر
كانت تستمع له وابتسامتها تتسع اكثر واكثر ووتجمع الدموع بعينيها بحب ولكن حب التقدير والاحترام والحنان وليس حب امرءه لرجل
كانت ابتسامتها ونطرة الاهتمام والانصات لحديثه تريحه اكثر وتجعله يتحدث اكثرمن ساعتها قفلت قلبى وقررت اركز على الحاجات الكتير اللي ورايا وان لما الحب ييجى هيهز كيانى لوحده انا مش محتاج ادور عليه هو هييجى ويشقلب دنيتى ويلغبطنى ويغير كل
تفاصيلى ساعتها هكون عارف ان هو ده الحب فامش هتعب نفسى ولا هضيع وقتى فى انى ادور عليه
ابتسمت قائله وهى تنظر له بانبهارمنطق عجيب بس صحيح جدا
ابتسم لها بعشق مكملاخلصت كليه بصعوبه لكن بتفوق واتخرجت حاولت أرضى اهلى أمارس الطب لكن ما قدرتش وساعتها قررت انه كفاية كده ارضى اهلى وكفاية سنين التعب والاجهاد فى الكليه الى هما كانوا عايزنها انا هعمل بقا اللى انا عايزه خصوصا أن شغلى كان بدأ فعلا يكبر وبقى ليا اسم كبير في السوق بعدها طبعا امى زى اى ام مصرية اصيله بدأت تزن عليا فى الجواز انت اتخرجت وماشاء الله بتشتغل ومعاك فلوس كويسه اوووى ايه اللي يمنعك تتجوز طبعا مع الايام السيد الوالد
انضم لحزب ماما ومن ضمنهم اخواتى قالها وهو يغمض عينه بقوه متجنب ذكر اسم سعد امامها لا يريد ان يشاركه معها حتى هذه اللحظه اليتيمة ايضا وبعد زن كتير بدأت افكر مع نفسى طب مانا مستنى ايه انا مش بحب واحدة معينه ليه بقا ماتجوزش واعمل أسرة خصوصا انى فعلا مرتاح ماديا ويمكن الى اتجوزها دى تعرف
تدق قلبى
ابتسم بتهكم مكملالكن اللى حصل كان غير كده خالص امى اختارت واحدة بنت ناس بنت سفير عشان تليق بابنها الدكتور و رجل الأعمال وهى ساعتها ماشاءالله ماكنش باين ان فيها عيب ولسوء الحظ سرعنا فى الجواز لأن باباها على حسب ماقال ساعتها مسافر لأنه هيبقى سفير مصر فى النرويج ولازم يتمم الجوازه ويطمن عليها الأول قبل ما يمشى وفعلا اتجوزنا وبدأت تظهر شخصيتها اللى بجد ماحبتش تعرف يونس اللى بجد يونس
جوزها حبت تعرف يونس رجل الأعمال ماتحبش ابدا تسمع رحلة كفاحى اللى انتى قعدتى تسمعيها منى بابتسامه لا كانت مش عايزه تسمع وبصراحه انا اصلا ماكنتش حابب احكى فضلت انى افضل قدامها يونس العامرى رجل الأعمال القوى افضل بالقشره القويه اللي من برا قبل جوا أفضل قدامها وقدام الكل حتى امى وابويا واخواتى بس كنت بجد تعبت ويوم ماقررت انفصل عنها لان الحياة الجامدة الى مافيهاش مشاعر دى مش منسبانى وكفايه عليا حياة الجمود فى الشغل والناس وانى عايز واحدة مريحه وحنينه وتحب يونس بس مش يونس العامرى وقبل ما انطق واقولها قرارى لاقيتها جاية تقولي انها حامل ساعتها سكت مانطقتش على اد مافرحت بالحمل على اد ماحزنت انه ربطنى بيها بس بعدها قعدت مع نفسى وقررت ابقى متصالح مع احوال حياتي واحاول اتقبل مروه بشخصيتها واكيد السنين والأمومة هتغيرها للأحسن بس للاسف الايام زادتها سوء انتى عارفه ان انتى بتهتمى بمالك اكتر منها بتبقى حنينه معاه اكتر منها بس مضطر اتحملها لأنها ام ابنى وهو مهما كان دى امه وخصوصا انه كبر وبقى عنده خلاص سنه وفاهم مش هينفع مش هينفع
اغمض عيناه براحه نفسيه
عندما أخرج هذا الحديث معها اخذ شهيق بعمق يسحب مع الهواء رائحتها التى تجعله يهدأ ويستكين اكثر واكثر
نظرت لهيئته قائلة بابتسامة عذبهيااااا انت تعبت اوووى بس انا متأكده انه إن شاء الله ربنا شايلك عوض كبير اووى ربنا مش بيضيع مجهود حد اكيد ربنا هيكافئك بأى شكل من الأشكال المهم انه هيعوضك
فتح عيونه مبتسما ونظر لها بعمق وغموض قائلا فعلا احلى واكبر عوض
نظرت له باستغراب وفضول لتعرف مقصده ولكن طرقات عاليه على الباب اوقفت تسائلها
فنهض مبتسما قائلا وهو يذهب لفتح البابده اكيد الاكل
ذهب هو وبعد ثواني دخل وهو يجر عربة الطعام ذات الارجل المتحركة فقالت هى بتذكر ولهفة اغضبته جدا جورى انا نسيت جورى زمانها طلعت من الحضانه
يونس بغيره وعضب اكيد مالك جابها من الحضانه
شهد بإصرار املا لازم اكلمهم اطمن ممكن بس موبيلك انت اخدتنى من البيت بسرعه ومالحقتش اخد موبيلى معايا
يونس پحقد وغيره انا اللى هكلمها
فتح هاتفه بعدما كان مغلقا وقام بالاتصال على مالكالو
مالكالو بابا هو صحيح حضرتك إلى كسرت البيت كده وصحيح حضرتك طلقت ماما
اغمض يونس عينيه واخذ نفسا فعو يعلم أن ابنه لن يرضى بهكذا قرار حتى ولو كانت بعيدة عنه بعض الشيء حتى ولو لم تكن حنونه ولكنها امه ولن يرضى بما حدث مطلقا
يونس كى يؤجل الأمر مالك مش هاخد اى قرار اخير غير لما نتكلم انا وانت اكيد انت بقيت راجل دلوقتي واكيد هتفهمنى اوكى
مالك بجديهاوكى
ابتسم يونس على ولده فهو رجل من صغره ويحمل الكثير من صفاته وملامحه أيضا وقالالمهم انا كنت بكلمك عشان اطمن على جورى
مالك پغضب وغيره وانت تطمن عليها ليه
ابتسم يونس وهز رأسه بسخرية فعشق الأم وابنتها كلعنه القيت عليه هو وابنه ابتسم بسخرية فبعدما كان يتعجب من افعال ابنه التملكيه ناحية جورى اصبح الان فقط يعلم ممن اكتسب
هذه الصفات ولما لا وهو الآن يحقد على ابنة أخيه الطفله الصغيره البريئه لمجرد اهتمام ولهفة حبيبته عليها
يونسيعني هى معاك ولا مع جدها ولا فين
مالك بقوه وتملكاكيد معايا طبعا انا جبتها من الحضانه وهى معايا دلوقتي واه على فكره انا قررت انها هتغير الحضانه دى
يونس ليه يا بنى
مالك پغضب روحت اجيبها لاقيت ولد صغير كده واقف بيقولها شعرك احمر وحلو اووى ياجورى
يونسيابنى ما
قاطعه بقوهبابا لو سمحت انا خلاص قررت بعد إذنك واقفل بقا عشان الحق اشوف حل فى شعرها الاحمر ده اصل انا كنت ناقص عيون ملونه وشعر احمر اقفل اقفل يا ولدي الله يكرمك
أغلق يونس الهاتف وهو يضحك على ابنه الذى غرق من صغره بهذه الفتاه ولكن يعذره هى حقا جميله كامها وزيادة عليه شعرها الاحمر النارى اعانك الله مالك
نظر لتلك الفاتنه الاصل التى قالت