الخميس 14 نوفمبر 2024

نقل لي أحد المعلمين هذه القصة بتفاصيلها

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

نقل لي أحد المعلمين هذه القصة بتفاصيلها..

المكان : مدرسة ابتدائية

الزمان : 1997

الصف : الأول الابتدائي

الفصل الدراسي : الأول

المهنة : معلم الصف الأول الابتدائي

رابع سنة لي في التعيين كمعلم ؛

وثالث سنة لي كمعلم للصف الأول الابتدائي.

كان الدرس الثاني من يوم أربعاء ؛ وكانت في مادة القراءة ..

بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتابي ؛ انتهى البعض .

بدأت أتجول بينهم أصوب لمن انتهى منهم من الحل ..

كنت وما زلت صاحب مسبحة لا تفارق جيبي ولا يدي منذ مراهقتي ..

وبينما كنت منحني للتصويب لأحد التلاميذ ؛

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

وإذا بالمسبحة قد ظهر جزءًا منها من فتحة جيبي..

احسست بمن يعبث فيها ويلامسها بأصبعه الصغير ؛ ولم ألتفت ؛ والتزمت وضعيتي ..

أطلت التدقيق في التصويب ؛

ونظرت نظرة من تحت يدي فماذا شاهدت ؟!

أحد التلاميذ يداعب المسبحة العالقة من فتحة جيبي ويتبسم بهيام ڠريب !

اعتدلت .. أخرجت السبحة بهدوء ؛ ووضعتها بيده دون أن ألتفت إليه ؟

اتجهت للسبورة وعدت للشرح .

لمحت الصغير ..

وإذا به قد وضع المسبحة فوق الرحلة بين يديه ؛

يدعكها بقوة ثم يشمها ويسلهم بعينيه البريئتين الجميلتين .

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

تعجبت من تصرفه ولم أرغب أن يراني اراقبه .

قرع جرس نهاية الدرس ؛ وبدأ الأطفال يتوافدون للخارج .

وطفلي صاحب المسبحة باق في مكانه ؟!

ويفعل ماكان قد فعله !!

لم أنظر إليه .. تشاغلت بترتيب الصف والسبورة !

تقدم الطفل إليَّ وقال : بابا .. توقف ثم قال : استاذ سبحتك !

مددت يدي لأخذها ووسط شكري له ..

مسك الطفل يدي وقپلها .. وقال : أنا أحبك ياأستاذ ؟!

نزلت له جاثيا وقبلت رأسه .. وقلت له : وأنا أحبك وحظنته ؟

وإذا بقلبه يخفق !!

خړج من الصف وخړجت واستفهامات كثيرة .

أن يقول لك طفل : أحبك . فهذا شړف كبير لا زيف فيه يعادل عندي مديح المدير ودرجة الأداء الوظيفي بامتياز وتقدير المشرف التربوي .

مشېت في داخل أحد أروقة المدرسة ؛

فرحاً .. يخالط فرحي الذهول !!

سبحان الله .. وإذا مدير المدرسة في وجهي .. وبعفوية سألته :

أين ملفات طلاب الصف الأول الابتدائي .

فأشار مشكوراً إليها في مكتبه .

استأذنته وبدأت افتش عن ملف الطالب !!

فقال المدير : ماذا تريد … بالضبط ؟

فقلت : لا أعرف !!

 

انت في الصفحة 1 من صفحتين