رعاية الأم المسنة على من تابع
حكم رعاية الوالدة المسنة، وهل الرعاية واجبة على الذكور أم الإناث أم على الاثنين، وجاء رد اللجنة كالآتى
أولًا: المبادئ.
بر الوالدين واجب على الأبناء ذكورًا وإناثًا دون تمييز بينهما.
ثانيًا: التفصيل.
• بر الوالدة من أعظم الفروض على الانسان بعد الشهادتين ولا سيما إن كانت الأم كبيرة في السن وتحتاج إلى مزيد من الرعاية والبر
قال تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}.
كما يجب على الرجل والمرأة أن يكونا صالحين، ولكن إذاكانت الابنة مهووسة بحقوق زوجها،فلا يعفى الابن من إهماله أو عدم الاعتناء بنفسه وماله.
*إذاكان للأمال عديد من الأطفال،فإن رعاية الأم تفرض بشكل كاف على كل شخص بقدراته،وفي كل مرةيعتني بها طفلأ و أكثر بروح طيبة،يفوز بمكافأة البر العظيم،والخطيئة تسقط من البقية،
ولكن إذا فشلوا جميعا وفشلوا في خدمة أمهم،فإن جميعهم خطاة، مذنبون بإهمال رعاية أمهم وبرها.
لأن علة وجوب نفقة الآباء والأمهات على الأولاد هي الجزئية، فكلما تحقق السبب وهو الجزئية تحقق المسبب وهو وجوب النفقة.
• أما الرعاية فهي عليهم جميعًا أيضا كالنفقة، غير أنه إذا تعارض حق زوج البنت مع حق رعاية الوالد أو الوالدة، ولم يسمح لها زوجها، فإن رعاية الأم تتعين على الرجال.
وتبقى الرعاية على النساء المشغولات بحق أزواجهن بقدر استطاعتهن.
• هذا ونوجه الأبناء والبنات إلى استغلال فرصة حياة الوالدين أو أحدهما بتكثيف العطاء لهما والبر بهما استدراكا لما عساه أن يكون قد فاټهم من قبل، أداء للواجب، وطمعا فيما عند الله من المغفرة،
وأن يرقق قلوب أبنائهم عليهم إذا وصل بهم الحال إلى حال والڈم ... قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا. رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِين غَفُورًا}
وفي الحديث: {……. وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الجَنَّةَ}.
ثالثًا: الفتوى.
فيجب على الأبناء الذكور خدمة الأم في حالتها التي عليها في واقعة السؤال كما يجدر بالبنات أيضًا أن يحرصن على ذلك ولا يتركنه إلا بسبب معتبر لكيلا يحرمن أنفسهن من خير البر وثواب الصلة، ويقدم حق الزوج على حق الأم عند التعارض لوجود غيرهن ممن يقوم بهذه الخدمة وهم الإخوة الذكور.