الأحد 24 نوفمبر 2024

هي وزوجي بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

كان. 
_ أنا عارف أنه مش وقته بس الظروف الي أنا بمر بيها أضطرتني لكدة.
زفرت بنفاذ صبر وقالت 
_ من غير مقدمات قول الي عايزه سبحان الي خلاني قادرة أتكلم وأقف علي رجلي فياريت تنجز في الكلام.
حك ذقنه بحنق و قال
_ من الأخر كده عايز حقي و أظن أنك عارفة الشرع والدين بيقولو ليا نصيبي في ورث أخويا الي ماټ بما أن ما خلفش صبيان.
عقدت ساعديها و تحدثت بنبرة حادة زاجرة إياه بنظرة قاټلة 
_ ورث أي يا أبو ورث أنت دلوقتي جاي تفتكر أن ليك

أخ ولا جيت لما عرفت أنه ماټ!.
_ لو كنت ناسي أخويا ده لأنه كسر كلام أبويا الي كان رافض جوازكم وبرغم كده عاند معاه وأتجوزك.
صاحت والألم ينهش قلبها 
_ و بعد ما أتجوزنا أبوك عمل في أخوك أي أقولك أنا طرده من البيت و حرمه من ورثه ظلمه في الدنيا وأنت جاي تكمل الظلم في بناته و أنا.
ركل المنضدة پعنف هادرا پغضب قاټل 
_ أنا مش هياكل معايا الكلام ده حوارتكم دي مليش دعوة بيها أنا ليا إن الشرع و القانون بيقولو ليا نصيب في فلوس أخويا والبيت ده.
صاحت به بعد أن فاض به الكيل 
_ فلوس أي الي بتتكلم عنها و أخوك عليه ديون! و بالمناسبة البيت ده بأسمي محمد الله يرحمه كان متأكد و متوقع الغدر منكم راح سجل العقد بأسمي عشان يحمي بناته من ظلمكم وشركم.
صاح بهياج لم يهدأ 
_ كدابة وستين كدابة العقد بالتأكيد زورتيه وأنا هاعرف شغلي معاكي لما أرفع عليكي قضية أعرف أخد حقي منكم.
دفعها من أمامه ليغادر برفقة شيطانه الظالم ركضت غادة إلي والدتها التي جلست بثقلها علي الكرسي. 
_ ماما حبيبتي ما تخافيش ماحدش يقدر يعملك حاجة ولا يقرب منك.
لم تجد منها إستجابة لتكتشف إنها فقدت الوعي!. 
الفصل الثاني
أصبحت غادة المسئولة عن والدتها التي فقدت الحركة و تجلس علي مقعد متحرك و أيضا عن شقيقتها مرام التي تصغرها بأربع سنوات فكانت ما بين دراستها و عملها في إحدي المطاعم كنادلة تارة و تارة أخري كانت تعمل بائعة لدي متجر لبيع الملابس. 
مرت الأعوام و تخرجت غادة من كلية الهندسة بتقدير إمتياز فحظها أصبح زاخرا الآن حيث قام والد صديقتها نوران بتعينها لديه في الشركة الخاصة كمهندسة معمار.
جلست خلف مكتبها تنظر من حولها فها هي أمنيتها قد تحققت المهندسة غادة الفقي كما هو مدون علي اللافتة الزجاجية التي تزين مقدمة سطح المكتب. 
طرق علي الباب يليه فتحه و دخلت تلك الحسناء ذات الشعر الأسود الداكن تحمل باقة ورود تسألها بمزاح ومرح
_ ممكن أدخل يا باشمهندسة.
أبتسمت لها و بترحاب وحفاوة أخبرتها 
_ أهلا أهلا.
قامت 
لكزتها نوران في ظهرها و قالت 
_يا بكاشة ده أنا لسه كنت عندكم من يومين و لولا جيت أزور بابا مكنتش هاعرف بخبر تعينك كمهندس مسئول أول في الشركة.
_ كنت حابة أعملها لك مفاجاءة في كل الحالات كنتي هاتعرفي.
_ ماشي يا صاحبتي عموما أنا جيت أباركلك.
وضعت الباقة فوق سطح المكتب فقالت غادة 
_ الله يبارك فيكي يا حبيبتي مكنش ليه لزوم الورد كفاية مبروك.
جلست الأخري أعلي المكتب تستند بكفيها علي حافته قائلة بتهكم مازحة 
_ لاء ما أنا جايبه لك ورد عشان ترديهولي في خطوبتي يوم الخميس الجاي.
غرت غادة فاهها من فرط السعادة 
_ بتتكلمي جد! هتتخطبي أنتي ومهاب.
أومأت لها و بفرح أجابت 
_ أخيرا بابا وافق عليه بعد ما كان رافض أكتر من مرة.
غير ما حتي تشوفيه ولا تعرفي عنه حاجة.
نهضت و ولت ظهرها إلي والدتها لاتريدها أن تري علامات الضيق المرتسمة علي وجهها المستدير ذو البشرة البيضاء و وجنتان ورديتان منذ نعومة أظافرها و هي تتميز بجمال يجعل من ينظر إليها لايحيد بصره عنها إطلاقا. 
_ أرجوكي يا ماما كفاية تضغطي عليا أنا أخر مرة كلمتيني فيها و قولتلك أنا مش هاتجوز غير لما مرام تخلص جامعة وأسلمها لعريسها بأيدي و بعدها أفكر.
ردت الأم بنبرة يشوبها الحزن والآسي 
_ ليه بتعملي فيا كده يابنتي أنا كل أملي ومنايا أشوفك في بيت عدلك متهنية وأشيل عيالك قبل ما أموت.
و بالفعل أخترقت كلماتها المعتادة قلب أبنتها الذي يضعف دائما أمام أي رجاء أو

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات