قصة أصفهان
شاورله عبد الجواد يقفل الباب وقال له وهو داخل مع درملي لجوة الاسطبل..
-مش شغلك.. اقفل الباب واجري هاتلنا حتتين فحم مو.لعين من اللي بتستعملهم في شرب الجوزة.
قال له كده وخد لمبة جاز كانت مركونة جنب الباب، وده لأن ماكنش في كشافات وقتها، فغراب كان تملي يو.لع لمبة الجاز ويحطها جنب الباب من جوة، عشان عبد الجواد لما يجي.. يقدر ياخدها ويدخل جوة الاسطبل بسهولة، بعدها دخل مع الدرملي عند حتة الأرض اللي بعد مكان الاحصنة بكام متر، ومع دخولهم جري غراب على أوضته اللي جنب المكان اللي بتبات فيه الاحصنة، وجاب المنقد اللي كان مو.لع فيه الفحم اللي بيستعمله في الجوزة، وطلع بيه جري على عبد الجواد اللي كان واقف قصاد الدرملي وهو بيطلع البخور من كيس قماش كان معاه..
شاورله عبد الجواد بأنه يمشي، فمشي، لكنه ماراحش أوضته، ده وقف بعيد عنهم في حتة الضلمة، وقف عشان يشوف الدرملي وهو بيحط البخور في الفحم وبعده الحاجة اللي من لبس صفاء، واللي طبعًا كان عبد الجواد جابهاله من الفيلا قب.ل ما يروحوا الاسطبل، وعلى نور اللمبة او الفانوس الجاز؛ وقف الدرملي وطلع الكتاب من الكيس القماش اللي كان معاه، وابتدى يقرا منه على النا.ر والدچان اللي كانوا طالعين من منقد الفحم..
-أيها الملك العلوي سرفيائيل، أحضر واجلب لي روح صاحبة ذلك القَطر.. أجعل روحها طوافة بيننا في التو والساعة، أحضرها إلينا.. أحضرها.
وفضل ېزعق ويقول احضرها احضرها، وكل ده ومافيش أي حاجة حصلت.. هي بس النا.ر اللي في المنقد ابتدت تعلى والدچان ابتدى يزيد، وقب.ل ما عبد الجواد يتكلم ولا يسأله هي روح مراتي ماحضرتش ليه، فجأة س.معوا من المكان اللي فيه الاحصنة، صوت صهيل وكأنهم بيصر.خوا.. ومعاه س.معوا من جوة أصوات هرج ومرج، ومع الأصوات دي كلها.. جريِ عبد الجواد على الاحصنة عشان يشوف مالها، ووراه كان بيجري الدرملي وغراب.. لكن الدرملي للأسف وقع وهو بيجري وفضل يصر.خ، وده لأن طرف جلابيته اتشبك فيه النا.ر لما جه يعدي من فوق المنقد، اما بقى عبد الجواد وغراب.. فدول جريوا على الاحصنة وخرجوهم من مكانهم لما لقوهم في حالة هيستيرية غريبة!
دقايق مرت من الهرجلة، الاحصنة بتجري ومعاهم المُهرة الصغيرة أصفهان اللي كان عبد الجواد وقتها كل همه، إنه يخرجها من المكان اللي ابتدى يو.لع كله!
(ده الجزء الأول من قصة أصفهان)
#محمد_شعبان
#آصفهان
آصفهان