الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس بقلم روز امين

انت في الصفحة 9 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

بدموعها الغزيرة قصت عليها ما حدث لتهتف الاخرى بحدة وقد ظهر الړعب بمقلتيها وكأنها قطعة من روحها 
لاااا الحكاية دي ميتسكتش عليها إنت لازم تسيبي الشغل عند اللي إسمه أيمن ده مهو أنا مش مستغنية عنك المرة دي الطلقة جت في المسكين كريم يا عالم المرة الجاية هتيجي في مين
واستطردت بهلع 
أبو الواد اللي قټله أيمن مش هيسكت وهيحاول مرة واتنين وعشرة لحد ماياخد تار إبنه اللي دمه ساح في بيت اللي إسمه أيمن
نظرت لها لتتحدث بيأس 
ولما أسيب الشغل هنعيش أنا وإنت منين يا عزةوالمسكين اللي جوة ده هجيب مصاريف مدرسته منين!
من الموكوس أبوه هو ملزوم ڠصب عنه يصرف على ابنه وعلى تعليمههو فقيردي الفلوس بالكوم على قلبه وقلب أبوه... كلمات نطقتها بهتاف غاضب لتجيبها الاخري پألم 
وهو ده اللي عاوزه أتذل له واطلب فلوس لإبني وساعتها هيبيع ويشتري فيا ويحط شرط رجوعي قصاد الفلوس
ثم نظرت أمامها في نقطة اللاشيء لتهتف بعزيمة واصرار 
وده اللي عمري ما هعمله حتى لو ھموت أنا وابني من الجوع
دارت عزة حول نفسها لتهتف بحماس وهي تدق على كفيها 
خلاص دوري على شغل جديد يعني هو اللي خلق شركة الأباصيري مخلقش غيرها
_وتفتكري الشغل الجديد هيدوني نفس المرتب اللي أيمن بيدهولي ولا هيدوني منصب زي اللي وصلت له عند أيمن أنا مديرة مكتب أيمن الاباصيري واللي مبيتحركش خطوة من غيري... لتستطرد بامتنان 
ده غير إن أيمن بيه بيعتبرني زي بنته ومديني برستيچي في الشركةمعقولة هسيب كل ده واروح ابدأ من الصفر في مكان تاني
تنهيدة استسلام خرجت من صدر تلك الصادقة والتي اتخذت من إيثار إبنة لها ومن يوسف حفيدا وحمدت الله على تعويضها بهما بديلا عن الاسرة التي حرمت من تكوينها تحدثت بأسى 
سبيها على الله وهو هيحلهاأنا هدخل املى لك البانيو ماية سخنة واحط لك فيه شوية زيوت عطرية تهدي لك جسمك
واقتربت لتمسك بيدها لتساعدها على الوقوف لتستطرد 
قومي يلا معايا
وقفت تنظر بعينيها ثم امسكت كفاي يداها لتتحدث شاكرة 
ربنا يخليكي ليا يا عزة مش عارفة من غيرك

كنت هعمل إيهالدنيا كلها باعتني وإنت الوحيدة اللي اشترتيني
بابتسامة خاڤتة تحدثت 
بتشكريني على إيه يا عبيطة ده أنت ربنا بعتك ليا هدية من السما إنت ويوسف اللي ربنا يعلم لو كان عندي حفيد مكنتش هحبه زيه
ابتسمت لها وسألتها باهتمام وكأنها للتو تذكرت صغيرها 
هو يوسف نام 
من بدري... لتسالها من جديد 
إتعشى 
اجابتها لتطمأنها 
طمني بالك من ناحية يوسف خالصإنت عارفة إنه في عنيا... اومأت بتطابق وبعد قليل كانت تغمر جسدها داخل حوض الإستحمامشهقة عالية خرجت منها لتنهمر دموعها من جديد وتخطلت بمياه المغطس تألمت حين تذكرت جسد كريم وعينيه وهي تغلق للمرة الأخيرةظلت تبكي عل دموعها تغسل همومها وتمحي ما يؤرق روحها.
ماما
قابلت ابتسامته بأخرى وبعينين تقطر حنانا تحدثت وهي تشدد من عناقه 
حبيبي وحشتني
إنت كمان وحشتيني يا مامي
تنهدت وسحبت جسدها للاسفل لتضع رأسه فوق ذراعها وهي تقول 
يلا نام يا حبيبي 
صباح اليوم التالي 
استيقظت وساعدت صغيرها على ارتداء ثيابه الخاصة بالمدرسة ثم اصطحبته وخرجا متجهين للمطبخ لتجد عزة تقف أمام موقد الغاز لمباشرة تجهيز طعام الفطار تحدثت وهي تجلس صغيرها 
صباح الخير يا عزة
صباح الفل على عيونك... واستطردت بعدما تحركت إلى الصغير
صباح الخير يا حبيب قلبي 
صباح الخير يا زوزة... نطقها الصغير بطلاقة جلبت عزة الطعام ورصته فوق الطاولة وجلست لتتحدث لتلك التي تطعم صغيرها بذهن شارد 
مبتاكليش ليه يا حبيبتيده انا عملالك الأومليت اللي بتحبيه 
تنهدت لتجيبها پألم 
وهجيب النفس اللي أكل بيها منين يا عزة
وحدي الله وهوني على نفسك وإدعي له بالرحمة.... تحدثت بيقين لتجيبها الأخرى 
لا إله إلا الله محمد رسول الله
مدت يدها وناولت صغيرها كأس الحليب لتتحدث 
إشرب اللبن بسرعة قبل الباص ما ييجي يا يوسف
تناوله منها وبدأ بارتشافهبسطت عزة ذراعها بشطيرة لتتحدث برجاء 
طب خدي ساندوتش الرومي ده كليه علشان يسندك
اجابتها بملامح متأثرة 
مش قادرة أحط أي حاجة في بقي 
كادت ان تضغط عليها من جديد لولا مقاطعة رنين الهاتف الارضي لتهتف عزة قائلة 
دي أكيد امك اللي بتتصل على الصبح كدة
سيبك منها ومترديشهي رنت على فوني من شوية وانا كنسلت... ثم نهضت وتحدثت وهي تضع صندوق الطعام داخل حقيبة الصغير 
يلا يا حبيبي علشان نلحق الباص تحت ومتنساش تاكل كل اكلك عاوزة اللانش بوكس يرجع فاضي مش زي كل يوم مفهوم يا چو
حاضر يا مامي...تمسكت بكف صغيرها وجذبت حقيبتها لتتحدث بهدوء 
أنا ماشية يا عزة...سألتها باستغراب 
مش لسة بدري 
أجابت بإبانة 
هروح ارتب الشغل وألغي موعيد أيمن بيه اكيد لسة تعبان ومش هييجي الشركة النهاردة
سألتها مستفسرة 
ولو أمك إتصلت أقولها إيه 
هتفت بضجر 
إتصرفي يا عزة ولا أقولك أنا هرد عليها لو اتصلت بيا علشان أرحمك من زنها...تحركت بجانب طفلها حيث أودعته داخل الباص وتحركت بسيارتها باتجاه الشركةأمسكت هاتفها وطلبت رقم أيمن ليجيبها بعد قليل بصوت واهن وهو يقبع فوق أحد أسرة المشفي المملوك لنجله 
أهلا يا إيثار
تحدثت بتأثر 
أهلا بيك يا أفندم طمني على صحتك يارب
10 

انت في الصفحة 9 من 37 صفحات