رواية قمر السلطان
واصلوا السير حتى بلغوا بستانا كبيرا يملكه السلطان وكان فيه أصناف الثمار و التمر كانت تأكل من الأشجار ما يطيب لها لكنها لا تنزع الجلد فلقد كانت تخشى أن تفطن إليها الكـ،ـلاب وتفضح سرها
وذات ليلة كان الحارس يشوي لحما وأعد خبزا وكانت البنت تراقب وإشتهت أن تأكل منه وعندما وجد فأحدثت ضجة ولما قام لينظر ما الأمر أخذت طعامه وإختفت عن الأنظار
رجع الحارس وعندما نظر إلى الطبق وجده فارغا فأخذ يسب ويل-عن وقال: لعله أحد الكـ،ـلاب إنفك عنه قيده أو قط تسلل إلى البستان لكن جميع الكـ،ـلاب كانت مرپوطة ولا وجود لقطط ولا حتى فأر صغير
في الغد أحضر دجاجة من كوخه وشواها لكن قمر إحتالت عليه وسرقتها منه وكانت تأكل وتضحك كلما سمعته يسب إحتار الحارس فكلما وضع طعاما لاحظ أنه يختفي في دقائق
ورغم بحثه في كل مكان فلم يجد شيئا سوى العظام في البداية إعتقد أن الچن هي التي تفعل ذلك حتى وجد يوما آثار أقدام صغيرة فقال في نفسه: هناك لص في البستان وسأعرف من هو وأجعله
يدفع ثمن ما سرقه
بدأ يراقب كل شين بعين متفحصة فلاحظ أن أحد الجمال يقف مع القطيع لكنه لا يأكل رغم وفرة الطعام قال في نفسه: لعله شبعان في الأيام الموالية اكتشف أن بقية الجمال لا تقترب منه كأنه ليس منهم زاد تعجبه وأخذ يراقبه من بعيد
لم يسرق أحد طعامي أنا متأكد أن وراءه سر وسأكشفه
في أحد الأيام أتى السلطان لزيارة بستانه وسأل الحارس عن أحوال الجمل فقال له : إنها بأحسن حال لكن أحدها يبدو غريبا في تصرفاته وكلما أقترب منه يسرع بالاختفاء وأعتقد أنّه يسرق طعامي
ضحك الملك وقال لعله أيضا يسرق خمرك إبتسم الحارس
و أجاب عندما تراه يا مولاي ستعلم أني أقول الصدق
إقتربا من الجمل الصغير لكنه إلتفت إليهما وهرب بين الأشجار