رواية قمر السلطان
عليك لنتفنا ريشك
لما إقت-ربوا منها سألوها إن مرت بها حدأة ؟
فقالت نعم لقد ذهبت من الناحية الأخرى ولما إبتعدوا جاءت إلى الشجرة التي إختفت فيها الحدأة وقالت لها بإمكانك الخروج فلقد أنقذتك منهم
أطلت الحدأة من العش ثم قالت : وهل تنتظرين مكافئة ؟ هيا اغربي عن وجهي
ردت قمر :لم تتغيري فلسانك بقي قبيحا كعادته
قالت الحدأة : صوتك ليس غريب علي كأني أعرفك
دعني أفكر قليلا ثم قالت : هل يمكن أن تكونين قمر التي ربيتها في عشي تساقطت دموع البنت من عينيها
وأجابت: نعم يا أمي الحدأة أنا هي إبنتك
نزلت الحدأة من الشجرة وقبلت قمر وحض-نتها ثم قالت لقد ندمت لما طردتك وبحثت عنك في البراري كان من الأفضل لو أخذتك ورحلنا فلقد كثر الناس وانتهى بهم الأمر إلى قطڠ الأشجار ونبش أعشاشنا وقت.ل فراخنا
أجابت الحدأة إذن أنت الأميرة
قالت قمر نعم وسأعرفك على السلطان جمال الدين والآن هيا اتبعيني إلى حديقة القصر
لمّا وصلت نادت زوجها فأطل من الشرفة وسألها ما الأمر ؟ أجابته هناك مفاجأة في إنتظارك ولما نزل قالت له هل تتذكر الحدأة التي أخبرتك أني كبرت في عشها ؟
رد نعم أذكرها جيدا
قالت إنها هناك فوق ذلك الغصن وقد عثرت عليها في الغابة ثم قصت عليه حكاية الحلم
تعجب السلطان وقال لها إذن ستقودك إلى قريتك وسترين أمك وأباك بعد كل هذه السنوات ؟
سألها ما هو ؟
أجابت : أن تصنع لها عشا كبيرا في حديقتك وتملأه بالقطڠ الفضية ضحك وقال: حسنا أنا موافق سآمر غدا بإعداد عربة ونتبع الحدأة
في الفجر إنطلق الموكب كانت قمر متحمسة وتتساءل هل سيعرفان أنني إبنتهما لا شك أنهما نسياني بعد كل هذه السنوات بعد الزوال وصلوا إلى الجبل الأبيض
ولاحظت قمر أن الأشجار لم تعد كثيرة كما قبل وهناك كثير من المزارع الصغيرة واصلو تقدمهم حتى دخلوا أحد القرى وكانت الناس تنحني لتحية السلطان والأميرة ومن أحد النوافذ شاهدت قمر