رواية قمر السلطان
سأحاول أن أدس لها سمھا في الحوض الذي تشرب منه الطيور وليس مهما أن تمو-ت كلها فأنا لا أحبها أما الأكل فلا سبيل إليه لأن السلطان جمال الدين يطعمها مين طبقه
في تلك الليلة أرادت الحمامة الخروج لتشرب لكنها وجدت النافذة مغلقة وفي الصباح أخبر الخدم أن كل حمام القصر وكذلك العصافير قد م-اتت ولا نعرف سبب ذلك
لكن أبي أصر على زواجي منها أما تلك المرأة فلما رأت أن الحمامة لا تزال حية چن جنونها وقالت الحل أن أذهب لتلك الساحرة لتعطيني شيئا لا تنجو منه تلك الحمامة اللعينة
لمّا وصلت سمھية لكوخ للساح-رة في الغابة أخبرتها بقصتها فقالت لها :الحب بينهما أقوى مما أتصور لقد أصبحت قمر حمامة لكن السحر لم يقدر أن يأثر على قلبها فهي تحب جمال الدين بكل
جوارحها
قالت المرأة: لم أقدر على الخلاص منها أريد شيئا يقت-لها حتى ولو اختفت عنده
ابتسمت العجوز وقالت :سأعطيك عقارا ترشيه في القصر وهو ليس مؤذيا للبشر لكنه يقتل كل الحيوانات الصغيرة كالجرذان والطيور وحتى الأرانب
سألتها هل أنت متأكدة أنه لن يضر أحدا من أهل القصر ؟ أجابتها كل التأكد فلن يحسوا بشيئ
قالت الساحرة :أنا أيضا مللت من العيش وحيدة هنا فالغابة مليئة بالسباع وسوف أكون معك ونتغلب على من يقف في طريقك ومعا سوف ننجح في ذالك فلم يهزمني أحد من قبل
كان عبيد السلطان قرب الكوخ وسمعوا كل مادار ما بين سمھية والسا-حرة ولما خرجت وإبتعدت سمھية قليلا دخلوا وكمموا فم الساحرة وحملوها معهم
أما سمھية فقد هاجمها في منتصف الطريق رجال ملثمون
سرقوا منها كل ما تحمله وتركوها في الغابة ومشت حتى تورمت قدميها ولم تصل إلا في المساء وقد ظهر عليها العطش والإعياء الشديد
وجدت السلطان وأباه العجوز في إنتظارها ولما سألها الأب أين كنت يا إبنتي تلعثمت ولم تعرف ما