قصة حقيقية حدثت في دولة الإمارات
وعندما هم بالخروج قبلني بحرارة وضمني، ثم قال أريد ان أراك باكرا هذا المساء، فقلت له:إن كانت هناك هدية وسهرة وعشاء في أرقى مطاعم أبوظبي أعدك أن آتي”” بل في قصر المؤتمرات”” لاتغير رأيك لن أقبل بأقل من قصر المؤتمرات”” ودعني، بعد أن ترك كل جزء من كياني يرتجف، هكذا هوالحب الحقيقي، لقد كانت من اللحظات المميزة التي لن انساها أبدا…
طبعا خلال هذه الفترة كانت هي موجودة، خطافة الرياييل، تذكرونها، ام فستان اسود، كانت لا زالت موجودة، لكنه رغم ذلك، كان يعشق أمرأة جديدة هي أنا…
في تلك الأمسية قصدت الصالون، وعملت سيشوار وبدكير ومنكير، وتنظيف بشرة، ثم ذهبت للبيت، عملت مكياجي بنفسي، وتأنقت بشكل مميز، ثم ذهبت للشركة، أشرفت قليلا على الموظفات، وعند السابعة والربع كان ينتظرني في سيارته أسفل المبنى، …جاء مبكرا ساعة إلا ربع”” انزلي”” ليس الآن لم أنهي عملي بعد”” انزلي أو سأطلع وأشيلك من فوق”” لا أرجوك، مجنون وتسويها” طيب أنزلي”” انتظرني عشر دقايق بس”” وانتظر ربع ساعة، تأخرت متعمدة مع إنه لم يكن لدي عمل ساعتها.
ركبت السيارة ريحتها حلوة، مدخنها ومعطرها، وحاط موسيقى هادية…أخذ يرمقني بنظرات أعجاب، وسأل:كل هذا علشان الموعد؟””في الحقيقة لا، كانت عندي اليوم مقابلة مع زبونة ثقيلة وايد ( يعني راقية مجتمعيا ) ولأنه كان مزاجي اليوم رائق)”” نعم، فهمت”” أردت أن أحبطه لكيلا يظن أني أهتممت بنفسي لأجله،أخذني على الكورنيش، تمشينا بالسيارة طلبنا موكا، وتمشينا على الكيف، كان بين وقت وآخر يمسك بيدي ويبتسم بحب، لم نتحدث كثيرا وحرصت على الصمت…”” لكنه قال: لا أعرف ماذا يحدث لي، أصبحت لا أطيق أبتعادك عني “”ابتسمت بثقة دون أن أنطق بكلمة…
وأصبح يتحدث ويتحدث وانا أبتسم أو أضحك، أو أتمايل بثقة لكن لا أتحدث…هكذا علمتني الدكتورة، وهكذا كنت أشعر بالرقي، والثقة العميقة… كنا قريبين من قصر المؤتمرات حين أستأذنني في الرد على هاتفه، الذي كان يضيء طوال الوقت، لقد وضعه منذ البداية على الصامت، لكن أضواءه تؤكد أن ثمة من يتصل بشكل متواصل وهو لا يرد…
وحينما رد أخيرا”” ماذا هناك”” كيف حدث ذلك، ماهذه المجنونة، إني قادم…الآن”” كانت الساعة