داليا بقلم ناهد خالد
ده اختياره..
_مش هتحاربي عشان حبك! هو للدرجادي ميستهلش!
قالت بزهق
_ياعمي افهمني الفكره مش اني احارب او لأ الفكره اني مش هقدر اكون السبب في وجعه..
_لو حبك قبل ما يسيبها مش هتكوني سبب في وجعه..
_طب وهي
رد بضيق
_يابنتي هو أنا مش حكتلك كل حاجه!
صمتت تفكر في حديثه ولكنه قطع تفكيرها حين قال بصرامه
_اسمعي يا داليا كان بينا اتفاق ووعد وأنت ملزمه تنفذيه وده آخر كلام عندي..
دلف للشقه وبحث بعينه عنها فوجدها تجلس أمام التلفاز...
_كويس رجعتي قبلي..
الټفت ترد عليه مبتسمه
_مش قولتلي ارجع قبلك.. أكيد مكنتش هتأخر..
ابتسم لها بامتنان لفعلتها وقال
_طب اي فين الأكل يابنتي أنا جعان وممكن أكلك دلوقتي...
وقفت تهتف بمرح
_ياستار يارب لا وعلي اي هقوم أحط الأكل حالا يلا غير هدومك..
_هواا...
ابتسمت واتجهت للمطبخ لتغرف الطعام وخرجت ووضعته فوق الطاوله بمنتصف الصاله انتبهت لرنين هاتفه الموضوع فوق المنضده اتجهت بفضول تري المتصل فوجدت اسم other half نصفي الآخر...
أغمضت عيناها پألم وهي تأخذ نفسها بضيق انتبهت لوصول رسائل للهاتف ومن حسن حظها انها ظهرت علي الشاشه الخارجيه كانت منها علي تطبيق الواتساب نصها...
انتبهت لخروجه من الغرفه فابتعدت بتوتر تقول
_تليفونك كان بيرن..
رفع حاجبه باستغراب
_بجد مسمعتوش...
أمسكه فوجدت الابتسامه تغزو ثغره ما إن علم هوية المتصل وهتف لها ببساطه
_دي ريهام..
وزياده علي أوجاعها قام بمهاتفها أمامها...
_اي ياحبيبتي
_بجد بس أنت معرفتنيش!
وجدت ملامحه تتغير للضيق قليلا وهو يقول
_ايوه ياريري بس افرضي كان عندي حاجه مهمه يعني..
صمت يستمع لها وعاد يهتف بتنهيده
_خلاص ياستي حاضر وانا ميرضنيش ازعلك...
أنهي حديثه معها وهو يقول
_ماشي ياروحي ساعه وهكون عندك..
أغلق الهاتف ونظر ل داليا بتردد وهو ينقل بصره
_روح يا سليم هشيل الاكل في التلاجه محصلش حاجه..
رد باعتذار حقيقي
_سوري ياداليا والله فاجئتني أن أخوها ومراته حاجزين لينا في مطعم بسبب أن كتب كتابنا كان امبارح وكده كاحتفال يعني.. رغم انها كان المفروض تعرفني بس بتحلف ان الموضوع جه صدفه..
يبرر لها ولكن لم يرغب حقا في أن يحزنها ويتركها بعد أن أعدت الطعام وتعبت به...
ردت بابتسامه
_ولا يهمك يا سليم عادي بتحصل.. اتفضل عشان تلحق تغير..
دلف للداخل وأخذت هي تلم الأطباق پغضب وعتف لم تستطع التحكم به أفرغته في علب ووضعته في الثلاجه وما أن انتهت استمعت لصوته ياتي من خلفها يقول بهدوء حاني وكأنه مازال يعتذر
_داليا عاوزه حاجه أجبهالك معايا
ردت دون ان تنظر له هذه المره وتصنعت الإنشغال
_لا شكرا يا سليم.
خرج بعد أن القي عليها نظره أخيره..
استمعت لصوت سيارته بالخارج فعلمت أنه ذهب وقفت تستند علي حوض الغسيل بكفيها وهي تتنفس پعنف.. نظرت للأطباق أمامها فعزمت علي غسيلهم... تتذكر انها رفضت تماما أن تصعد الخادمه التي تأتي طوال النهار وتذهب قبيل منتصف الليل إلي طابقهما الخاص أرادت أن تنفرد بحياتهما تماما عالاقل الشهر الاول من زواجهما.. زواجهما! أين هذا الزواج الذي ظلت تضع له خطط لأسبوع كاامل لم تنم به!.. أخذت تشهق پعنف وهي تشعر بالاختناق وفجأه وجدت نفسها تلقي بالطبق الذي كان في يدها ليتفتت لقطع صغيره بداخل الحوض پعنف.. نظرت لقطع الزجاج وفجاه اڼفجرت في بكاء حاد وهي تجلس فوق الارضيه البارده تستند علي الخشب من خلفها... تبكي علي الكثير... تبكي علي أبيها الذي ټوفي منذ أربعه اشهر وتركها وحيده... وتبكي علي حبها الذي يعذبها.. وتبكي علي