روايه رائعه بقلم ايمان
انها فعلا ليست على ما يرام
يلا ياستى وصلنا اهو اتفضلى والف سلامة عليكى
الله يسلمك ياطارق ومتشكرة اوى ليك
لا شكر على واجب
وبمجرد ان فتحت نيرة باب السيارة ونزلت منها وقعت على الارض مغشيا عليها فنزعج طارق بشدة وخرج على الفور من سيارته وحملها الى الداخل مرة اخرى واتجه بها الى أقرب مستشفى
أيه ده أنا فين . طارق انا فين ياطارق
مستشفى . ليه هو ايه اللى حصل
اصلك بمجرد ما نزلتى من عربيتى اغمى عليكى فانا معرفتش اعمل ايه فجبتك على المستشفى هنا عشان هما بقه اللى يتصرفوا
طب والدكتور يعنى قال عندى ايه
فنظر طارق الى الارض ولم يجد ما يقوله لها
فقالت بانزعاج شديد طارق رد عليا فى أيه الدكتور لما كشف عليا قالك أيه
الدكتور بعد لما كشف عليكى وعملك تحليل
أيه يا طارق هو قال ايه هى حاجة خطېرة اوى للدرجة دى عشان كده مش عاوز تصارحنى بيها خلاص انده الدكتور اندهوا وهو يقولى يا طارق
أهدى يا نيرة اهدى مفيش حاجة خطېرة ولا حاجة
أمال مش عاوز تقولى ليه
نيرة الدكتور قال إنك حامل
لم تنطق نيرة باى كلمه بالاضافة للذهول الذى ظهر عليها وفاجأة غابت عن الوعى للمرة الثانية
عن الطبيب فجاء
معه على الفور والذى أخبره بأنها أصيبت پصدمة شديدة وانه عليه أن يتركها فى المشفى الى أن تتعافى فهى فى وضع صعب بسبب انها حامل فى الشهور الاولى ولا يمكنه ان يعطى لها اى دواء قد يؤثر على الجنين
عاد طارق الى منزله لا يشغله شئ سوى نيرة وحالتها وكيف لها أن تكون حامل وهى مطلقة من عدة أشهر بالاضافة أنها مشهور عنها انها لا تصاحب الرجال فهى تتعامل مع الجميع بلطف ولكن فى حدود الزمالة وفقط وهو يعرفها من سنين عديدة انسانه محترمه وفى غاية الالتزام فكيف حدث ذلك وكاد ان يجن من كثرة التفكير
أراد أن يتحدث معها فى موضوع الحمل ولكنه خشى عليها ان تفقد الوعى مرة اخرى فلم يحدثها فى شىء غير أنه سالها عن صحتها واخبرها بأنه قدم لها على إجازة من العمل.
نيرة انا مصدقت انك فوقتى وبدءتى تتحسنى خلينا نأجل اى كلام بعدين
لا يا طارق أرجوك جوبنى
ايوة يا نيرة الدكتور عملك تحليل ولا اسمه ايه ده اختبار وطلع ايجابى دا حتى افتكرنى جوزك وقالى بكل فرح مبروك
فاڼفجرت نيرة فى البكاء فاجأة فنزعج طارق بشدة وقال ايه يا نيرة انده الدكتور ولا ايه بلاش تعملى فى نفسك كده
لا معرفش انتى ماقولتيش على سبب انفصالك وانا مسألتش لانى مش بحب ادخل فى شىء ما يخصنيش
وليد طلقنى بعد الحب دا كله اللى كان بيينا لما الدكاترة اكدت لنا انى عندى عيب يمنعنى من الخلفة نهائي
فقال طارق بذهول ايه انتى بتقولى ايه ازاى يعنى مينفعش تخلفى نهائي وازاى انتى حامل دلوقتى
عشان كده انا مش مصدقه ومش قدرة اصدق كمان انا حسه انى بحلم
فسكت طارق قليلا ولم يجيب ثم قال فاجأة طب انا حخلى الدكتور يعيد التحليل ده تانى عشان نتأكد
بالفعل ذهب طارق للطبيب والح عليه فى اعادة الاختبار الذى اجراه فى السابق فانصاع الطبيب لطلبه برغم من أنه كان واثقا تمام الثقة من الاختبار السابق
وللمرة الثانية تظهر النتيجة إيجابية
ها يا نيرة صدقتى
نيرة بذهول سبحان الله انا مش عرفة اقول غير كده
طارق وبرتباك شديد نيرة انا فى سؤال حيجننى من وقت ما الدكتور بلغنى فى أول مرة بخبر الحمل
نيرة باستسلام عرفة ياطارق انت عاوز تسأل عن ايه وحاجاوبك من غير لف ولا دوران
انا ححكى لك كل حاجة بس ياريت بعد لما احكى ما انزلش من نظرك واقسم لك انى حقول الصدق
من غير ما تحلفى يا نيرة انا مصدق لانك مش معرفة يوم ولا اتنين دى عشرة سنين
كتر خيرك يا طارق
فى ليلة رأس السنة وفى الحفلة اللى كانت عملها السفارة ..
قصت نيرة على طارق كل ما حدث فى هذة الليلة بكل ما تتذكره من تفاصيل
طب ازاى مش فكرة وازاى مش عرفه دا مين ولا منين طب مش فكرة حتى نمرة الغرفة اللى كنتى فيها اهو نسأل من خلال الرقم عن الشخص اللى كان فيها ليلة راس السنة ونقدر نوصله
مش فكرة يا طارق اقسملك ما فكرة اى شىء نهائى اكتر من اللى حكتهولك انا اول ما الباب خبط طلعت اجرى من الاوضة لا عرفت رقامها ولا فى اى دور ولا اى شىء ونسيت بعدها الموضوع