زوجة مغترب
هبت واقفه وهرولت للخارج بخطوات راكضه وشهقاتها تتعالى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..الاصيله..
تسير بخطوات مسرعه نحو منزل والدها..
..بقلق..
بستعجال وبالكثير من الخوف..
تحدث نفسها..
مريم:سترك علينا يارب..
يارب عديها على خير علشان غربه الغلبان ابنها..
رفعت راسها للسماء ودعت من صميم قلبها..
ربنا يهديكى يا حماتى..
اخيرا وصلت..بخطى مسرعه خطت لداخل المنزل تمعن السمع جيدا لعلها تستمع لصوت شجار..
تنفست براحه حين استمعت لصوت ضحك والدتها بقوه يشق سكون المكان..
فتحت باب الشقه وخطت للداخل تبحث عنها بأرجاء الشقه وتحدثت بزهول..
هى فين؟؟!!..
حماتى فين يا عبدو انت وجيجى؟؟!!..
جيهان:بصعوبه من بين ضحكاتها..
كانت هنا ومشيت قالت تدى ابوكى فرصه يفكر ويراجع نفسه ههههههههههه..
عبد الخالق:بخجل مصتنع..متكسفنيش بقى يا ام مريم هههههههه..
مريم:بعدم فهم:انتو مالكو فى ايه اسبكم شويه ارجع القيكم بتضحكو كده..نظرت لصغيرها واكملت..انت عملت ايه فى تيته وجدو يا تيمو؟!..همت بالحديث مره اخرى لكن صوت رنين هاتفها اوقفها..
ابتسمت بعشق حين لمحت اسم زوجها..
عادت النظر مره اخرى لوالديها وتحدث بستعجال..
ايه اللى حصل يا ماما..ادهم اكيد هيسالنى..
عبد الخالق:متخفيش يا مريومه..محصلش حاجه يا بنت ابوكى..
لو جوزك سألك قوليلو روحت ملقتهاش..
مريم:هى تسير الخارج بتجاه شقتها..ماما خلى تيمو معاكى على ما اغير هدومى وانزل اخده..
نهت جملتها وواضعت الهاتف على أذنها واكملت بلهفه واشتياق..
قلب مريم..
..انتظرت جيهان حتى اغلقت مريم باب الشقه خلفها ونظرت لزوحها بستفهام..
جيهان:انت ليه مقولتلهاش اللى حصل يا عبد الخالق..
افرض حماتها قالت لجوزها اكيد هيتخانق مع البت..
عبد الخالق:بتاكيد وثقه..مش هتقول لحد حاجه..
جيهان:ياسلام..وانت مين قالك انها مش هتقول لحد..
هتتكتم وتقفل بوقها بعد ما كسرتلها ايدها..
مد يده جذبها داخل حضنه مقبلا رأسها واكمل..
واتاكدت انها لو غلطت تانى هكسرلها رقبتها كمان..
احتضنته جيهان بكل قوتها دافنه وجهها بصدره تبكى بنحيب وصوت شهقاتها تتعالى وهمست بغصه مريره..
جيهان:بس هى فعلا كلامها صح يا عبدو..
رفعت وجهها الغارق بدموع واكملت..انا صحتى على قدى ودايما تعبانه وانت من؟؟..قطع باقى حديثها بجوفه..
ملتقط شفاتيها بقبله عميقه عاشقه تبث كم عشقه وحبه الشديد لها..
ابتعد عنها بعد فتره ليست بقليله وتحدث من بين وابل قبلاته المتفرقه على كافه وجهها..
ولا يملى قلبى وعينى غيرك انتى..
ابتسمت هى بفرحه عارمه من بين دموعها واندست مره اخرى داخل حضنه تتنقل بوجهها تقبل صدره وكتفه بعمق وعشقا جارف وتهمس من بين شهقاتها وقبلاتها ايضا..
جيهان:ربنا ما يحرمنى منك يا حبيب عمرى يا سيد الرجاله..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..واحشتينى..
همس بها بصوتا عاشق..
يحمل الكثير والكثير من الشوق..
اغمض عينه ببطئ يستشعر رائحتها..
لمسه يدها..
قبلتها..لهنا وانقطعت انفاسه..
كم يحترق شوقا لها..
لحضنها..
تأوه بألم بصوتا عالى واكمل بعشق اشد من اعماق قلبه..
أدهم:واحشتينى يا مريم..
صمت قليلا واكمل بلهفه..
افتحى الكاميرا..
تنهدت هى بشتياق..
بحنين لكل شئ به..
لكل شئ منه..وخصتا لحنايا صدره..
وهمست بخجل..
مريم:ادهم مشتقالك..مشتقالك اوى..
دمعه حارقه هبطت من عينها مسحتها سريعا واكملت بمزاح..
استحمل بقى علشان هرمونات الحمل هتطلع عليك من اولها..
يستمع لها بقلبه..
بكيانه..
بكل وجدانه..
ومن بين كم المشاعر المختلطه بداخله همس..
أدهم:افتحى الكاميرا يا مريم..
والبسى البيجامه اللى بحبها💔..
مريم:بخجل..انا لسه مغيرتش هدومى..لسه طالعه من عند ماما..
اغمض عينه بعنف وهمس بقلق وخوف..
ادهم:امى عملت حاجه زعلتك؟..
مريم:لا مامتك مشيت على طول مقعدتش..
ادهم:بستغراب..ليه؟..حاجه حصلت يا مريم..
بالله عليكى اوعى تخبى عليا..
مريم:بنفى..لا والله يا ادهم ماما وبابا قالولى كده بس..
لو عايزنى اتصل بيها؟!..قطعها هو سريعا..
ادهم:لا متتصليش انا هبقى اكلمها وافهم منها فى ايه..
صمت قليلا وهمس بصوت مبحوح..
المهم..غيرتى هدومك..
مريم:بهمس..تؤ..لسه..
ادهم:طيب غيرى وانا معاكى..صمت لوهله واكمل بشتياق..
بس افتحى الكاميرا..عايز احس انى معاكى..
مريم:بخجل..وحشتك..
ادهم:اممممم..اوى..واحشتينى اوى يا مريم..اااااه هتجنن عليكى يا ام تيام..
مريم:بدلع..ايوه بقى والله بقى قولى الكلام اللى قربت انساه دا..ضحكت بعلو صوتها واكملت..وكتر منه اوى يا بشمهندس ادهم ميهمكش ههههههه..
ادهم:طيب ايه..
مريم:ايه؟..
ادهم:بانفاس مسروقه..يا بت افتحى الكام..هتجنن واشوف الاصه الجديده والبيجامه اللى بحبها واحشتنى..
مريم:بعبث:البيجامه بس اللى وحشتك؟!..
ادهم:بخبث..واللى تحت البيجامه كمان..
ضحكت هى برقه وهمست بخجل..
مريم:طيب غمض عينك..
ادهم:بحماس..اهو غمضت..
مريم:بفرحه عارمه..انا مبسوطه اوى اوى يا ادهم..
انت رجعت ادهم حبيبى بتاع زمان..
ادهم:بغصه..رجعت بعد ما اتغربت وبعدت عنك وعرفت قيمتك يا حبيبه ادهم..تنهد بندم وهمس برجاء..
اتفحى الكام يا مريم..مشتاق لكل حاجه فيكى..اكمل بتاكيد..وانا لسه مغمض عينى على فكره..
وضعت هى الهاتف امامها وظبطت وضعه وفتحت الكام وهبت واقفه ابدلت ثيابها سريعا وارتدت بيجامتها الستان المفضله لزوجها بلونها الابيض التى تظهر جمال منحانيتها بسخاء..تركت شعرها منسدلا على ظهرها ووقفت امام الهاتف وهمست..
مريم:ادهومى..فتح يا عيون مريم؟؟..
اعتدل بجلسته..يتطلع بلهفه لشاشه هاتفه..
يتاملها بعيون تشتعل بالعشق والرغبه..
تدور حول نفسها..تتمايل بشعرها باغراء شديد وتتحدث بكل ما تملك من انوثه..
ها عجبتك اصه شعرى..
تأوه هو بقوه وهم بالرد..
لكن؟!..
رنين هاتفه قطع الاتصال بينهم..
اغمض عينه بغيظ حين راى المتصل..
والدته؟؟!!..
..لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين..
نطقت بها بصعوبه من بين شهقاتها..
جالسه ارضا تبكى بنحيب..
حولها الكثير والكثير من الصور لها مع زوجها..
صور خطوبتهم..
زفافهم..
وصور اخرى برفقه صغيرهم..
تنظر لصورته بعشق..
تقبلها تارا..
تحتضنها تارا..
وتلكمها تارا اخرى..
لم يحدثها منذ شهور..
اغمضت عيونها بعنف وحدثت نفسها بقهر وعدم فهم..
مريم:ايه اللى حصل..
ياربى نفسى اعرف ايه اللى غيره تانى وبعده عنى اكتر من الاول..
تأوت بحرقه واكملت..
ياربى دا انا ما صدقت اننا قربنا من بعض تانى..
نظرت لصورته تتحسسها بأصابعها بشتياق ودموعها تهبط على وجهه بغزاره وهمست بغصه مريره..
فيك ايه يا قلب مريم..
بتهرب منى ليه..
بكت بنحيب اكثر..
هونت عليك متسألش عنى كل الوقت دا..
وضعت يدها على بطنها المنتفخ واكملت ببكاء اشبه للصراخ..
طيب لو انا هونت عليك ولادك ميهنوش..
قولى ايه اللى حصل يخليك متسألش عننا بالشهور..
القت الصور من يدها بعنف وهبت واقفه تبحث عن هاتفها بجنون حتى وجدته وطلبت رقمه وانتظرت الرد..
ولكن كعادته لا يرد عليها..
مهما عادت الاتصال..
يكتفى برساله بها كلمه واحده فقط..