روايه رائعه وكامله بقلم سهام العدل
حسسني انه فخور باجتهادي وتفوقي حتي أمي تراكم الهموم والمشاكل عليها كان دايما شاغلها عني حاسة اني حتي نجاحي عمري مافرحت به.
آدم بما انك مارفضتيش صداقتنا فاحب اسأل الدكتورة الجميلة.. ايه كان طموحك اما تخلصي جامعة.
شعرت ميار بارتياح شديد في حديثها معه وكانها بحاجة أن تتحدث وتخرج ما بداخلها قالت بحماس كان نفسي أكمل واعمل بحث علمي واحضر فيه ماجستير واخد دكتوراه وبعديها اشتغل في التدريس والأبحاث العلمية. ثم انطفأ الحماس في عينيها واستدركت قائلة
شعر آدم أنها بدأت تتحدث معه فيما يخصها بحرية فأراد دعمها بس علي حسب علمي ياميار انك لسه مخلصة جامعة يعني احنا لسه فيها حضري وكملي وحققي كل اللي بتتمنيه واوصلي له مهما كان حلمك اتعلقي فيه.
ميار ماانا قولتلك بابا هيرفض واستحالة يخليني اكمل طب بس هو يسيبني في حالي.
نظرت له نظرة غامضة ثم قالت أنا حاسة أنك إنسان تاني.
آدم إزاي إنسان تاني
ميار إنسان غير اللي جه أخدني من بيت أهلي وكأنه بينفذ فيا حكم الإعدام.
آدم أنا فعلا كنت وقتها إنسان تاني أعمته ڼار الإنتقام لكن من حسن حظي إن الڼار دي حړقت قلبي عشان تفوقني
آدم أنا بابا انفصل عن أمي وأنا عندي 15 سنة وقتها كانت أروي 12 سنين وأيتن 8 سنين روحت له وطلبت منه انه يرجع والدتي عشان اخواتي البنات اللي طول الوقت بيسألوا عليه وأنا فعلا كنت محتاجه معايا ومع اخواتي بس هو رفض وقتها وكسر قلبي
قاطعته ميار طب ليه ساب والدتك
عندما ذكرت أخاها تملك الڠضب منه وشعر بالډماء تفور في رأسه ولكنه حاول السيطرة علي نفسه تنهد ثم قال لها أنت متتأسفيش ياميار ملكيش ذنب حقى هاخده من ده ولو بعد سنين مش هسيبه.
أردف آدم حديثه أنا اللي آسف إن حطك القدر في طريقي و تسببت لك في الچرح والمهانة اللي شوفتيها صدقيني انا مش انسان وحش زى ما انتى متخيلة وفعلا اتمني نفضل أصحاب علي طول حتي بعد ما تنزلي مصر...يمكن أقدر أغير الفكرة اللي انطبعت في ذاكرتك عني.
ميار أكيد هنفضل أصحاب وأيتن كمان أخت غالية ليا.
آدم وأيتن كمان بتحبك جدا
ميار ممكن اطلب طلب صغير.
آدم اتفضلي.
ميار عايزة أكلم ماما اطمن عليها.
آدم أنا مش معايا غير رقم والدك لو حابة تكلميه أنا معنديش مانع ولو حافظة رقم والدتك اطلبيها.
ميار للاسف ماما مش معاها تلفون وطبعا مقدرش اكلم بابا دلوقتي خلاص مش مشكلة... تصبح علي خير
آدم وأنتي من أهل الخير.
في اليوم التالي عندما عرض علي مديره في العمل أنه يريد إجازة صغيرة للنزول رفض بشدة بحجة أنه عائد منذ أيام قليلة ولابد من مرور شهر ونصف على الأقل حتى يستطيع أن يغادر
مصر دائما في المنع كثير من العطاء لقد فرح آدم بهذا فرحة عارمة وكأنه يتمني أن تظل بقربه أطول فترة ممكنة .
عندما علمت ميار بهذا التمست له العذر لانه
مجرد موظف في شركة وهناك من يرؤسه في عمله ولكنها طلبت منه أن تذهب وتعيش هذه الفترة مع أمه وأخته التمست بداخلها العذر لأمه