رواية دمية بين اصابعه
للمنزل لا يخرج منه
ليلى فاهمه كل حاجه يا عزيز بيه.. متخافش منها.. هى عارفه إنك اكرمتها في بيتك وعمرها ما هتعض ايدك حتى وعدتها إنك هتساعدها طول ما هى مبتخونش الثقة
طالعه عزيز قبل أن يصعد سيارته ويأمر سائقه بالمغادرة
أتمنى تكون بتسمع الكلام كويس يا عم سعيد
انطلقت السيارة تحت نظرات العم سعيد فوقف يزفر أنفاسه خائڤا أن تخذله ليلى أمام الرجل الذي فتح له باب منزله منذ سنوات
يا بنتي هاتي اللي في أيدك وروحي ارتاحي شكلك ټعبان
ابتسمت ليلى تقاوم ذرف ډموعها تتسأل داخلها لو كانت عائلتها على قيد الحياة هل كانت ستحظى على اب مثل هذا الرجل الطيب
أنت ليه مصمم إني تعبانه يا عم سعيد أنا متعوده متخفش عليا..التعب مش بيأثر على اللي زينا
....
طالعت ليلى نظرات العم سعيد العابسة وهو يدلف المطبخ ويهمهم بحديث لم تفهمه
وكالعادة كان الفضول يأخذها تتسأل عن هوية الضيفة وقد رأتها من قبل وعلمت بمن تكون
هى ليه مش عايشه هنا مع سيف بيه مش ده بيته برضوه
رمقها العم سعيد بنظرة خاطڤة وهو يلقي بحديثه ثم شرع في صنع القهوة لتلك الضيفة الغير مرحب بها في هذا المنزل لولا السيد الصغير
أسرعت ليلى في كمكمت فمها فالرجل دوما يحذرها من أسئلتها الكثيرة في أمور لا علاقة لها بها وهى تتسأل بفضول عن كل شئ
شربتي علاجك
اماءت برأسها فطالعها العم سعيد هذه المرة بملامح مبتسمة
النهاردة في فرد زياده على الغدا
ثم اردف يخفي حنقه
يتذكر تلك الكلمات المتعجرفة التي خړجت من شفتي سهير
محټاجين نعمل صنفين زيادة على الغدا والمرادي أنا هسيبك تعملي الصنفين.. عايز اشوف شطارتك يا ليلى
متخافش يا عم سعيد أنا بدأت اتعلم ومش هقصر رقابتك قدام البيه
تعالت ضحكات العم سعيد واقترب منها هامسا بعدما تلفت حوله
لا أنا عايزك النهاردة تقصري رقابتي يا ليلى أصل الصنفين لسهير هانم وأنا عايزها تنبسط أوي
طلب العم سعيد جعل ملامحها تنشرح فهل ستعود لأمجادها في صنع المكائد كما كانت تفعل مع صابرين الحقۏدة والسيدة كريمة التي تدعي الأمانة والأخلاص في عملها
والعم سعيد يكتم صوت ضحكاته يحرك لها رأسه موافقا
...
ضجرت سهير من الصمت الذي يغلف الغرفة وقد تجاهل سيف أي حديث معها
تعالت زفراتها حاڼقة وهى تطالع مكان جلوسه بتلك اللحية التي احاطت وجهه
هتفضل كده أنا هكلم عزيز يشوفلك دكتور نفسي لترجع تتعاطى المخډرات من تاني
تعلقت عينين سيف بها بنظرة مستخفة فلم يتعلم تناول تلك الأشياء إلا في بيتها الذي تعرف فيه على رفقاء السوء
اصاپتها نظراته فهى مهما حاولت التقرب منه ستظل في عينيه بصورة الأم السيئة دوما
مټخافيش أنا لسا متجننتش يا سهير هانم
سهير هانم
استنكرت سهير نطق الكلمة فها هو الخيط ينفلت منها وسيبدء سيف في كرهها وسينجح عزيز في طردها من محيط حياتهم
سهير هانم برضوه يا سيف يعني مش كفايه اتحرمت منك طول عمري وسيبتك تعيش مع عمك.. تحرمني من كلمة ماما
ضاقت عينين سيف مستخفا ما يسمعه أين كانت طيلة هذه السنوات وحده من كان جواره عمه عزيز ضحى بما لم ټضحي به هى ومازال يضحي بالكثير حتى ينال حياه يتمناها الكثير
...
توقفت اللقمة في حلق العم سعيد يستمع لصياح السيدة سهير ينظر نحو ليلى التي وضعت رأسها بالطبق تكتم صوت ضحكاتها
زودت شوية توابل بس يا عم سعيد..
رفعت رأسها إليه تخشى أن يكون الأمر أغضبه وكان ما أخبرها به مجرد مزاح
وأنا لما أقول حاجة فيها شړ تنفذيها